قمة ثأرية بين الغريمين التقليديين البرازيل والأرجنتين اليوم

الصديقان نيمار وميسي نجما باريس سان جيرمان وجهاً لوجه في تصفيات كأس العالم

ميسي ونيمار قبل مواجهة الأرجنتين والبرازيل في نهائي بطولة كوبا أميركا الأخيرة (أ.ف.ب)
ميسي ونيمار قبل مواجهة الأرجنتين والبرازيل في نهائي بطولة كوبا أميركا الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

قمة ثأرية بين الغريمين التقليديين البرازيل والأرجنتين اليوم

ميسي ونيمار قبل مواجهة الأرجنتين والبرازيل في نهائي بطولة كوبا أميركا الأخيرة (أ.ف.ب)
ميسي ونيمار قبل مواجهة الأرجنتين والبرازيل في نهائي بطولة كوبا أميركا الأخيرة (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب «نيو كيميكا أرينا» في ساو باولو مسرح القمة النارية الثأرية بين الغريمين التقليديين الجارين البرازيلي والأرجنتيني في الجولة السادسة المؤجلة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022. وكانت القمة بين المنتخبين مقررة في مارس (آذار) الماضي، بيد أن فيروس كورونا أجبر الاتحاد الأميركي الجنوبي على تأجيل الجولتين الخامسة والسادسة بسبب رفض الأندية الأوروبية الترخيص للاعبيها بالانضمام إلى منتخبات بلادهم.
ويلتقي الصديقان نجما باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار وليونيل ميسي وجهاً لوجه مجدداً بعد نحو شهرين على المباراة النهائية لكأس كوبا أميركا التي حسمتها الأرجنتين في صالحها بهدف وحيد، حيث كان وقتها ميسي قريباً من تمديد عقده مع برشلونة قبل أن يوجه بوصلته إلى العاصمة الفرنسية بسبب قانون سقف الرواتب الجديد الذي فرضته رابطة الدوري الإسباني، مما تسبب بقرار الانفصال عن برشلونة تجنباً لتهديد ميزانية النادي. ولم يلعب النجمان أي مباراة معاً حتى الآن بقميص النادي الباريسي لأنهما منحا فرصة لالتقاط أنفاسهما بعد مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في كوبا أميركا، قبل أن يلعب نيمار أساسياً في المباراة الأخيرة ضد رينس، ودخل ميسي بديلاً له.
وتغرّد البرازيل خارج السرب في التصفيات حيث حققت العلامة الكاملة في سبع مباريات حتى الآن، آخرها الفوز على مضيفتها تشيلي (1 - صفر) الخميس مع 17 هدفاً و2 فقط في مرماها. وحقق رجال المدرب تيتي أفضل بداية في تاريخهم خلال التصفيات، متفوقين على تشكيلة ضمت الجوهرة بيليه الفائزة 6 مرات قبل تتويجها بلقبها الثالث العالمي عام 1970. وعزّزت البرازيل صدارتها برصيد 21 نقطة من أصل 21 ممكنة، بفارق ست عن الأرجنتين، علماً بأن أوّل أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة تتأهل مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الخامس دوراً فاصلاً.
وتخوض البرازيل الجولات الثلاث المقررة هذا الشهر في غياب نحو 11 لاعباً مُنعوا من قبل أنديتهم من السفر، بسبب بروتوكول فيروس كورونا الذي يفرض عليهم عزلاً صحياً لمدة عشرة أيام على سبيل المثال في بريطانيا أبرزهم حارس المرمى أليسون بيكر (ليفربول)، والمدافع تياغو سيلفا (تشيلسي) والمهاجم غابريال جيزوس (مانشستر سيتي). وصبّ مدرب البرازيل تيتي مجدداً جام غضبه على السلطات البريطانية التي حرمت نحو 60 لاعباً من الوجود في التصفيات الأميركية الجنوبية.
وتمني البرازيل النفس في أن يستعيد نجمها نيمار مستواه المعهود بعد أدائه المخيب ضد تشيلي. وواجه نجم سان جيرمان انتقادات كثيرة بسبب زيادة وزنه عقب استئنافه للتو التدريبات عقب العطلة الصيفية، أبرزها من الدولي السابق ريكاردينيو بطل العالم 2002 الذي قال: «أظهر الرقم 10 وجهه السيئ: اللاعب العصبي، الملهم بشكل سيئ (خمس عشرة تمريرة ضائعة) ومحروم بشكل خاص من قدرته على الانطلاق بسرعة»، مضيفاً: «بدنياً، إنه ليس في قمة مستواه، كما يظهر، لم يلعب الكثير من الدقائق هذا الموسم. يفتقر إلى الإيقاع والخفة والسرعة. إن ذلك يحبطه وبالتالي يغضب».
ورد نيمار على منتقديه في حسابه على «إنستغرام» قائلاً: «هل لعبنا بشكل جيد؟ لا! هل فزنا؟ نعم! لذلك نحن لا نهتم». وأضاف بسخرية: «ملاحظة: القميص كان بمقاس إل (كبير)، أنا بالفعل في وزني الطبيعي. في المباراة التالية، سأطلب مقاس إم (متوسط)». وختم بخصوص مباراة الأرجنتين: «سنواصل كتابة التاريخ».
وعلى غرار البرازيل لم تكن الأرجنتين مبهرة أمام فنزويلا (3 - 1)، لكن التفوّق العددي (طرد المدافع لويس أدريان مارتينيس بسبب تدخل قوي بحق ميسي في الدقيقة 32) منحها أفضلية مؤكدة جاهزيتها لمواجهة البرازيل. وقال مهاجم إنتر ميلان الإيطالي لاوتارو مارتينيس عن مواجهة البرازيل الوحيدة المشاركة في جميع نسخ المونديال «ستكون رائعة، مباراة هامة بعد النهائي الذي خضناه». وأضاف المهاجم الذي افتتح التسجيل رافعا غلته إلى ثلاثة أهداف في التصفيات و15 هدفاً في 30 مباراة دولية «يجب أن نرتاح الآن ثم نقارب المباراة كما في نهائي كوبا أميركا».
وتبرز أيضاً مباراتا الإكوادور الثالث (12 نقطة) وتشيلي السابعة (7 نقاط)، وباراغواي السادسة (7 نقاط) وكولومبيا الخامسة (9 نقاط). وتأمل الإكوادور في مواصلة صحوتها وتحقيق فوزها الثاني على التوالي بعد خسارتين متتاليتين، وهي تصطدم برغبة قوية من تشيلي لتحقيق فوز ثان في التصفيات وأول بعد تعادلين وخسارتين.
وبدورها تبحث بارغواي عن فوز ثان في التصفيات وأول بعد غياب خمس مباريات متتالية، لكن منافستها كولومبيا بحاجة أيضاً إلى الفوز بعد تعادلين متتاليين. وتعول أوروغواي الرابعة (9 نقاط) والتي تخوض مبارياتها في غياب نجميها لويس سواريز وإدينسون كافاني، على عامل الأرض للتغلب على ضيفتها بوليفيا الثامنة (6 نقاط)، فيما يلتقي الجريحان بيرو التاسعة (5 نقاط) وفنزويلا العاشرة الأخيرة (4 نقاط).


مقالات ذات صلة

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟