مذيع بلجيكي ينشر مقابلة مع إرهابي مشتبه به في باريس

صلاح عبد السلام يواجه تهم التخطيط والمساعدة

صلاح عبد السلام المنفذ المزعوم لهجمات باريس الإرهابية (أ.ب)
صلاح عبد السلام المنفذ المزعوم لهجمات باريس الإرهابية (أ.ب)
TT

مذيع بلجيكي ينشر مقابلة مع إرهابي مشتبه به في باريس

صلاح عبد السلام المنفذ المزعوم لهجمات باريس الإرهابية (أ.ب)
صلاح عبد السلام المنفذ المزعوم لهجمات باريس الإرهابية (أ.ب)

قبل يوم من محاكمته في العاصمة الفرنسية، بثت الإذاعة العامة البلجيكية مقابلة مع المنفذ المزعوم لهجمات باريس الإرهابية سُجلت أثناء فراره من فرنسا في أعقاب مذبحة عام 2015. يواجه صلاح عبد السلام و19 آخرون تهم التخطيط والمساعدة وتنفيذ الهجمات الانتحارية بالأسلحة النارية في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) على ملعب فرنسا وحانات ومطاعم وقاعة حفلات «باتاكلان» التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة 490 آخرين. وذكرت قناة الإذاعة البلجيكية أن مراسلتها بمكتبها في «هاينو»، شارلوت ليغراند، قد أجرت مقابلات مع سائقي السيارات أثناء قيام الشرطة بفحص بطاقات الهوية وتفتيش السيارات في إحدى نقاط التفتيش العديدة التي أقيمت بين فرنسا وبلجيكا في الساعات التي تلت الهجمات. وقالت ليغراند، «لا أتذكر طراز السيارة أو اللون»، فقط ما أتذكره أن كان بداخلها ثلاثة شبان بدوا متعبين للغاية، بدت وجوههم بالية. كان الشخص الموجود في الخلف ملفوفاً بسترة منفوخة أو لحاف، حسب «الغارديان» البريطانية أمس. تتذكر ليغراند أن الرجال «لم يكونوا ودودين، لكنهم أجابوا على أسئلتي أثناء فحص بطاقات هويتهم. ولكن بمجرد أن استعادوا أوراقهم، قطعوا المحادثة وانتهى الأمر». ولدى سؤالهم عن رأيهم في نقاط التفتيش، أجاب الثلاثة في تتابع سريع: «هذه هي نقطة التفتيش الثالثة... الثالثة. بصراحة، كنا نظن أن الأمر كله مبالغ فيه». ولكن بعد ذلك فهمنا الهدف من كلمة لماذا (لماذا كل هذه النقاط التفتيشية). بعد ذلك علمنا السبب».
في ذلك الوقت، لم يكن اسم عبد السلام قد تم تعميمه على الشرطة كمشتبه به محتمل في الهجمات، وسمح للرجال بمواصلة طريقهم. قامت ليغراند بتحرير موضوعها الذي بلغت مدته 90 ثانية، الذي تضمن مقابلة مع «ثلاثة شبان من أصل شمال أفريقي، ولم تفكر في الأمر أكثر حتى بدأت تظهر تفاصيل رحلة عبد السلام، مع شركائه محمد عمري وحمزة عطو. وأضافت: «عندما بدأنا نرى صور الدوائر التلفزيونية المغلقة من محطة البنزين، حيث توقف عبد السلام مع العامري وعطو، بدأت شكوكنا تتزايد».
تأكدت الشكوك فقط بعد اعتقال عبد السلام في حي مولينبيك ببروكسل في 18 مارس (آذار) 2016، وما تلاه من تسريب لوسائل الإعلام لمحادثة بينه وبين سجينين آخرين في سجن بروج.
ذكر عبد السلام لمهدي نموش، الذي قتل أربعة أشخاص في هجوم عام 2014 على المتحف اليهودي في بروكسل، ومحمد بقالي، العضو المزعوم في الفريق اللوجيستي المسؤول عن هجمات باريس، إنه تحدث إلى مراسل إذاعي أثناء وجود السيارة التي كان يستقلها أثناء توقفها خارج بروكسل للمرة الثالثة.
يعتبر البقالي، إلى جانب عامري وعطو، اللذين اعترفا باصطحاب عبد السلام من الضواحي الجنوبية لباريس بالسيارة بعد أن اتصل بهم في الساعات الأولى من يوم 14 نوفمبر، من بين المشتبه بهم الـ14 المقرر مثولهم في أكبر محاكمة جنائية تشهدها فرنسا على الإطلاق، ومن المتوقع أن يستمر العمل لمدة تصل إلى تسعة أشهر في منشأة شيدت لهذا الغرض في منطقة «إيل دو لا سيتي».
ويحاكم ستة آخرون غيابياً: خمسة يفترض أنهم لقوا حتفهم في العراق أو سوريا، وواحد مسجون في تركيا. يُعتقد أن عبد السلام، البالغ من العمر 31 عاماً، وهو مواطن فرنسي من مواليد بروكسل، آخر ناجٍ في زنزانة مكونة من 10 رجال نفذوا هجمات باريس. قَتل غالبيتهم أنفسهم، أو قتلوا على أيدي الشرطة.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».