«الخيانة أو دعم الإرهاب» تهمتان في انتظار العائدين السوريين

سوريون عائدون من بوابة الحدودية مع تركيا في 23 سبتمبر 2015 (رويترز)
سوريون عائدون من بوابة الحدودية مع تركيا في 23 سبتمبر 2015 (رويترز)
TT

«الخيانة أو دعم الإرهاب» تهمتان في انتظار العائدين السوريين

سوريون عائدون من بوابة الحدودية مع تركيا في 23 سبتمبر 2015 (رويترز)
سوريون عائدون من بوابة الحدودية مع تركيا في 23 سبتمبر 2015 (رويترز)

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»

ندّدت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب. وناشدت المنظمة في تقرير جديد بعنوان «أنت ذاهب إلى موتك»، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين، ألا تفرض عليهم العودة «القسرية» إلى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها. ووثقت المنظمة «انتهاكات مروّعة» ارتكبتها قوات الأمن السورية بحق 66 لاجئاً، بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ عام 2017 حتى ربيع العام الحالي، من دول عدة، أبرزها لبنان وفرنسا، وألمانيا، وتركيا، ومخيم الركبان عند الحدود السورية - الأردنية. وقالت إن أجهزة الأمن «أخضعت نساءً وأطفالاً ورجالاً (...) لاعتقال غير قانوني وتعسفي وللتعذيب وسواه من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والإخفاء القسري».
ومن بين الحالات التي وثقتها، أحصت المنظمة وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، في حين لا يزال مصير 17 شخصاً من المخفيين قسراً مجهولاً.
كما وثّقت «14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها سبع حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها».
ونقل التقرير عن نور، والدة الطفلة المذكورة، أنها تعرضت وابنتها لاغتصاب من قبل ضابط في غرفة صغيرة مخصّصة للاستجواب عند الجانب السوري من الحدود اللبنانية - السورية. ونقلت عن الضابط قوله لها «سوريا ليست فندقاً يمكنك أن تغادريه وتعودي إليه متى أردتِ».
كما وثّق التقرير تجربة آلاء، التي احتجزت في فرع للمخابرات لخمسة أيام مع ابنتها (25 عاماً) بعد توقيفهما عند الحدود لدى عودتهما من لبنان.
وقالت آلاء «قلعوا ثياب ابنتي، ووضعوا أصفاداً في يديها وعلقوها على الحائط، وضربوها في حين كانت عارية تماماً... ووضع أحدهم عضوه الذكري في فمها».
واتهم رجال الأمن آلاء وابنتها بـ«الحديث ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد في الخارج». ومن بين الاتهامات التي توجه إلى العائدين، بحسب التقرير، «الخيانة أو دعم الإرهاب»، وفي بعض الحالات، تم استهداف العائدين لمجرد تواجدهم سابقاً في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة.
وفي حين تمارس دول عدّة ضغوطاً متصاعدة لترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم، أبرزها الدنمارك والسويد وتركيا، نبّهت «العفو الدولية» إلى أنّ «أي حكومة تدعي أن سوريا باتت الآن آمنة هو تجاهل متعمّد للحقيقة المروعة على الأرض».
وقالت ماري فوريستيه، الباحثة حول حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، «قد تكون الأعمال العدائية العسكرية قد انحسرت، لكن ميل الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يتوقف».
وروى كريم الذي تم اعتقاله لستة أشهر ونصف الشهر بعد أربعة أيام على عودته من لبنان إلى قريته في وسط سوريا، أن رجال الأمن قالوا له، إنه «إرهابي»؛ كونه يتحدر من قرية معروفة بقربها من المعارضة.
وجراء التعذيب الذي تعرض له، تضررت أعصاب يده اليمنى ولم يعد قادراً على استخدامها.
وقال كريم «بعد إطلاق سراحي، لم أتمكن من رؤية أي زائر لخمسة أشهر، كنت خائفاً للغاية من التحدث لأي كان»، وأضاف «راودتني كوابيس وهلوسات».
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس (آذار) 2011 في نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6.6 ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.