شاهد... أوساكا تبكي بعد الخسارة في «أميركا المفتوحة»

ستحصل على راحة لبعض الوقت وسط مخاوف بشأن صحتها النفسية

اللاعبة نعومي أوساكا خلال المؤتمر الصحافي عقب الخسارة في بطولة أميركا المفتوحة (الحساب الرسمي لأميركا المفتوحة)
اللاعبة نعومي أوساكا خلال المؤتمر الصحافي عقب الخسارة في بطولة أميركا المفتوحة (الحساب الرسمي لأميركا المفتوحة)
TT

شاهد... أوساكا تبكي بعد الخسارة في «أميركا المفتوحة»

اللاعبة نعومي أوساكا خلال المؤتمر الصحافي عقب الخسارة في بطولة أميركا المفتوحة (الحساب الرسمي لأميركا المفتوحة)
اللاعبة نعومي أوساكا خلال المؤتمر الصحافي عقب الخسارة في بطولة أميركا المفتوحة (الحساب الرسمي لأميركا المفتوحة)

قالت نعومي أوساكا باكية إنها لا تعرف متى ستلعب التنس مرة أخرى، لتثير المزيد من القلق حول صحتها النفسية أمس (الجمعة)، بعدما فقدت هدوءها واستشاطت غضبا وإحباطا خلال الخسارة في الدور الثالث لبطولة أميركا المفتوحة.
وشعرت أوساكا بالإحباط خلال الخسارة 5 - 7 و7 - 6 و6 - 4 أمام الكندية ليلى فرنانديز البالغ عمرها 18 عاما، لتنتهي رحلة الدفاع عن اللقب.
وكانت اللاعبة الحاصلة على أربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى قد انسحبت من بطولة فرنسا المفتوحة هذا العام وقالت حينها إنها لا تود حضور المؤتمرات الصحافية لأسباب تتعلق بصحتها النفسية.
لكن مساء أمس (الجمعة) لم تتهرب أوساكا من الإعلام رغم واقع أنها واصلت الإجابة على الأسئلة قبل أن تنهمر دموعها وتحاول إخفاء وجهها.
وقالت أوساكا «أشعر أني في هذه اللحظة لا أعرف ماذا أريد أن أفعل. بكل أمانة لا أعرف متى سألعب مباراتي المقبلة في التنس».
وأضافت «أعتقد أني سأحصل على راحة من اللعب لبعض الوقت».
ولم تظهر أي مؤشرات على معاناة على أوساكا خلال فوزها بالمجموعة الأولى لكنها بدأت تعاني عندما كسرت فرنانديز إرسالها لتدرك التعادل 6 - 6 ويتم اللجوء إلى شوط فاصل.
وبعد أن فرضت اللاعبة الكندية سيطرتها على الشوط الفاصل، ألقت أوساكا مضربها على الأرض مرتين ثم غادرت الملعب بعد المجموعة.
https://twitter.com/mercash22/status/1433965602666950656
ولم تحصل أوساكا على تحذير، لكن في المجموعة الثالثة أثناء امتلاك فرنانديز ضربات الإرسال ومحاولة التقدم 2 - صفر، تلقت اللاعبة اليابانية تحذيرا بسبب ضرب الكرة في المدرجات.
وسبق للعديد من اللاعبين تحطيم مضاربهم أو ضرب الكرات نحو المدرجات خلال المباريات، وحتى أوساكا نفسها سبق أن فعلت ذلك، لكن اللاعبة البالغ عمرها 23 عاما اعتادت التحلي بالهدوء.
وردا على سؤال حول افتقارها للصبر، قالت أوساكا «لا أعرف في الواقع ما هو السبب. كنت أقول لنفسي إنه يجب التحلي بالهدوء، لكني أشعر ربما أنها كانت بمثابة نقطة غليان».
وأضافت «أشعر في المعتاد أني أحب التحديات، لكن مؤخراً أصبحت أشعر بتوتر شديد عندما لا تسير الأمور في مصلحتي، وأشعر أنه يمكنكم الشعور بذلك. لست متأكدة لماذا تحدث هذه الأمور بهذه الطريقة».
وتابعت: «أعتقد أنني سأحصل على راحة من اللعب لفترة».
https://www.youtube.com/watch?v=9_g4izDqqwA
وجاءت هذه التعليقات لتسلط المزيد من الضوء على أوساكا التي عانت من الاكتئاب والقلق الزائد، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وانسحبت أوساكا من بطولة فرنسا المفتوحة وسط جدل حول قرارها بالغياب عن كل المؤتمرات الصحافية لحماية صحتها النفسية.
وقررت اللاعبة اليابانية بعد ذلك الابتعاد عن بطولة ويمبلدون، قبل أن تشارك في أولمبياد طوكيو، حيث أوقدت المرجل الأولمبي.
وعادت أوساكا إلى البطولات الكبرى بالظهور في أميركا المفتوحة.
وقالت أوساكا «أشعر مؤخراً أنه عندما أفوز لا أشعر بالسعادة. تنتابني بشكل أكبر مشاعر تتعلق بالراحة، لكن عندما أخسر أشعر بحزن شديد. لا أعتقد أن هذا طبيعي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».