الشرطة الروسية تشرف على «تسويات الشباب» وتطبيق اتفاق درعا

حذّرت أي شخص من الاحتفاظ بسلاحه

معارضون يسلمون سلاحهم في درعا أمس (إ.ب.أ)
معارضون يسلمون سلاحهم في درعا أمس (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الروسية تشرف على «تسويات الشباب» وتطبيق اتفاق درعا

معارضون يسلمون سلاحهم في درعا أمس (إ.ب.أ)
معارضون يسلمون سلاحهم في درعا أمس (إ.ب.أ)

دخلت الشرطة العسكرية الروسية ولجنة إجراء التسويات يوم الثلاثاء ولليوم الثاني حي الأربعين بدرعا البلد، لإجراء التسويات للراغبين، واستكمال تسلم السلاح الموجود في المدينة، وللاطلاع على واقعها وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فيها.
وحسب مصادر محلية من مدينة درعا البلد، فإن «أعداداً كبيرة من أبناء مدينة درعا البلد أجروا التسويات وسلموا سلاحهم للجنة التابعة للنظام السوري في مركز التسويات بحي الأربعين بحضور الشرطة العسكرية الروسية، ويبلغ عددهم أكثر من 300 شخص، منهم معارضون ومطلوبون للنظام، إضافةً إلى متخلفين ومنشقين عن الجيش، وتم تسليم قطع متنوعة من السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط، وأن عمليات إجراء التسويات وتسليم بقية السلاح الموجود مستمرة لليوم الثاني، بالتزامن من جولات قامت فيها الشرطة العسكرية الروسية وقوة أمنية تابعة للنظام لدراسة وضع 9 نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري وجهاز الأمن العسكري في المدينة، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية».
وأضاف المصدر أن المراحل التالية «تتضمن تثبيت النقاط العسكرية في المدينة، وعمليات تفتيش في مدينة درعا البلد وطريق السد والمخيم، بحضور الشرطة العسكرية الروسية وقوة أمنية تابعة للنظام السوري ووجهاء المدينة واللجنة المركزية، تتركز في المناطق التي كانت تشهد مواجهات مع الجيش السوري مؤخراً مثل منطقة البحار والكازية والمناطق الجنوبية من المدينة، وتدقيق هويات سكان المدينة للكشف عن عدم وجود غرباء من خارج درعا، لأن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري تقدمت بتقرير للجانب الروسي واللجنة المركزية بدرعا البلد في مراحل المفاوضات بوجود سوريين من خارج محافظة درعا، موجودين في المنطقة الجنوبية من مدينة درعا البلد وهي مناطق الشياح والزمل والنخلة، وهم رافضون للتسوية وكانوا متوارين عن الأنظار في تلك المنطقة منذ اتفاق عام 2018 رغم تفتيش هذه المناطق العام الماضي من قوات الفرقة الرابعة والفيلق الخامس، وتشهد هذه المناطق حالياً طوقاً عسكرياً من الفرقة الرابعة، وينص الاتفاق على دخول هذه المناطق وتفتيشها للوقوف على حقيقتها».
وأوضح أن الاتفاق «يجري تنفيذه وفقاً لمراحل حتى تستكمل كل مرحلة ويتم الانتقال إلى بنود أخرى وبدأ العمل بتسليم السلاح المتوسط والخفيف، وكل من يخبئ قطعة سلاح يتحمل المسؤولية وتُلغى تسويته ويلاحَق من الأجهزة المختصة التابعة للنظام، وسيحصل كل متخلف عن الخدمة الإلزامية وأجرى تسوية لوضعه خلال مدة 15 يوماً على تأجيل عام كامل عن السوق للخدمة الإلزامية من خلال شعبة التجنيد التابع لها، والمنشق عن الخدمة يلتحق بوحدته بعد إجراء التسوية العسكرية من القاضي العسكري في درعا ولا يلاحَق قانونياً بعد عودته إلى خدمته بضمانة الجانب الروسي، ودخول مؤسسات الدولة والخدمات إلى درعا البلد ورفع العلم السوري والروسي عليها، وعودة مخفر الشرطة المدنية إلى مقره في حي العباسية».
وأفاد «تجمع أحرار حوران» بأن شباناً محليين استهدفوا حاجزاً لفرع أمن الدولة بين بلدتي «محجة – المجيدل» شمالي درعا فجر الثلاثاء، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. وعملت قوات الفرقة الرابعة على إنشاء 4 نقاط عسكرية في محيط بلدة خراب الشحم غربي درعا، وقامت بأعمال تدشيم ورفع سواتر ترابية، وسط استقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة مؤلفة من 50 عنصراً إلى المنطقة.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام روسية إن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائل بوغدانوف، بحث مع رئيس منصة موسكو السياسي السوري قدري جميل، تطورات الأوضاع في مدينة درعا جنوبي سوريا، وضرورة التركيز على اتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع تصعيدها اللاحق، وعلى الدور الروسي في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق مع اللجنة المركزية في درعا، المُتضمن تسليم الفصائل المعارضة في درعا لأسلحتهم والامتثال لبنود اتفاق المصالحة الذي عُقد عام 2018، إضافةً إلى بنود تقنية أخرى، تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى المنطقة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.