«عملية لندن بريدج»... وعلاقتها باليوم الذي ترحل فيه الملكة إليزابيث

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)
TT

«عملية لندن بريدج»... وعلاقتها باليوم الذي ترحل فيه الملكة إليزابيث

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)

تشمل العملية الأمنية الواسعة للحكومة البريطانية لإدارة التداعيات المباشرة لوفاة الملكة إليزابيث في المستقبل التعتيم الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي وحظر إعادة التغريد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وتكشف الوثائق السرية، التي تحمل الاسم الرمزي «عملية لندن بريدج»، واطلعت عليها صحيفة «بوليتيكو»، حجم خطط الجنازة ومخاوف الحكومة بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة لديها الموارد اللازمة لتنفيذها.
وتلعب استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً، بما في ذلك خطط تغيير موقع العائلة المالكة إلى صفحة سوداء مع بيان قصير يؤكد وفاة الملكة، بينما سيعرض موقع «غوف يو كي» وجميع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية لافتة سوداء.و لن يتم نشر المحتوى غير العاجل، مع حظر إعادة التغريد ما لم يوافق على ذلك رئيس إدارة الاتصالات بالحكومة.
وتُظهر الوثائق خططاً لأخذ نعش الملكة في موكب من قصر باكنغهام إلى قصر وستمنستر، حيث سيوضع على صندوق مرتفع يُعرف باسم «كاتافالكيو»، الذي سيفتح للجمهور لمدة 23 ساعة يومياً على مدى ثلاث أيام. وستُصدَر تذاكر خاصة لكبار الشخصيات.
وستقام الجنازة الرسمية بعد 10 أيام من رحيل الملكة، وستكون بمثابة «يوم حداد وطني». وإذا صادف الموعد يوماً في بحر الأسبوع، سيكون متروكاً لتقدير أصحاب العمل منح الموظفين يوم عطلة، ولن يكون هناك يوم عطلة بديل، إذا صادف في عطلة نهاية الأسبوع.
بينما تعطي الوثائق الصورة الكاملة لخطط الحكومة حتى الآن، ظهرت بعض التفاصيل على مر السنين، بما في ذلك أن موظفا حكوميا سيبلغ رئيس الوزراء بالأمر، بينما سيتم الإعلان عن الوفاة عبر خبر على وسيلة إعلام محلية.
ولا يُعتقد أن ظهور الوثائق يعكس أي تدهور في صحة الملكة البالغة من العمر 95 عاماً.
وتحتوي خطط عملية «لندن بريدج» وعملية «سبرينغ تايد»، التي تحدد كيف سينتقل ابنها الأمير تشارلز إلى العرش، على تفاصيل دقيقة مثل احتمال الغضب العام إذا لم يستطع «داونينغ ستريت» خفض أعلامه في غضون 10 دقائق من إعلان الخبر، لأنه لا يوجد «ضابط علم».
وتظهر الوثائق أيضاً مخاوف من وزارة الخارجية بشأن طرق ترتيب دخول أعداد كبيرة من الزائرين، ومن وزارة الداخلية حول التعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة، ومن وزارة النقل بشأن الاكتظاظ في العاصمة.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».