حجازي ينعش تحضيرات الاتحاد وترقب لانضمام الدوليين

حجازي ينعش تحضيرات الاتحاد وترقب لانضمام الدوليين
TT

حجازي ينعش تحضيرات الاتحاد وترقب لانضمام الدوليين

حجازي ينعش تحضيرات الاتحاد وترقب لانضمام الدوليين

أنعش المدافع أحمد حجازي تدريبات الاتحاد الجماعية استعداداً لمواجهة أبها السبت المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن منافسات الجولة الرابعة للدوري السعودي للمحترفين، وذلك عقب عودته إلى جدة في وقت سابق بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة للمونديال.
وتكتمل صفوف فريق الاتحاد اليوم بالتحاق الدوليين فهد المولد وعبد الإله المالكي وسعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي وعوض الناشري وحازم الزهراني بعد الإجازة الممنوحة لهم يوم أمس عقب انتهاء مهمتهم في المشاركة مع المنتخب السعودي الأول وكذلك الأولمبي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الروماني كوزمين كونترا وضع في حسبانه أهمية الاستفادة من إمكانيات اللاعبين الدوليين وأهميتهم على خريطة الفريق، مشيراً إلى حرصه على متابعتهم خلال مشاركاتهم الدولية مؤخراً.
ويضع كونترا حجازي في مقدمة خياراته الفنية لموقعة السبت لما يشكله اللاعب من ثقل فني خط دفاع الفريق إلى جانب توجهه للوقوف على جاهزية اللاعبين الدوليين السعوديين مع انخراطهم في التدريب لتحديد الخيارات الذي سيستعين بها في المواجهة، بينما حرص المدرب الروماني على الالتقاء باللاعب حجازي والترحيب به والحديث معه عن عدة جوانب فنية.
فيما أظهر الثنائي الفرنسي يوسف نياكاتي والحارس البرازيلي مارسيلو غروهي جاهزيتهم الفنية الجيدة للمشاركة في موقعة السبت والتي ينتظر أن تشهد الظهور الأول لنياكاتي بقميص الاتحاد بعد غيابه عن المواجهة الودية أمام الأنصار لدخوله ببرنامج إعدادي ولياقي لتجهيزه للمباريات التنافسية.
وتعاقدت إدارة الاتحاد قبل ساعات من إغلاق فترة الانتقالات الصيفية مع المهاجم نياكاتي قادماً من الوحدة بعقد يمتد لموسم رياضي بنظام الإعارة.
وفي الوقت الذي تعد مواجهة أبها هي الأولى للاعب نياكاتي كذلك تعد هي الأولى رسمياً لمدرب الفريق كونترا الذي تولى زمام الأمور الفنية خلال فترة التوقف الماضية للمنافسات للمدرب البرازيلي فابيو كاريلي الذي تم إنهاء ارتباطه مع النادي عقب الخسارة أمام الرجاء المغربي في نهائي كأس البطولة العربية، قبل أن تكلف إدارة النادي، المدرب الوطني حسن خليفة للإشراف على الفريق خلال مواجهة الفيصلي في الجولة الثالثة للدوري والتي كسبها الفريق 2 - 1.
وسيبدأ المدرب كونترا اليوم بوضع الخطوط العريضة للمنهجية التكتيكية التي سيدخل بها لمواجهة أبها بعد وقوفه على جاهزية جميع اللاعبين، وخياراته الفنية للمباراة التي يتطلع من خلالها للإطاحة بضيفه بتحقيق الفوز والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لصالحه في أول مباراة رسمية له لما تشكله الجماهير الاتحادية من عنصر مؤثر في تحفيز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
وطمأن كونترا الاتحاديين على جاهزية الفريق بعد الفوز العريض بـ7 أهداف نظيفة في المواجهة الودية التي خاضها أمام فريق الأنصار ضمن استعدادات الفريق لعودة المباريات التنافسية الرسمية.
وسيدخل الاتحاد مواجهة أبها بنهج فني مختلف عن المباريات السابقة بالدوري، حيث سيكون الطابع الهجومي واضحاً في المنهجية التكتيكية التي سينتهجها المدرب كونترا للمباراة في الوقت الذي ينتظر أن تشهد القائمة وجود عدد من الأسماء الشابة والمنضمة حديثاً كالحارس صالح الوحيمد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».