حجم التجارة بين إسرائيل والدول العربية ارتفع 234%

أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين في القدس الشرقية بعد اتفاق إبراهيم (رويترز)
أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين في القدس الشرقية بعد اتفاق إبراهيم (رويترز)
TT

حجم التجارة بين إسرائيل والدول العربية ارتفع 234%

أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين في القدس الشرقية بعد اتفاق إبراهيم (رويترز)
أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين في القدس الشرقية بعد اتفاق إبراهيم (رويترز)

دل تقرير أصدرته دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، الاثنين، على أن حجم التجارة بين إسرائيل والدول العربية زاد بشكل ملحوظ في الأشهر السبعة الأولى من عام 2021، مقارنة بنفس الفترة من عام 2020. وارتفع بنسبة 234 في المائة، على أثر تطبيع العلاقات وفق اتفاقيات إبراهيم، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وجاء في التقرير الذي نشره مدير وحدة التواصل الاجتماعي باللغة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوناتان غونين، أن التجارة مع الإمارات العربية المتحدة، ارتفعت من 50.8 مليون دولار بين يناير (كانون الثاني) ويوليو (تموز) عام 2020، إلى 613.9 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2021. ومع الأردن، زادت من 136.2 مليون دولار إلى 224.2 مليون دولار، ومع مصر من 92 مليون دولار إلى 122.4 مليون دولار، ونمت التجارة مع المغرب من 14.9 مليون دولار إلى 20.8 مليون دولار. وأما البحرين، فقد كانت التجارة المباشرة معها منعدمة كلياً في الأشهر السبعة الأولى من عام 2020، وخلال نفس الفترة من عام 2021، تم تسجيل 300 ألف دولار في التجارة معها.
أشار التقرير إلى أن هذه المعطيات لا تشمل التجارة في مجالات المجوهرات والخدمات والسياحة. وحسب خبير اقتصادي فإن السياحة وحدها تصل إلى عدة ملايين، حيث إن أكثر من 230 ألف إسرائيلي دخلوا الإمارات في الأشهر السبعة المذكورة. وقال يتسحاق غال، الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال الإسرائيلي الذي يهتم بتسويق منتجات تكنولوجية، إن الإمارات أصبحت اليوم واحدة من أهم 20 دولة تتاجر مع إسرائيل، وتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري معها إلى 5 مليارات دولار في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات، وتتقدم بذلك على دول كبيرة مثل روسيا والبرازيل وتركيا.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.