الصين تحظر الفنانين أصحاب «المواقف السياسية الخاطئة»

أصدر الرئيس الصيني أوامر باتخاذ إجراءات واسعة النطاق لضبط صناعة الترفيه في البلاد، حيث بدأت هيئة الرقابة على البث حظر نجوم السينما الذين يتبنون مواقف سياسية «خاطئة»، ووضع حد أقصى للرواتب، وكبح ثقافة الإعجاب بالمشاهير. وحسب بيان صادر عن الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في الصين، طلبت الحكومة الصينية من شركات التلفزيون ومنصات الإنترنت «التحكم الصارم في اختيار الممثلين والضيوف الذين يظهرون في البرامج، وتعزيز محو الأمية السياسية، ودعم السلوك الأخلاقي، والمستوى الفني، والتقييم الاجتماعي كمعايير اختيار».
وأضافت الإدارة، في بيانها، أنه يجب عدم استضافة أولئك الذين يتبنون مواقف سياسية خاطئة تختلف تماماً عن مواقف الحزب والدولة.
وتعهد مسؤولون من دائرة الدعاية في مقابلة مع صحيفة «الشعب» اليومية، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، بتشديد العقوبة على المشاهير «غير الأخلاقيين»، وتوسيع نطاق الرقابة التنظيمية المتعلقة بالشركات المرتبطة بوسائل الإعلام وعقود الدعاية والإعلان، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
كما حذر المسؤولون منصات لا تقوم بفحص المحتوى وتشجع على الأعمال الطائشة.
وفي الوقت الذي تحذر فيه هيئات الرقابة على وسائل الإعلام في الصين كثيراً من المحتوى «المبتذل والفاحش»، تشير التحركات الأخيرة إلى أن الحكومة تكثف من أنشطة الرقابة على ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه عبادة الأوثان «غير اللائقة»، والثروة المفرطة التي يحتفظ بها البعض والممارسات الضريبية المشكوك فيها.