لماذا كانت عودة الجماهير إلى الملاعب غير مفرحة لأرتيتا وبروس؟

الجولة القادمة لآرسنال ونيوكاسل أمام نوريتش ومانشستر يونايتد قد تكون حاسمة في مصير المدربين

هل حان وقت رحيل بروس؟ (رويترز)
هل حان وقت رحيل بروس؟ (رويترز)
TT

لماذا كانت عودة الجماهير إلى الملاعب غير مفرحة لأرتيتا وبروس؟

هل حان وقت رحيل بروس؟ (رويترز)
هل حان وقت رحيل بروس؟ (رويترز)

بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، أتاحت لنا فترة التوقف الدولية فرصة مبكرة لتقييم الأمور. ورغم أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية مما رأيناه حتى الآن، فإنه يتعين علينا أن نتعامل مع القليل من الأدلة التي لدينا والتي تؤكد أن بعض الأندية تعاني بشدة.
ولا يُعد المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، هو الوحيد الذي يتعرض للانتقادات الشديدة في الوقت الحالي. ففي شمال شرقي إنجلترا، لا تزال جماهير نيوكاسل غاضبة للغاية من نتائج ومستويات الفريق تحت قيادة ستيف بروس، وتطالب مجلس إدارة النادي بإقالته من منصبه وعدم الصبر عليه أكثر من ذلك. ورغم أن بروس يبدو أكثر أماناً في منصبه من وزير في حزب المحافظين تم القبض عليه بعد انتهاكه للقانون الوزاري، فإن العمل في مواجهة مثل هذا الغليان والصخب الجماهيري لا يكون سهلا أو ممتعا على الإطلاق.
ونلقي الضوء هنا على إحصائية مثيرة للاهتمام إلى حد ما، فمع الاحتفال بعودة الجماهير للملاعب مرة أخرى بعد غيابها لفترة طويلة نتيجة تفشي فيروس «كورونا»، أعرب لاعبو كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز عن سعادتهم برؤية أبواب الملاعب وهي تُفتح من جديد أمام الجماهير. ورغم شعور هؤلاء اللاعبين بالارتياح للعب أمام الجماهير، تشير البيانات والإحصاءات إلى أن بعض هؤلاء اللاعبين قد وجدوا صعوبة أكبر في تسجيل الأهداف، وقد اعترفوا هم أنفسهم بذلك.
وبعد انتهاء ثلاث جولات من الموسم الماضي للدوري الإنجليزي الممتاز، سجلت الفرق المشاركة في المسابقة 103 أهداف، مقارنة بـ85 هدفاً فقط في الجولات المماثلة من الموسم الحالي. وإذا أخذنا هذا الرقم المنخفض بمعزل عن الأرقام الأخرى، فقد يشير إلى أن بداية الموسم الحالي كانت بطيئة نسبياً، لكن من الجدير بالذكر أنه في المواسم الخمسة التي سبقت تفشي الوباء، كان عدد الأهداف المسجلة في الجولات الثلاث الأولى هو 82 و88 و73 و72 و77.
وتماشيا مع حصيلة الأهداف هذا الموسم، تؤكد هذه الأرقام إلى حد ما الفكرة القائلة بأن بعض لاعبي كرة القدم الذين يزعمون أنهم سعداء بعودة الجماهير قد يكونون أكثر توترا وقلقا عندما يلعبون أمام جماهير الفرق المنافسة والتي تكون صاخبة ومعادية في كثير من الأحيان. لكن الأمر يختلف بالطبع عندما يلعب هؤلاء اللاعبون أمام جماهير تساندهم وتشجعهم.
ودائما ما يقال إن كرة القدم لا تعني أي شيء دون الجماهير، وإن غياب الجماهير عن الملاعب بسبب الوباء قد أثبت ذلك تماما. فوجود هذه الجماهير في المدرجات يخلق شعورا بالسعادة، التي كانت غائبة عندما كانت المدرجات خاوية على عروشها وكانت المباريات تُلعب في صمت مخيف يتخلله بعض الشتائم الغاضبة في بعض الأحيان من المسؤولين الفنيين. لكن مع زيادة هذا الصخب وهذه الانتقادات من قبل الجماهير الغفيرة التي عادت إلى الملاعب، فقد يجد بعض اللاعبين أنفسهم غير قادرين على تقديم مستويات جيدة بسبب هذه الضغوط الهائلة.
ومن الواضح للجميع أن الحماس الشديد لجماهير نادي برينتفورد الصاعد حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز في المباراة الافتتاحية للموسم أمام آرسنال قد تسبب في ارتباك شديد للاعبي «المدفعجية»، وأثر كثيرا على مستواهم في بداية الموسم. والآن، يتذيل آرسنال جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الخسارة في أول ثلاث جولات والفشل في تسجيل أي هدف.
ومع تلقي آرسنال للهزيمة تلو الأخرى، ربما كان أرتيتا أحد المديرين الفنيين القلائل الذين لم يستفيدوا من قرار إعادة المشجعين إلى الملاعب. ومع ذلك، لا يبدو المدير الفني الإسباني «بائسا»، لكنه يبدو دائما وكأنه في حالة تركيز شديد ويعمل بجدية منقطعة النظير، لكن ذلك لا ينعكس بأي حال من الأحوال على نتائج ومستوى الفريق داخل الملعب! ورغم أنه يمكننا أن نتوقع أن آرسنال كان من الممكن أن يحقق نتائج أفضل لو كان يلعب في مباريات تقام دون جمهور، فإن استسلام لاعبيه بشكل بائس أمام حامل اللقب مانشستر سيتي يشير إلى أن لاعبي آرسنال لا يفضلون اللعب أمام جماهير المنافسين أو حتى جماهير فريقهم!
ورغم عدم إقالة أرتيتا وبروس من منصبيهما حتى الآن، فمن المؤكد أنهم يشعران بقلق شديد قبل مباريات الجولة القادمة، والتي تأتي بعد توقف دام لمدة أسبوعين حصل خلالها المديران الفنيان على فرصة ثمينة لإعادة تقييم الأمور وتحسين الأداء والنتائج. وسوف يلعب آرسنال مباراته القادمة أمام نوريتش سيتي على ملعب الإمارات، وهي المباراة التي كان الجميع ينظر إليها في بداية الموسم على أنها مباراة سهلة للغاية للمدفعجية، ولم يكن أحد يتخيل أنها قد تكون مباراة حاسمة في مسيرة المدير الفني الإسباني وفريقه بالكامل بعد هذه البداية الكارثية في الموسم. ربما تكون الهزيمة أمام نوريتش سيتي غير متوقعة، لكن الشيء المؤكد هو أن تحقيق أي نتيجة غير الفوز سوف تؤدي إلى ثورة عارمة من جانب جماهير آرسنال التي تحملت الكثير خلال السنوات الأخيرة ولم تعد تتحمل مزيدا من سوء النتائج.
أما بالنسبة لستيف بروس، فإنه لم يحصل أبدا على دعم جمهور نيوكاسل حتى يخسره! لكن بعد نتائج سيئة للغاية خلال الجولات الثلاثة الأولى وبعد فترة انتقالات صيفية كارثية، فمن المؤكد أن بروس بحاجة إلى الفوز من أجل التخلص من الكثير من الضغوط التي يواجهها، لكن من المستبعد أن يكون هذا الفوز خلال الجولة القادمة لأنه سيخوض مواجهة صعبة أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد». وبالتالي، فإن الجولة القادمة قد تكون حاسمة في مصير كل من أرتيتا وبروس!



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.