تعادلان مخيبان لهولندا وفرنسا... ورونالدو يواصل صناعة التاريخ

الدنمارك تتخطى اسكوتلندا وتواصل انطلاقتها المثالية في تصفيات مونديال 2022

لاعبو الدنمارك وفرحة مواصلة  المشوار الرائع في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)
لاعبو الدنمارك وفرحة مواصلة المشوار الرائع في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)
TT

تعادلان مخيبان لهولندا وفرنسا... ورونالدو يواصل صناعة التاريخ

لاعبو الدنمارك وفرحة مواصلة  المشوار الرائع في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)
لاعبو الدنمارك وفرحة مواصلة المشوار الرائع في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

تابعت الدنمارك مشوارها الرائع في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر العام المقبل بفوزها على ضيفتها اسكوتلندا 2 - صفر، فيما خيبت هولندا بقيادة مدربها الجديد القديم لويس فان غال الآمال بتعادلها مع مضيفتها النرويج 1 - 1 وسقطت فرنسا بالنتيجة ذاتها أمام ضيفتها البوسنة، فيما واصل كريستيانو رونالدو صناعة التاريخ بتحطيمه الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف الدولية.
واصل منتخب الدنمارك انطلاقته المثالية في المجموعة السادسة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم، عقب فوزه 2 - صفر على ضيفه منتخب اسكوتلندا في الجولة الرابعة للمجموعة، التي شهدت أيضا فوز منتخب إسرائيل 4 - صفر على مضيفه منتخب جزر فارو، والنمسا على مضيفتها مولدوفا 2 - صفر. وعزز المنتخب الدنماركي صدارته لترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة، عقب فوزه في مبارياته الأربع الأولى، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخبي إسرائيل والنمسا، فيما احتل منتخب اسكوتلندا المركز الرابع بخمس نقاط، ووجد منتخبا جزر فارو ومولدوفا في المركزين الخامس والسادس على الترتيب بنقطة وحيدة. وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حسم المنتخب الدنماركي الأمور لمصلحته مبكرا، بعدما سجل لاعباه دانييل فاس ويواكيم مايهلي في الدقيقتين 14 و15.
واستهل لويس فان غال فترته الجديدة في تدريب منتخب هولندا بالتعادل 1 - 1 مع النرويج في تصفيات كأس العالم. وقال عقب المباراة إن الفريق يبتعد عن المستويات العالمية. وقاد المدرب البالغ عمره 70 عاما الفريق قبل يومين فقط من المباراة ضمن المجموعة السابعة بتصفيات كأس العالم وقال بعدها إن منتخب هولندا لم يلعب بجدية. ونجحت هولندا في تعويض تأخرها وتعادلت 1 - 1 مع النرويج في أوسلو ومنح إرلينغ هالاند التقدم بهدف للنرويج بعد 20 دقيقة، لكن دافي كلاسن أدرك التعادل بعد 17 دقيقة ليمنح هولندا نقطة التعادل.
وكاد الفريق الهولندي أن يحقق الفوز من آخر محاولة في المباراة لكن دينزل دمفريس لم يسدد بالقوة الكافية ليتصدى لها حارس النرويج. وقال فان غال للصحافيين: «دافع المنافس باستبسال ولم يترك لنا مساحات مما زاد الأمور صعوبة وفي مثل هذه المواقف يجب أن تتحلى بالإبداع لكننا لم نفعل... فقدنا الكرة في مواقف لا داعي لها. قلت للاعبين إننا لم نلعب بجدية. لا أعتقد أن منتخب هولندا الحالي من طراز عالمي يجب أن نلعب بروح الفريق وبطريقة جماعية مثلما فعلت النرويج». وأصبح رصيد هولندا سبع نقاط من أربع مباريات وتأتي خلف تركيا في ترتيب المجموعة. ولم تخسر تركيا في أي مباراة حتى الآن وتعادلت 2 - 2 مع الجبل الأسود، ليصبح رصيدها ثماني نقاط، بينما تأتي النرويج في المركز الثالث بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن هولندا. وحل فان غال محل فرنك دي بور عقب مسيرة مخيبة للآمال في بطولة أوروبا حيث خرج الفريق من دور الستة عشر أمام جمهورية التشيك.
فرض المنتخب البوسني التعادل 1 - 1 على مضيفه منتخب فرنسا في الجولة الرابعة بالمجموعة الرابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم، التي شهدت أيضا تعادل أوكرانيا 2 - 2 مع مضيفتها كازاخستان. رغم التعادل، واصل منتخب فرنسا، تصدره ترتيب المجموعة، برصيد ثماني نقاط، بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب أوكرانيا، قبل لقاء المنتخبين المرتقب يوم الأحد القادم بالعاصمة الأوكرانية كييف، فيما وجد المنتخبان الفنلندي والبوسني في المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطتين، وقبع منتخب كازاخستان في قاع الجدول بنقطتين أيضا.
ويدرك ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا أن هناك مجالا لمزيد من التحسن في ظل الاعتماد على أنطوان غريزمان وكريم بنزيمة وكيليان مبابي في خط الهجوم. ودفع ديشامب بغريزمان وبنزيمة ومبابي في خط الهجوم للمباراة السابعة على التوالي خلال التعادل مع البوسنة والهرسك بهدف لمثله في مدينة ستراسبروغ الفرنسية، لتفشل بذلك الديوك في تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات.
وسجل غريزمان هدف التعادل في الدقيقة 39 بعدما تقدم إدين ديزيكو للبوسنة لكن منتخب الديوك اضطر للعب فترة طويلة في الشوط الثاني ناقصا بعد طرد جوليه كوندي. وقال ديشامب: «منافسنا لعب بكثافة عددية لتقليص المساحات، صنعنا فرصا في الشوط الأول، هناك مجال للتطور بشكل أكبر». وأضاف «هناك مجال لتحسين الكفاءة الهجومية خاصة في وجود الإمكانات الفردية لثلاثي خط الهجوم». وأشار «لدي أوراق أخرى على مقاعد البدلاء، قمت بإجراء تغييرات لتنشيط خط الهجوم». وأوضح «بصراحة علينا أن نرضى بهذا التعادل حتى لو لم تكن هي النتيجة التي نخطط لها، الأمور تعقدت بعد حالة الطرد في صفوفنا».
وأصبح كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي في كرة القدم الدولية بعدما سجل هدفين قرب النهاية بضربتي رأس ليهدي البرتغال الفوز 2 - 1 على آيرلندا في المجموعة الأولى بتصفيات كأس العالم. وأهدر مهاجم مانشستر يونايتد الجديد ركلة جزاء أنقذها جافين بازونو حارس آيرلندا في الشوط الأول بعدما ارتكب جيف هندريك مخالفة ضد برونو فرنانديز داخل المنطقة. وقال رونالدو: «أنا سعيد للغاية، ليس فقط بسبب الرقم القياسي لكن بهذه اللحظات الاستثنائية بعد هدفي الدقائق الأخيرة». وأضاف «كان الأمر في غاية الصعوبة، لكن علينا أن نقدر ما فعله الفريق، لقد تحلى الفريق والجماهير بالإيمان حتى نهاية المباراة». وتقدم جون إيغان بهدف مفاجئ لآيرلندا بعد ركلة ركنية قبل الاستراحة بعد أن سدد ديوغو جوتا لاعب البرتغال في القائم.
وفي الشوط الثاني واجه المنتخب البرتغالي صعوبات أمام الدفاع الآيرلندي الصلب وبدا أنها ستكون أمسية مخيبة للآمال لرونالدو وفريقه بعد أن تصدى بازونو بطريقة رائعة لركلة حرة قرب النهاية. لكن المباراة شهدت تحولا في الدقائق الأخيرة، وعادل المهاجم البالغ عمره 36 عاما النتيجة في الدقيقة 89 بضربة رأس ليتجاوز الرقم القياسي للإيراني علي دائي والبالغ 109 أهداف. وانتزع رونالدو هدف الانتصار بالطريقة نفسها في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليصل إلى 111 هدفا دوليا ويمنح بلاده النقاط الثلاث.
وبهذه النتيجة بقي ستيفن كيني مدرب آيرلندا دون أي فوز مع آيرلندا التي تتذيل المجموعة الأولى بلا نقاط من ثلاث مباريات. وتتصدر البرتغال، التي تواجه أذربيجان خارج ملعبها يوم الثلاثاء القادم، المجموعة بعشر نقاط من أربع مباريات وتتقدم بثلاث نقاط على صربيا التي خاضت ثلاث مباريات.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.