«الأقلام» العراقية تحتفي بفوزي كريم

ملف عنه وكتيب يتضمن حوارات معه

«الأقلام» العراقية تحتفي بفوزي كريم
TT

«الأقلام» العراقية تحتفي بفوزي كريم

«الأقلام» العراقية تحتفي بفوزي كريم

احتفت مجلة «الأقلام» العراقية في عددها الجديد بالشاعر العراقي الراحل فوزي كريم، وخصصت ملفاً عنه، كما أصدرت كتيباً تضمن حوارات موسعة معه أجراها الأديب والإعلامي المغربي ياسين عدنان، وكتب مقدمتها الناقد د. حسن ناظم.
في افتتاحية العدد، كتب الشاعر عارف الساعدي رئيس التحرير: «شعرية فوزي عبارة عن نبع صغير يســير بهدوء خال مــن العنتريات والدماء، والسـيوف، لهذا فهو لا يشـبه تجارب العراقيين، الشــعرية ذات المزاج الحاد والقاسي لا لغة ولا صوراً ولا تراكيب، وهذا الأمر نابع من شــخصية فوزي نفســها لا من ثقافته ومرجعياته الفكرية فقط، فالموسيقى قد أخذت مأخذها منه وتسربت بوجدانــه وبالنتيجــة أثرت على جملتـه وبنيتها اللغوية، وخرجت نصوصه منقوعة بهدوء التاريخ، لا بغباره وبحدائق المدن لا ساحات الحروب، وبليل أبي العلاء لا بديوان ســيف الدولة».
شارك في ملف العدد الأدباء: حاتم الصكر، ناجح المعموري، د. رحمن غركان، جمال جاسم أمين، د. زينة محجوب، سامي ناجي، هادي الحسيني.
وقدم الناقد حاتم الصكر قراءة نصية لقصيدة «حسين مردان» عنوانها «استباق المراثي»، يقول فيها: «لا أجد أفضل من نصه مســتبقاً موت حســين مــردان، كمــا أصبح يعرف بــه في النقد الشــعري والقراءة. ولكننا سنؤول الملفوظ الشعري لنرى إمكان عدها مرثية استباقية من عدمه. فقد توافق نشر القصيدة بصدفة عجيبة مع موت حســين مردان بعدها بقليل. لذا تمت قراءة الإحالات المجازية والأخيلة فيها إلــى كونها عناصر رثاء، لم ينفه فوزي كريم عن قصيدته، لكــي يعطيها هذا الامتياز العاطفي والنفســي، وليضيف لها قيمة أخلاقية تكسـب من التعاضد مع حسين مردان وموته رصيداً من القراءة والتوثيق». وكتب ناجح المعموري موضوعاً بعنوان: «فوزي كريم... الشعر/ الأسطورة/ الفلسفة»، وكتب رحمن غركان «انزياحات (الربع الخالي)... وظائفها وإيحاءاتها النصية»، وكتب سامي ناجي موضوعاً بعنوان «المختفي وراء الحقيقة».
وضم العدد مواد أخرى لافتة، ففي باب «بحوث مترجمة»، كتب كامل عويد موضوعاً مترجماً حمل عنوان «النظرية السيميائية الأدبية لدى ميشيل ريفاتير»، وفي الباب نفسه ترجم خضير اللامي موضوعاً للروائي الألباني إسماعيل كاداريه بعنوان «عواصف الموت؛ وآفاق جديدة للأدب».
وأسهم عدد من الأدباء في باب مقالات: حيث كتب كاظم الحجاج مقالاً بعنوان «أربع ساعات في خيمة القذافي»، ود. فائز الشرع مقالاً بعنوان «بشرة الكتابة» جاء فيه: «يدخل الأسلوب في مجال تلخيص الإنجاز ويستمر ما بعده، لأن أداءه متولد من لحم الكاتب ودمه، وشعوره، فهو غائص في ذاكرته المغلقة وأعمق أسراره، وينطوي على ذكرى مسجونة في جسد الكاتب تتشظى منها الإشارات التلميحية المكتومة المتسربة في ذلك». وقدم حربي محسن عبد الله قراءة لمجموعة بوب كوفمان «عزلة مكتظة بالوحدة»، فيما كتبت د. ابتسام الوسلاتي مقالاً بعنوان «الهامش والمركز... رؤية في أدب الصعاليك». ومقال لأحمد الزبيدي بعنوان «الحياة تتجدد». كما تضمن الباب المقال الأخير للفنان التشكيلي الراحل بلاسم محمد بعنوان «الفنانة نوال السعدون... رقصة الجسد ولغة العيون».
وفي باب «مذكرات»، يواصل كتابة الجزء الثاني من سيرته الذاتية، القاص إبراهيم أحمد عن «الجواهري... ذكريات الوطن والمنفى». وفي العدد أيضاً نص مسرحي للشاعر والمسرحي عبد الخالق كيطان بعنوان «ليلة التماثيل» أهداه «إلى جيل أساتذة المسرح العراقي. وإلى روح أستاذي د. فاضل خليل».
وضم العد باقة متنوعة من النصوص الشعرية والقصصية... ففي النصوص الشعرية قصائد للشعراء: علي حسن الفواز، أديب كمال الدين، ليندا إبراهيم، علي حنون العقابي، جمال علي الحلاق، سهيل نجم، عبد الله أبو شميس، زهير بردى، ماجد موجد، فرج الحطاب، سعد المرشدي، إحسان المدني، علي الحمزة... إضافة إلى قصص قصيرة للكتاب: محمد خضير، علي لفتة سعيد، عبد الزهرة علي، علي جاسم شبيب، محمود شقير، حنون مجيد.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.