ولادة توأمي باندا في حديقة حيوانات مدريدhttps://aawsat.com/home/article/3175416/%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D8%A3%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF
أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
مدريد:«الشرق الأوسط»
TT
20
مدريد:«الشرق الأوسط»
TT
ولادة توأمي باندا في حديقة حيوانات مدريد
أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
وضعت دبّة باندا عملاقة، أمس (الاثنين)، توأمين في حديقة الحيوانات في مدريد، فيما اعتبره مسؤولون في الموقع «مساهمة عظيمة» في الحفاظ على أنواع معرّضة للخطر. وكشف القيّمون على حديقة الحيوانات والأكواريوم في مدريد أن الأنثى هوا زوي با وضعت صغيرها الأوّل نحو الساعة 8:30، بعد مخاض دام أكثر من أربع ساعات، في حين أبصر الثاني النور بعيد الظهيرة. وأظهرت تسجيلات مصوّرة لأوّل المولودين دبّاً صغيراً زهري اللون لا وبر كثيفاً عليه يزعق بعد تعرّضه للضوء، في حين تنظّفه أمّه بهدوء وتضعه على معدتها. وسيتّكل الصغيران «بالكامل» على أمّهما خلال الأشهر الأربعة الأولى إلى أن يتمكّنا من السير، بحسب البيان الصادر عن حديقة الحيوانات. وأوضح البيان أن خبيرين من مركز تشنغدو لتكاثر الباندا في الصين سيساعدان أطباء بيطريين محليين في العناية بالصغيرين، اللذين لم يحدّد جنسهما بعد. ولهوا زوي با وشريكها بينغ تشينغ أربعة صغار آخرون بالإضافة إلى التوأمين، وفق البيان. وقال القيّمون على الحديقة في البيان، إن ولادة التوأمين «مساهمة عظيمة في مجال الحفاظ على أنواع معرّضة للخطر». وغالباً ما تضع إناث الباندا توائم. ومن المعروف أن تكاثر الباندا في الأسر أو في الطبيعة، أمر صعب للغاية، إذ يقول خبراء إن قلة من هذه الحيوانات تكون في حالة ملائمة للتكاثر أو حتى تعرف المطلوب منها لهذه الغاية. وما يزيد الأمور تعقيداً أن نافذة الحمل صغيرة نظراً لأن إناث الباندا تكون في وضع ملائم لكي تحمل مرة واحدة فقط في السنة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة. وأُدرجت حيوانات الباندا العملاقة في قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة باعتبارها من الأنواع التي تواجه وضعاً هشّاً، ويُعتقد أن عددها في الطبيعة يقلّ عن ألفين.
رمضان في «تاريخية جدة»... أجواءٌ تنبض بعبق التاريخ وروح الحداثةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5121653-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1%D9%8C-%D8%AA%D9%86%D8%A8%D8%B6-%D8%A8%D8%B9%D8%A8%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9
رمضان في «تاريخية جدة»... أجواءٌ تنبض بعبق التاريخ وروح الحداثة
تجمع المنطقة التاريخية في رمضان عبق الماضي بروح الحداثة (لشرق الأوسط)
جمعت منطقة جدة التاريخية (غرب السعودية) التراث الأصيل بحداثة المدينة العصرية، في ليالي رمضان، مُقدّمة لزوارها تجربة فريدة لاستكشاف الأجواء الرمضانية التقليدية حيث يلتقي عبق التاريخ مع نبض الحاضر في بيئة غنية بالتراث والثقافة المُتناغمة مع لمسات التطوُّر والتجدُّد.
ويُعايش الزائر لحظات لا تُنسى من السحر والإلهام في المنطقة التاريخية التي تحوَّلت لوحةً فنيةً حيّةً، ومزاراً سياحياً للأهالي والمقيمين والسياح من مختلف دول العالم، إذ تتجلّى خلال موسم رمضان الذي تُنظّمه وزارة الثقافة تحت شعار «عادت ليالينا»، العادات والتقاليد الأصيلة التي تبرز الهوية الثقافية المتجذّرة المتعايشة مع تطوّرات الزمن من دون أن تفقد أصالتها.
يدعم الموسم رواد الأعمال السعوديين ويتيح لهم فرصة عرض منتجاتهم (واس)
ويُقدّم الموسم فعاليات وأنشطة متنوّعة تمنح الزائر تجربةً غامرةً بالبهجة، وسط عدد من المقاهي بديكوراتها المستوحاة من تراث المنطقة، مما يتيح أجواء استثنائية بين الماضي العريق والحاضر المزدهر. وأيضاً، تحضُر الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً بارزاً في الثقافة السعودية عبر إقامة ورشات عمل متخصِّصة لتعليم الحِرف التقليدية لتعزيز الوعي بها وإبراز قيمتها الثقافية.
يُعايش الزائر لحظات من السحر والإلهام في المنطقة التاريخية (الشرق الأوسط)
في هذا السياق، قال الحِرفي وصانع الصابون، هاشم الشاوي، لـ«الشرق الأوسط»: «كان لاعتماد 2025 ليكون عام الحِرف اليدوية أثره الإيجابي علينا لجهتَي الدعم والتمكين للوصول إلى عملاء أكثر، مما أسهم في توسُّع نشاطنا التجاري وزيادة مشاركتنا في سوق العمل».
وأضاف أنّ جميع أدوات تصنيع الصابون ومواده محلّية 100 في المائة، مشيراً إلى أنه يتكوّن من 7 زيوت طبيعة، ولافتاً إلى صناعته 21 رائحة منه بدافع شغفه الذي قاده منذ 9 سنوات لاحتراف صنعةٍ باتت لاحقاً مصدر دَخْل له.
عدد زوار المنطقة تخطّى المليون خلال الأسبوع الأول من انطلاقة الموسم (واس)
وأشار أيضاً إلى أنَّ مشاركته في تنظيم ورشات عمل بجانب دورات مهنية لصناعة الصابون، شأنٌ يثلج صدره في ظلّ رؤيته للاهتمام الكبير الذي باتت عليه الصناعة من الشباب والفتيات.
وفيما تُعدّ الدكاكين الشعبية بديكوراتها المستوحاة من عبق الماضي نقطة الجذب الرئيسية لفعاليات الموسم المتنوّعة، تتجسَّد روح التسوّق التقليدي وسط أجواء تراثية أصيلة، بمنتجاتها من الأعمال والأشغال اليدوية المُتقنة التي تحمل بصمات الحرفيين، والأزياء التقليدية المُطرَّزة بتصاميم مستوحاة من الهوية السعودية، إضافة إلى الإكسسوارات الفريدة التي تروي حكايات الأناقة القديمة، وأدوات الضيافة التي تعكس الكرم في أيام الشهر الكريم.
الشاوي الحرفي وصانع الصابون متحدثاً لعدد من الزبائن عن محتويات المتجر (الشرق الأوسط)
من جهتها، تُشكّل الفوانيس المُضيئة عنصراً أساسياً في المقاهي التاريخية وديكورات الدكاكين القديمة، فتُضفي مزيداً من الجمال على المكان، وتعكس ارتباط المجتمع بتراثه العريق، خصوصاً في ليالي رمضان.
وتجذب فعاليات منطقة المأكولات الشعبية القديمة وعروض الطبخ الحيّ في المنطقة، الأهالي والزوار، للاستمتاع بمذاق الأصناف المتنوّعة التي تقدّمها البسطات والعربات المُنتشرة على جانبَي أزقة الحيّ القديم وشوارعه، خصوصاً الكبدة والبليلة وأطباق البطاطا التي تحظى باهتمام.
تُعدّ فعالية البسطات من الأبرز في المنطقة (الشرق الأوسط)
ويحرص البائعون في البسطات على ترداد الأهازيج لجذب انتباه المتسوّقين في سياق الطقوس المعتادة التي تزيد من جمالية الأجواء، فيما شدَّد عدد من الأهالي والزوار على اهتمامهم بزيارة المنطقة في رمضان سنوياً، مؤكدين أنَّ ما يجذبهم للمكان هي طبيعته الساحرة بالحركة النشطة وبساطة الأسواق، وما تحمله من تراث وذكريات رمضانية.
كذلك تشهد متاجر بيع المنتجات التراثية ومحال بيع البخور والعطور والخردوات، إقبالاً كبيراً لاقتناء الهدايا وأدوات الزينة، ويبرز من تلك المحلات متجر «تذكار جدة» الذي يُقدّم قطعاً تذكارية مستوحاة من معالم المدينة ومجسَّمات مُصغَّرة لأبرز المباني في المنطقة صُنعت من الحجر عينه المُستَخدم لبناء مباني جدة القديمة، يُسمى «الحجر المنقبي»، وفق محمد صالح البعداني الذي أكد حرص متجره على تقديم قطعة مميّزة من جدة للزوار.
محمد البعداني يشرح أبرز مقتنيات متجر «تذكار جدة» (الشرق الأوسط)
وأسهم الموسم في دعم رواد الأعمال المحلّيين من خلال إتاحة مشروعات صغيرة ومتوسّطة لعرض منتجاتهم في الأسواق التراثية، مما يعزّز الحراك الاقتصادي المحلّي ويمنح الحرفيين والفنانين فرصةً لإبراز أعمالهم.
وتسعى وزارة الثقافة، خلال موسم رمضان، إلى تقديم تجربة ثقافية غنية تجمع المتعة بالمعرفة، وتُضيء على العادات والتقاليد الرمضانية المتوارثة، تعزيزاً للوعي الثقافي وترسيخاً للقيم الاجتماعية التي تُميّز المجتمع السعودي في الشهر الفضيل.
بسطات البلد جسَّدت عبق رمضان وذكريات الماضي في جدة التاريخية (واس)
يُشار إلى أنّ عدد زوار المنطقة تخطّى المليون خلال الأسبوع الأول من انطلاقة الموسم؛ فاستمتع الحضور بتجربة تعكس الجهود النوعية لبرنامج جدة التاريخية في إحياء المكان وتعزيز مكانته بكونه وجهة ثقافية وسياحية رائدة.
وتُعد المنطقة التاريخية المُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، إحدى أعرق المناطق التاريخية في السعودية، إذ يمتدّ تاريخها إلى أكثر من 500 عام، وتروي أزقّتها الضيقة ومبانيها المزيّنة بـ«الرواشين» الخشبية قصصاً عن ماضٍ مزدهر يُشكّل بوابة للبحر الأحمر ومركزاً تجارياً عالمياً، إضافة إلى كونها محطة رئيسية لاستقبال الحجاج والمعتمرين.