تصفيات كأس العالم: سباق سعودي ـ عماني للفوز الثاني... والصين تصطدم باليابان

قمة عراقية ـ إيرانية في الدوحة... والإمارات وسوريا تسعيان للتعويض

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في مسقط (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في مسقط (الشرق الأوسط)
TT

تصفيات كأس العالم: سباق سعودي ـ عماني للفوز الثاني... والصين تصطدم باليابان

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في مسقط (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس في مسقط (الشرق الأوسط)

يتطلع المنتخب السعودي إلى مواصلة رحلة انتصاراته عندما يحل مساء اليوم الثلاثاء ضيفاً على نظيره منتخب عمان في العاصمة مسقط ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022.
ويحتضن ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي بولاية بوشر في العاصمة مسقط المباراة التي ستشهد حضور ما يقارب ثمانية آلاف متفرج وهي النسبة المحددة والمتاحة 30 في المائة من سعة الملعب التي تبلغ 27 ألف متفرج لحضور المباراة وفق اشتراطات الصحة والرياضة في عمان.
وتشهد الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 اليوم الثلاثاء، مباراة مثيرة بين العراق وإيران في الدوحة، فيما تسعى سوريا إلى التعويض أمام الإمارات الساعية إلى فوزها الأول بعد التعثر أمام لبنان الذي يلاقي كوريا الجنوبية.
ويطمح كل من منتخبي سوريا وضيفه الإماراتي إلى الفوز الأول بعد تعثرهما في الجولة الأولى عندما يلتقيان في استاد الملك عبد الله الثاني في عمان التي اختارها «نسور قاسيون» أرضاً لهم.
وخسرت سوريا في الجولة الأولى أمام إيران صفر - 1 في طهران، وتعادلت الإمارات مع لبنان سلباً في دبي.
وبعد الهزيمة المفاجئة أمام سلطنة عمان، سيحاول المدرب هاجيمي مورياسو قيادة اليابان للتعويض سريعا عن طريق الفوز على الصين اليوم الثلاثاء حتى يتجنب التعرض لتساؤلات حول مستقبله.
وخسرت اليابان 1 - صفر أمام عمان يوم الخميس في الجولة الافتتاحية للمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وقال مايا يوشيدا قائد اليابان بعد الهزيمة بهدف قبل النهاية بدقيقتين: «وضعنا أنفسنا في مأزق، لذا يجب علينا الخروج منه».
وستتلقى اليابان دفعة بانضمام تاكيهيرو تومياسو إلى التشكيلة بعدما غاب المدافع عن مباراة عمان بسبب استكمال إجراءات الانتقال إلى آرسنال في آخر أيام فترة الانتقالات الأسبوع الماضي.
ومع انضمام تومياسو، سيغيب تاكومي مينامينو لاعب ليفربول بسبب الإصابة، كما ستفتقد اليابان الظهير الأيمن الأساسي هيروكي ساكاي.
وستلعب اليابان مع الصين في الجولة الثانية من منافسات
المجموعة الثانية وسط رغبة مشتركة في التعويض حيث خسر فريق المدرب لي تي 3 - صفر أمام أستراليا.
وتلعب أستراليا في ضيافة فيتنام في هانوي وستفتقد فيتنام المدافع البارز دو دوي مانه بعدما تعرض للطرد خلال الخسارة 3 - 1 أمام السعودية يوم الخميس.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة بشكل مباشر إلى كأس العالم ويلعب صاحبا المركز الثالث في المجموعتين معا ويصعد الفائز لخوض ملحق على بطاقة إضافية للظهور في قطر العام المقبل.
ويدخل المنتخب السعودي مباراته وسط غياب للاعب محور الارتكاز عبد الله عطيف الذي تعرض لإصابة قوية في مواجهة فيتنام عند الدقيقة 18 حيث ودع المواجهة مبكراً قبل استبعاده من معسكر المنتخب لاستكمال برنامجه العلاجي بعد تأكد إصابته في الغضروف الداخلي للركبة، ووجود كدمة في الرباط الجانبي الداخلي وفقاً لأشعة الرنين التي أجراها اللاعب.
ويعمل الفرنسي رينارد مدرب المنتخب السعودي على تجهيز اللاعب البديل لعطيف، والمتوقع أن يكون بين الثنائي محمد كنو وعلي الحسن، حيث حل الأول بديلاً لعطيف في مواجهة فيتنام بعد خروجه، فيما يتميز الحسن بأدوار دفاعية أكثر عن كنو الذي يجيد الجانب الهجومي بصورة مثالية.
ويعول الأخضر على نجومية عدد كبير من عناصره المميزة بدءا بظهيري الجنب الثنائي سلطان الغنام وياسر الشهراني، بالإضافة لعبد الإله المالكي وسلمان الفرج، وسالم الدوسري أحد أبرز اللاعبين في الجانب المهاري الفردي، بالإضافة لفهد المولد وصالح الشهري في المقدمة.
ويتطلع الأخضر إلى تكرار سيناريو تصفيات مونديال 2018 حينما استهل مشواره بتحقيق انتصارين متتاليين في المجموعة التي ضمت إلى جواره أيضا منتخبات منافسة هي اليابان وأستراليا، حيث يسعى لاقتناص نقاط مواجهة عمان قبل لقاء منتخب اليابان في الجولة القادمة.
من جانبه يحاول منتخب عمان الذي يتولى قيادته الكرواتي رانكو إيفانكوفيتش مواصلة انتصاراته بعد الفوز الكبير الذي حققه أمام اليابان والذي منحه دفعة معنوية كبيرة مع انطلاق التصفيات النهائية، ويملك الأحمر العماني عدداً من الأسماء المميزة يحضر في مقدمتها فايز الرشيدي حارس المرمى الذي تألق كثيراً في مواجهة اليابان.
ويعتبر لقاء هذا المساء هو الثالث الذي يجمع بين المنتخبين في منافسات تصفيات كأس العالم، حيث سبق للأخضر السعودي والأحمر العماني اللقاء في تصفيات مونديال 2014 وانتهت المواجهتان بالتعادل السلبي دون أهداف، حيث أقيم اللقاء الأول في مسقط سبتمبر (أيلول) 2011 قبل أن يتجدد اللقاء في الرياض نوفمبر (تشرين الثاني) من ذات العام.
ويملك المنتخب السعودي تاريخاً مميزاً في مواجهاته المباشرة مع نظيره منتخب عمان، وذلك عبر تاريخ اللقاءات التي جمعت بينهما منذ أول مباراة كانت في كأس الخليج العربي 1976 حتى النسخة الأخيرة من البطولة ذاتها التي عاد فيها الأخضر السعودي وحقق انتصاره أمام الأحمر العماني.
ونجح المنتخب السعودي في تحقيق الفوز في 14 مباراة، ما نسبته 70 في المائة من إجمالي المباريات، في حين نجح منتخب عمان بتحقيق الفوز في 4 مباريات، بنسبة 20 في المائة، في الوقت الذي حضر فيه التعادل بينهما في مواجهتين فقط، بنسبة 10 في المائة من تاريخ المواجهات.
وفي مباراة العراق وإيران، تعود الإثارة والندية بين «أسود الرافدين» والجارة إيران إلى الواجهة مجدداً، مع تصدر الأخيرة الترتيب بثلاث نقاط بفوزها الافتتاحي على سوريا (1 - 0) في الجولة الأولى التي عاد فيها المنتخب العراقي من سيول بنقطة ثمينة، بتعادله السلبي مع نظيره الكوري الجنوبي.
وحدد الاتحاد الآسيوي استاد خليفة الدولي في الدوحة ملعباً «بيتياً» للمنتخب العراقي جراء منع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة المباريات على الملاعب العراقية بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة.
والتقى المنتخبان خلال مشوار التصفيات المؤدية إلى مونديال 2022 مرتين، فاز العراق في الأولى (2 - 1) في العاصمة الأردنية منتصف نوفمبر على وقع المظاهرات المطلبية عام 2019.
ويسعى الهولندي إديك أدفوكات إلى تحقيق أول فوز منتظر، بعد تعيينه مدرباً لأسود الرافدين مطلع أغسطس (آب) الماضي، في حين يتطلع الكرواتي دراغان سكوتشيتش إلى فوز تاسع مع منتخب إيران الذي قاده في ثماني مباريات حقق فيها الفوز.
ويفتقد المنتخب العراقي إلى خدمات أبرز عناصره الدفاعية علي عدنان لإصابته في الركبة أثناء مباراة كوريا الجنوبية.
بدوره يبحث المنتخب السوري عن تعويض خسارته، باستمرار غياب نجمه عمر السومة هداف الأهلي السعودي إضافة للمدافعين أحمد الصالح وحسين جويد.
وبعد 86 يوماً على آخر مواجهة بينهما، يعود المنتخب اللبناني ليضرب موعداً متجدداً مع نظيره ومضيفه الكوري الجنوبي على ملعب «سوون».
وكان المنتخبان قد استهلا الدور الحاسم بتعادل سلبي، الكوري ضد ضيفه العراقي، واللبناني أمام مضيفه الإماراتي.
ويدخل المنتخب اللبناني المواجهة بمعنويات عالية بعد الظفر بنقطة في دبي، غير أن تشكيلة المدير الفني التشيكي إيفان هاشيك تعاني من الغيابات لأسباب متنوعة، بينها الإصابات بفيروس «كورونا» وإصابات بدنية، فضلاً عن غياب صانع الألعاب باسل جرادي الذي قرر عدم مرافقة البعثة بذريعة ما تعرض له قبل ثلاثة أشهر بحجره وحيداً لمدة 10 أيام من دون أن يصاب بـ«كورونا»، حيث فرضت حينها السلطات الكورية حجراً عليه بداعي مخالطته أحد المصابين بـ«كوفيد - 19» في الطائرة.
وسيعيد هاشيك الاعتماد على الحارس مصطفى مطر الذي تألق على نحو لافت ضد الإمارات وكان خير بديل للأساسي مهدي خليل المصاب بالرباط الصليبي.
ويأمل التشيكي أن يتماسك خط دفاعه كما كان الحال في اللقاء السابق، والاعتماد على المرتدات السريعة بوجود القائد حسن معتوق وحسن «سوني» سعد وربيع عطايا.
ويعي المنتخب الكوري بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو أنه لا مجال لأي خطأ، وبالتالي سيدخل اللقاء ضد نظيره اللبناني بالقوة الضاربة المتمثلة بمهاجم توتنهام الإنجليزي هيونغ مين سون وإلى جانبه لاعب بوردو الفرنسي هوانغ آي جو ولاعب وسط ماينتس الألماني لي جاي سونغ ومدافع فنربخشة التركي كيم مين جاي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.