واشنطن قد تمول المساعدات الإنسانية لأفغانستان وليس لحكومة «طالبان»

قال مساعدون بالكونغرس أمس (الجمعة) إنه من المرجح أن يمول الكونغرس الأميركي وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات التي تقدم مساعدات إنسانية لأفغانستان، لكن لا توجد بشكل فعلي فرصة لأن يمول بشكل مباشر حكومة جديدة بقيادة «طالبان»، وفقاً لـ«رويترز».
وكانت الولايات المتحدة من الممولين الرئيسيين لأفغانستان منذ غزوها عام 2001 للإطاحة بنظام «طالبان»، وقامت بتخصيص نحو 130 مليار دولار للأمن والحوكمة والتنمية والاحتياجات الإنسانية.
وقال مساعدون للديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس وللجمهوريين إن المشرعين متأكدون من تقديمهم مساعدات إنسانية للنازحين الأفغان واللاجئين، ولكن ليس للحكومة نفسها على الأقل في الوقت الحالي.
وأوضح أحد كبار مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: «سيكون من الصعب إقناع أعضاء الكونغرس بفعل أي شيء يبدو أنه يدعم حكومة (طالبان)».
واتفق أحد كبار مساعدي الجمهوريين في مجلس الشيوخ مع هذا الرأي.
وقال المساعد الجمهوري: «لن يؤيد الجمهوريون على الإطلاق تقديم أموال لـ(طالبان)»، مضيفا أنهم لا يريدون تقديم أي أموال حتى يتمكن الأميركيون والأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة من مغادرة أفغانستان.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعليق على ما إذا كانت ستطلب أموالا إضافية لأفغانستان.
وقالت مصادر في «طالبان» إن الملا عبد الغني بردار الشريك المؤسس للحركة سيقود حكومة جديدة من المقرر إعلانها قريبا. وقد تكون مهمتها الأولى هي تفادي انهيار اقتصاد يواجه الجفاف ودمار الحرب التي استمرت 20 عاما.