العقوبات على روسيا «تعاقب» السيارات الغربية وتتسبب في تراجع مبيعاتها 38 % فبراير الماضي

بعد الارتفاع المسجل في أسواق دول الاتحاد الأوروبي

العقوبات على روسيا «تعاقب» السيارات الغربية وتتسبب في تراجع مبيعاتها 38 % فبراير الماضي
TT

العقوبات على روسيا «تعاقب» السيارات الغربية وتتسبب في تراجع مبيعاتها 38 % فبراير الماضي

العقوبات على روسيا «تعاقب» السيارات الغربية وتتسبب في تراجع مبيعاتها 38 % فبراير الماضي

استهلت صناعة السيارات الأوروبية عام 2014 بتفاؤل واضح بفرص نمو مبيعاتها بعد أن أظهرت بيانات «الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات» في بروكسل أن مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا ارتفعت في يناير (كانون الثاني)، وللشهر السابع عشر على التوالي بنسبة 6.7 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى نحو مليون وحدة.
ولكن هذا التحسن في أسواق الدول الأوروبية التي تأثرت مباشرة بأزمة اليورو قابله تراجع حاد في مبيعات السيارات في سوق أوروبية بدت واعدة قبل سنوات قليلة، هي سوق روسيا التي تراجعت مبيعات السيارات فيها بنسبة 38 في المائة في شهر فبراير (شباط) الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014، حسبما أعلن اتحاد الشركات الأوروبية في موسكو. والمفارقة اللافتة في هذا السياق أن تردي سوق السيارات الغربية في روسيا يعود إلى العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية وما أفرزته من ضعف العملة الروسية الروبل مقابل اليورو والدولار.
وفي حال استمرار التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية على مبيعات السيارات، تخشى شركات السيارات في روسيا من تراجع عام في مبيعات السيارات قد تصل نسبته إلى 24 في المائة خلال عام 2015 الحالي. ويعتقد خبير السيارات في اتحاد الشركات الأوروبية في روسيا، يورغ شرايبر، أن هذه النتيجة الضعيفة المسجلة لمبيعات السيارات في مطلع العام الحالي ليست إلا مجرد بداية لمرحلة أكثر صعوبة.
وتشير البيانات إلى أن تجار السيارات في روسيا باعوا نحو 250 ألف سيارة في الفترة الممتدة من يناير وفبراير، أي بتراجع نسبته 32 في المائة عن مبيعات نفس الفترة من العام الماضي. وتأمل شركات السيارات في روسيا منذ سنوات في أن تحل محل ألمانيا كأكبر سوق سيارات في أوروبا. وكانت روسيا قد احتلت العام الماضي المركز الثاني من حيث عدد السيارات المبيعة في أوروبا، تليها بريطانيا. وكان عدد السيارات المبيعة في روسيا العام الماضي قد وصل إلى 2.49 مليون سيارة. ولأن «مصائب قوم عند قوم فوائد» أصبحت علامة «لادا» الروسية الصنع أكثر السيارات مبيعا في روسيا بفارق كبير عن سيارات «رينو» الفرنسية التي احتلت مبيعاتها المركز الثاني ثم سيارات «تويوتا» اليابانية ثم «فولكس فاغن» الألمانية، بينما حققت مبيعات «بي إم دبليو» ارتفاعا ملحوظا الشهر الماضي بفضل تغيير موديل سيارتها الصغيرة «ميني»، إذ أعلنت «بي إم دبليو» أن مبيعاتها بلغت في فبراير الماضي 151 ألفا و952 سيارة، أي بارتفاع بنسبة 7.6 في المائة مقارنة بمبيعاتها في نفس الشهر من العام الماضي. ولكن أوضاع السوق الروسية لا تبشر بتحسن كبير في مبيعات الشركتين الألمانيتين.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.