الرئيس الإسرائيلي يعتبر العنف في المجتمع العربي «إرهاباً مدنياً»

خلال افتتاحه أعمال مؤتمر القضاء السنوي العاشر

الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الإسرائيلي يعتبر العنف في المجتمع العربي «إرهاباً مدنياً»

الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ (إ.ب.أ)

هاجم الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، تفاقم ظاهرة العنف في المجتمع العربي والتي حصدت حتى يوم أمس الخميس، 78 ضحية، واعتبرها «إرهابا مدنيا يهدد أمن إسرائيل برمتها».
وقال يتسحاق هرتسوغ، خلال افتتاحه أعمال مؤتمر القضاء السنوي العاشر الذي تعقده نقابة المحامين الإسرائيلية، في مدينة تل أبيب، أمس، إنه «مذهول وقلق إزاء ما يحدث من أعمال عنف في المجتمع العربي»، مضيفا أن تلك الجرائم التي يقتل فيها العشرات ويصاب المئات في كل سنة، «ليست آفة فحسب، بل تعد إرهابا مدنيا بكل ما يحمله هذا المصطلح من معنى».
وروى أنه يتابع منذ فترة طويلة أحداث العنف وموجة القتل البشعة، التي تضرب إسرائيل عامة والمجتمع العربي خاصةً، ويصاب بالذهول، فلا يكاد يمر يوم إلا وأسمع نبأ مقتل شخص هنا وامرأة هناك. وهذه الجرائم تطال مختلف الأعمار وتضرب مناطق مختلفة، وقد بات من المحال الاستمرار في العيش في ظل وضع كهذا في إسرائيل، بينما تتغنى بأنها دولة سليمة.
وانتقد الرئيس هرتسوغ المحاولات التي تهدف إلى تحجيم هول أعمال القتل والجريمة، مثل اعتبارها، «ثقافة عربية» و«تقاليد عربية» و«صراعات بين حمائل وعائلات»، أو «حرب عصابات بين منظمات الإجرام»، أو التعبير الاستفزازي بشكل خاص الذي يستخدمونه عندما يتحدثون عن «القتل على خلفية شرف العائلة». وقال بأن هذه المصطلحات تساهم في وضع عراقيل أمام المساعي المبذولة لصد هذه الآفة. مشددا على «أنها إرهاب مدني ويجب محاربته دون هوادة، مثلما نحارب كل إرهاب ونعلن عن حالة طوارئ تمكننا من تصفية الجريمة».
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية وضعت خطة تفصيلية لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي (فلسطينيي 48)، خصصت لتنفيذها مليار شيكل (333 مليون دولار). وأعلنت الشرطة عن سلسلة إجراءات لتنفيذ الخطة، بينها إقامة نقاط شرطة جديدة في البلدات العربية، وزيادة 1600 ملاك جديد للشرطة من بين صفوف العرب أنفسهم، ورفع التوعية في المدارس والإعلام لأخطار هذه الظاهرة، وتشكيل فريق خاص لمعالجة المخالفات الاقتصادية ورأس المال الأسود. كما تم تأسيس دائرة خاصةً في الشرطة لمكافحة العنف عند العرب، بقيادة اللواء جمال حكروش، وهو عربي من مدينة كفر كنا.
حكروش أدلى، أمس، بتصريحات لموقع «كل العرب»، ومقره الناصرة، قال فيها، إن جرائم القتل عند العرب تصل إلى نسبة 70 في المائة من جرائم القتل عموما في إسرائيل، مع أنهم يشكلون 20 في المائة فقط من السكان. وهذه مصيبة كبرى، نتحمل كلنا مسؤوليتها، يهودا وعربا، شرطة ومدنيين، مسؤولين وشعبا. إنه أشبه ما يكون مرضاً من واجبنا معالجته جذريا. وتابع ان، شرطة إسرائيل تتحمل مسؤولية كبرى، لكنها ليست الوحيدة التي تتحمل المسؤولية، فهناك ثلاثة عناصر عليها العمل من أجل إضعاف عصابات الإجرام والقضاء على هذه الظاهرة، وهي، الشرطة، الدولة، والمجتمع العربي.
وقال اللواء حكروش، إن «المجتمع العربي ليس عنيفا بل يعاني من ظاهرة العنف. وأنا أفهم هذا المجتمع لأنني جزء منه، فلا أطلب منه مساعدة الشرطة بل اطالبه بعدم عرقلة عملنا». وأكد أن مصادر الأسلحة التي تستخدم للعنف عند العرب، هي الجيش الإسرائيلي، والتهريب عبر الحدود مع مصر أو الأردن، أو مصانع بدائية في الضفة الغربية. ووعد حكروش بالسيطرة على الأوضاع وإعادة الأمن والأمان للمواطنين خلال وقت قصير.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.