هل ينجح الفيفا في إقامة كأس العالم كل عامين؟

اليويفا يعارض الفكرة والكاف يساندها... و80 مدرباً ولاعباً يناقشونها في الدوحة

TT

هل ينجح الفيفا في إقامة كأس العالم كل عامين؟

يشارك نحو 80 لاعبا ومدربا في كرة القدم في اجتماعات رسمية تستمر يومين هذا الأسبوع في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لبدء «عملية تشاور ونقاش» حول مقترح الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن إقامة كأس العالم كل عامين بدلا من إقامتها كل أربعة أعوام سواء كانت بطولة الرجال أو السيدات.
وستكون هذه الاجتماعات تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث سيدير هذه الاجتماعات الفرنسي آرسين فينغر مدير التطوير في الفيفا.
وتقدم اتحاد الكرة السعودي بالمقترح في كونغرس الفيفا الذي جرى في 21 مايو (أيار) الماضي وتم التصويت بالموافقة على دراسة المقترح بـ166 صوتا مقابل رفض 22 عضوا.
المجموعة الاستشارية التي توجد حاليا في الدوحة تضم أكثر من 80 لاعبا ومدربا ستزود الفيفا برؤية وخبرات مباشرة كونهم شاركوا في أكثر من 3000 مباراة دولية وأكثر من 300 مباراة في كأس العالم وسيعملون على مناقشة البدائل المحتملة للتنظيم الحالي للعبة مع التركيز على جعل كرة القدم عالمية حقا وإعطاء فرصة لكل موهبة في كل منطقة وقارة حول العالم.
ويتقدم كل من اللاعبين المشاركين من البرازيل رونالدو ودي ليما وروبرتو كارلوس وخوليو سيزار ومن ألمانيا لوثر ماتيوس وسامي خضيرة ومن الدنمارك بيتر شمايكل ومن أميركا أليكسي لالاس ومن فرنسا تريزيغيه ومن إنجلترا مايكل أوين وجون تيري ومن هولندا ماركو فان باستن، ومن الأرجنتين خافيير زانيتي وبابلو زاباليتا وماسكيرانو ومن ساحل العاج دروغبا ومن إيطاليا ماركو ماتيراتزي ومن البرتغال نونو غوميز ومن أستراليا تيم كاهيل ومن هندوراس ديفيد سوازو ومن اليابان كيسوكي هوندا ومن عمان علي الحبسي ومن المغرب مصطفى حاجي ومن السعودية سامي الجابر.
ويبدو المقترح في طريقه لإثارة المزيد من الجدل العالمي خاصة بعد أن أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تبنيه الفكرة ودعمه علما بأن الكاف يضم 55 عضوا من أصل 211 فيما يعارض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المقترح لأسباب فنية وزمنية كما يقول تشيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ويسانده في ذلك الدوريات الوطنية الكبرى في العالم، وكذلك رابطة الأندية الأوروبية.
وتحدثت وسائل الإعلام الأوروبية هذا الأسبوع كثيرا عن المقترح السعودي المدعوم من رئيس الفيفا والكاف وسط آراء متعددة ومتنوعة لكثير من المسؤولين والمدربين واللاعبين.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أول من أمس في كلمة ألقاها أمام أكثر من 160 مسؤولا في الرابطة الأوروبية للأندية إن إقامة كأس العالم كل عامين، كما اقترح المدرب الفرنسي آرسين فينغر، سوف تقلل من قيمة البطولة.
ودعا مدرب آرسنال السابق الذي يشغل حاليا منصب مدير التطوير في الاتحاد الدولي «فيفا»، السبت الماضي إلى إقامة البطولة العالمية كل عامين عوضا عن كل أربعة أعوام كما جرت العادة منذ عام 1930 باستثناء الفترات التي ألغيت بسبب الحرب العالمية الثانية.
وقال تشيفيرين خلال انعقاد الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية: «نعتقد أن جوهر كأس العالم يكمن في قيمتها جراء كونها حدثا فريدا من نوعه».
وأضاف «لكن إقامتها كل عامين سيؤدي برأينا للمزيد من العشوائية، وتصبح أقل شرعية، وستؤدي إلى تمييع كأس العالم بحد ذاتها».
وتابع رئيس ويفا «لا تحتاج روزنامة المباريات الدولية إلى هذا الأمر. لا يحتاج لاعبونا لاستهلاكهم أكثر فأكثر خلال الصيف عوضا عن الحصول على الراحة وفرصة التعافي».
ويعارض الاتحاد الأوروبي فكرة إقامة كأس العالم كل عامين بشكل متكرر، وسبق له أن أعلن عن نسخة محدثة من دوري الأمم الأوروبية من خلال إضافة 100 مباراة في الموسم الواحد.
من جهتها، قالت مدربة الولايات المتحدة السابقة جيل إيليس إنها «منفتحة على كل شيء» عند سؤالها عن فكرة إقامة كأس العالم للسيدات كل عامين.
وحصل مقترح الفيفا لإقامة كأس العالم كل عامين بدلا من أربعة أعوام على دعم من أربعة اتحادات وطنية من جنوب آسيا، حيث قالت إن ذلك سيساعد على تطوير اللعبة في المنطقة.
وفي مايو الماضي صوت مجلس الفيفا لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إقامة كأس العالم للرجال والسيدات كل عامين، رغم أن هذا المقترح من المنتظر أن يواجه معارضة من الاتحاد الأوروبي والأندية الكبيرة في القارة.
وقالت اتحادات بنغلاديش والمالديف ونيبال وسريلانكا في بيان مشترك إنها من بين 166 اتحادا وطنيا صوتت بتأييد الخطة في مؤتمر الفيفا.
وقالت هذه الاتحادات: «فجوة أربع سنوات بين كأس العالم فترة كبيرة جدا، والفرصة تكون محدودة جدا، ما يتسبب في إبعاد أجيال كاملة من الموهبة».
وأضافت «أقل من ربع الاتحادات الآسيوية الحالية شاركت في حوالي مائة عام من نهائيات كأس العالم بينما تكون هذه المسابقات وراء منح دفعة للتطوير».
ويتطلب أي تغيير في نظام كأس العالم تصويتا من مجلس الفيفا وكل الأعضاء وعددهم 211. وتتأهل أربعة منتخبات من الاتحاد الآسيوي بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم، ويخوض منتخب خامس الملحق مع منتخب من قارة أخرى.
وتستضيف قطر نسخة كأس العالم المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 وستشارك بشكل تلقائي، إلى جانب الدول الآسيوية المتأهلة، بينما تستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا نسخة 2026.
وكان الفرنسي آرسين فينغر مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد اقترح إقامة نهائيات كأس العالم كل عامين، وذلك في حديث لصحيفة «ليكيب» الفرنسية المتخصصة نشرته الجمعة الماضي.
وقال المدرب السابق لآرسنال الإنجليزي: «المبدأ سيكون تجمع التصفيات، كل عام وفي نهاية العام (إقامة) بطولة كبرى، كأس العالم أو بطولة قارية. بين نافذتي التصفيات، سيبقى اللاعب في ناديه طوال العام».
وتابع فينغر البالغ 71 عاماً «يجب أن يكون هناك تنوع أقل في الروزنامة بين فترات الأندية وتلك للمنتخبات، وبالتالي تقليص رحلات السفر بين القارات بالنسبة للاعبين، على سبيل المثال»، معللاً ذلك بتطبيق نظام نافذة دولية واحدة، على سبيل المثال في أكتوبر (تشرين الأول)، مع مباريات أقل في التصفيات.
ووعد قائلاً: «بالنسبة للاعبين، لن يكون هناك المزيد من المباريات وستكون هناك فترة راحة إجبارية بعد النهائيات، مع 25 يوماً كحد أدنى، من ضمن أفكاري».
ومن المتوقع أن يدخل النظام الجديد حيز التنفيذ «بدءاً من 2028»، وذلك بعد عامين من انتهاء مونديال 2026 كما أكد فينغر، مشدداً على عدم «وجود أي نية مالية خلف الفكرة، خصوصاً أن الفيفا يعيد توزيع المال إلى جميع الاتحادات الوطنية في العالم من أجل تطوير كرة القدم في البلاد».
وختم معرباً عن أمله أن يُتخذ القرار في ديسمبر (كانون الأول) المقبل «هو مشروع عالمي لكرة القدم للرجال ولكن أيضاً للنساء ولمسابقات الشبان».
يذكر أن الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (فيفا) وافقت في مايو الماضي على اقتراح الاتحاد السعودي، تكليف الإدارة التنفيذية في فيفا بدراسة جدوى إقامة كأس العالم مرة كل سنتين بدلا من أربع، كما هو معمول منذ انطلاق المسابقة عام 1930.
وحصل الاقتراح على موافقة 166 عضوا مقابل رفض 22 آخرين، فيما كان بحاجة لأكثرية 95 صوتا من أصل 209 اتحادات يحق لها التصويت.
وكان الرئيس السابق، الموقوف راهنا بقضايا فساد، السويسري جوزيف بلاتر قد اقترح قبل نحو عقدين هذه الفكرة، ثم كررها في 2018 نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أميركا الجنوبية، الباراغواياني أليخاندرو دومينغيس المقرب من رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو.
وضغط إنفانتينو مع وصوله إلى رأس الهرم الكروي، لرفع عدد المشاركين في المونديال من 32 منتخبا راهنا، إلى 48 في نسخة 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتقام النسخة المقبلة من المونديال في قطر، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بمشاركة 32 منتخبا بين نوفمبر وديسمبر 2022.
من ناحيته، قال غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا إنه منفتح على مقترح الفيفا لإقامة كأس العالم كل عامين بدلا من أربعة، رغم أنه يعتقد أن البطولة قد تفقد بعض بريقها إذا تم تطبيق هذه الفكرة.
وقال ساوثغيت إنه التقى مع آرسين فينغر مدير التطوير بالاتحاد الدولي لمناقشة هذا المقترح.
وأضاف «أنا شخص تقليدي بطبعي وأشعر أن كأس العالم قد تفقد بعض جاذبيتها إذا تم تطبيق الفكرة لأن إقامة البطولة على فترات بعيدة تجعل الناس أكثر حرصا على متابعتها. لكني أتفهم أيضا أن أي لاعب أصيب قبل كأس العالم ربما ينتظر ثماني سنوات كاملة للحصول على فرصة المشاركة وهو أمر صعب للغاية».
من جهته، قال سيرجيو بوسكيتش قائد نادي برشلونة الإسباني الأسبوع الماضي إن اللاعبين باتوا صوتا غير مسموع وينظر إليهم بشكل أقل، محذرا في ذات الوقت من أنه سيأتي يوم وينفجر هؤلاء اللاعبون في وجه الفيفا.
وتابع قائلا: «هذا المشروع سيكون على حساب سلامتنا لأنه سيزيد الأعباء البدنية علينا، وسيتم على أثره رفع عدد المباريات... لن يكون هناك وقت للراحة والاستجمام على اعتبار أن كل صيف ستكون هناك بطولة إما عالمية وإما قارية».


مقالات ذات صلة

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

رياضة عالمية لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

يأمل «فيفا» في الحصول على إذن من «المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب)» لمواصلة تجارب «الدعم بالفيديو في كرة القدم (إف ڤي إس)»، وهو نظام بديل لـ«تقنية الفيديو».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

يسعى «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «إف في إس» سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة.

فاتن أبي فرج (بيروت)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».