شرطة هونغ كونغ تعتقل منظمي احتجاجات ذكرى تيانانمين

TT

شرطة هونغ كونغ تعتقل منظمي احتجاجات ذكرى تيانانمين

ألقت شرطة هونغ كونغ، القبض على أربعة أعضاء من تحالف هونغ كونغ لدعم الحركات الديمقراطية الوطنية الصينية، الأمر الذي أشادت به أكبر هيئة صينية في هونغ كونغ. وجاءت الاعتقالات بعد أن نظمت مجموعة أمسية احتجاجية سنوية في ذكرى أحداث ميدان تيانانمين. وفي بيان صحافي مقتضب، أكد «تحالف هونغ كونغ» أن ثلاثة من أعضائه وهم سايمون ليونغ وشون تانغ وتشان تو - واي، أوقفوا صباح الأربعاء. كما شاهدت مراسلة من وكالة الصحافة الفرنسية المحامية تشاو هانغ - تونغ، وهي عضو أيضاً في الجمعية، تخرج من مكتبها مقيدة اليدين ومرافقة من الشرطة.
وأكدت الشرطة توقيف ثلاثة رجال وامرأة بتهمة «عدم تقديم معلومات» تتعلق بقانون الأمن القومي. ووضع الأربعة رهن الاحتجاز للتحقيق. وتعهد بعدها وزير الأمن كريس تانج باتخاذ إجراء «سريع وفعال» ضد المجموعة الناشطة بسبب رفضها التعاون مع تحقيق للأمن القومي وتسليم وثائق ذات صلة.
وقالت الشرطة، في بيان، إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص لعدم امتثالهم لمتطلبات قانون الأمن، دون تسمية المشتبه بهم. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، ذكر مكتب الاتصال الصيني في هونغ كونغ، في بيان أمس (الأربعاء)، أن اعتقال أربعة أشخاص بتهم عدم الامتثال لقانون الأمن الذي صاغته بكين يعكس «نزاهة وعدالة القانون».
وتخوض المجموعة معركة مع السلطات حول الجهود المبذولة لاستئناف الأمسية الاحتجاجية في حديقة فيكتوريا في هونغ كونغ لإحياء ذكرى الأحداث التي وقعت نتيجة الإجراءات الصارمة ضد ناشطي الديمقراطية في ميدان تيانانمين في بكين في الرابع من يونيو (حزيران) 1989.
ورفضت الشرطة الإذن بتنظيم الفعالية على مدار العامين الماضيين، معللة ذلك بتدابير مكافحة كورونا - وهو القرار الذي دفع النشطاء إلى اتهام الحكومة باستغلال الوباء لكبت الحريات المدنية.
وجمعية «تحالف هونغ كونغ» هي من المجموعات المؤيدة للديمقراطية التي تخضع للتحقيق بموجب قانون الأمن القومي القوي الذي فرضته بكين لقمع المعارضة بعد احتجاجات 2019 الضخمة في المستعمرة البريطانية السابقة.
وأمرت الشرطة، الشهر الماضي، الجمعية بتسليم معلومات مالية وتشغيلية، متهمة إياها بأنها «عميل أجنبي». لكن الجمعية تجاهلت هذا الطلب الذي كان يشمل تفاصيل شخصية لجميع الأعضاء منذ تأسيسها في عام 1989 وكل محاضر الاجتماعات والتقارير المالية، وكذلك جميع التبادلات مع منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصين.
والثلاثاء، كان الموعد النهائي لتلبية طلب الشرطة، وقدّم أعضاء في الجمعية رسالة توضح أن الطلب غير قانوني وتعسفي وأنه لم يقدم أي دليل على ارتكاب جريمة.
كما رفضت تهمة «عميل أجنبي»، موضحة أنها مجموعة محلية تعمل لصالح مواطني هونغ كونغ. وكانت هذه المنظمة من رموز التعددية السياسية في المدينة.
ومنذ 1989، تجمع سنوياً عشرات الآلاف من الأشخاص في حديقة 4 يونيو للمشاركة في وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى ضحايا حملة تيانانمين القمعية، مع شعارات تدعو إلى إحلال الديمقراطية في الصين. وقد حُظرت الوقفتان الاحتجاجيتان الأخيرتين كما أُغلق متحف تديره الجمعية قبل أشهر.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.