مركز دبي المالي العالمي ينمو 27% بعدد الشركات المسجلة خلال النصف الأول

قال المركز إنه حقق أهدافاً «استراتيجية 2024» قبل ثلاث سنوات من موعدها المقرر (الشرق الأوسط)
قال المركز إنه حقق أهدافاً «استراتيجية 2024» قبل ثلاث سنوات من موعدها المقرر (الشرق الأوسط)
TT

مركز دبي المالي العالمي ينمو 27% بعدد الشركات المسجلة خلال النصف الأول

قال المركز إنه حقق أهدافاً «استراتيجية 2024» قبل ثلاث سنوات من موعدها المقرر (الشرق الأوسط)
قال المركز إنه حقق أهدافاً «استراتيجية 2024» قبل ثلاث سنوات من موعدها المقرر (الشرق الأوسط)

قال مركز دبي المالي العالمي إنه واصل تسجيل نمو قوي في النصف الأول من العام الحالي، مشيراً إلى أنه حقق أهدافا «استراتيجية 2024» قبل ثلاث سنوات من موعدها المقرر، موضحاً أن عدد الشركات المسجلة النشطة في المركز المالي 3292 شركة، بزيادة قدرها 27 في المائة على أساس سنوي. ولفت إلى أن إجمالي الشركات الجديدة المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 492 شركة، بزيادة 59 في المائة على أساس سنوي - مقابل 310 شركات في النصف الأول 2020 - في المقابل يحتضن 1025 شركة عاملة في مجال القطاع المالي والابتكار، بزيادة 25 في المائة عن العام الماضي.
ونوه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي بعزم المركز مضاعفة العمل نحو مستويات أعلى من كفاءة الأداء لضمان الريادة الإماراتية للقطاع المالي إقليمياً وعالمياً، بما يتماشى مع توجهات البلاد والأهداف الاستراتيجية التي حددتها القيادة للمرحلة المقبلة ضمن «وثيقة الخمسين» التي تم الكشف عنها مؤخرا والتي تتضمن مجموعة من المبادئ الأساسية للمرحلة المقبلة مع التركيز على التنمية الاقتصادية كهدف استراتيجي للمرحلة المقبلة.
ودعا الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم المركز لمواصلة تعزيز أسس البيئة الداعمة التي يوفرها المركز بإدخال مزيد من أوجه التطوير على بنيته التحتية وأطره التشريعية التي تضمن المناخ الأمثل للشركاء من شركات ومؤسسات مالية محلية وعالمية وعلى اختلاف أحجام أعمالها، لتحقيق أهدافها وبلوغ أعلى مستويات النجاح.
ومع استمرار مركز دبي المالي العالمي في النمو، وصل مركز الابتكار الذي تم تأسيسه مؤخراً إلى طاقته الكاملة، حيث انضمت إليه أكثر من 140 شركة ناشئة وشركة تكنولوجيا مالية جديدة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. وتنوعت تلك الشركات بين المشاريع الناشئة والشركات المصنفة ضمن مرحلة النمو وانتهاءً بشركات التكنولوجيا العملاقة مثل «أمازون» و«هواوي».
من جانبه، قال عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي: «يعكس نمونا المستمر أيضاً نجاح نهجنا الاستشرافي للتركيز على قيادة مستقبل القطاع المالي والتكنولوجيا والابتكار، الأمر الذي يمكّن المركز المالي من اجتذاب الشركات الناشئة والمؤسسات العالمية الأفضل ضمن فئتها على حد سواء. وسيواصل مركز دبي المالي العالمي البناء على النجاحات التي حققها حتى الآن للعب دور رئيسي - ليس فقط في تسريع وتيرة نمونا، وإنما أيضاً في حفز مسار التنويع الاقتصادي لإمارة دبي».
وبلغ «إنوفيشن هب» الذي انطلق ضمن مركز دبي المالي العالمي شهر مايو (آذار) الماضي، طاقته الاستيعابية القصوى، باستقطاب شركات ناشئة إضافة إلى كلية «ثندربيرد للإدارة العالمية» التابعة لجامعة ولاية أريزونا، إضافة إلى شركات تقنية عملاقة بما في ذلك «إيبوري» و«أمازون» و«هواوي».

ومن المقرر توسعة مركز الابتكار بواقع 400 في المائة خلال العامين المقبلين لملاقاة الطلب لاستيعاب نحو ألف شركة.



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.