وثق تقرير يمني تحييد 545 عنصراً من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران خلال 6 أسابيع في المعارك مع الجيش اليمني وغارات تحالف دعم الشرعية بجبهات قتالية عدة، حيث تصدرت صنعاء وريفها قائمة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة من حيث عدد القتلى.
وفي حين تواصل الميليشيات عمليات الدفن اليومية للعشرات من قتلاها بمختلف المناطق تحت سيطرتها، فإن ذلك يتزامن مع تكثيفها إقامة مواكب تشييع حرصت على جعلها مناسبات استعراضية لاستقطاب مزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى.
وذكر التقرير؛ الذي أعدته «وحدة الرصد» في وكالة «خبر» اليمنية، أن غالبية قتلى الجماعة الذين شيعت مؤخراً جثامينهم كانوا قد لقوا حتفهم على أيدي قوات الجيش الوطني المسنود بغارات طيران التحالف الداعم للشرعية في جبهات مأرب والبيضاء والساحل الغربي والجوف وغيرها من الجبهات الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن من بين صرعى الجماعة بتلك الجبهات أطفالاً ومن أبناء القبائل والمهمشين من ذوي البشرة السوداء ومن جنسيات أفريقية كانت الميليشيات زجت بهم قسراً وقوداً في جبهاتها.
وفي يوليو (تموز) الماضي، رصد التقرير عمليات دفن 438 عنصراً حوثياً؛ بينهم قيادات في الجماعة تنتحل رتباً عسكرية رفيعة ومتوسطة، موضحاً أن منطقة صنعاء العاصمة وريفها تصدرت قائمة المناطق من حيث عدد الصرعى، حيث شيعت الجماعة فيهما خلال 30 يوماً نحو 174 قتيلاً؛ بينهم 136 قيادياً، تلتها في المرتبة الثانية ذمار بواقع تشييع 71 قتيلاً؛ بينهم 47 قيادياً.
وطبقاً للتقرير نفسه؛ فقد جاءت محافظتا حجة وإب في الترتيب الثالث من خلال تشييع الجماعة في كل منهما جثامين 40 صريعاً؛ بينهم 16 قيادياً من حجة، و9 قياديين من إب، في حين احتلت صعدة (المعقل الرئيسي للجماعة) المرتبة الرابعة بواقع 35 قتيلاً؛ بينهم 20 قيادياً، تليها خامساً محافظة عمران بعدد 21 صريعاً؛ بينهم 13 قيادياً.
وفي المحويت رصدت التقارير عمليات دفن حوثية لجثث 15 قتيلاً؛ بينهم 9 قياديين، إضافة إلى تشييع الجماعة 10 قتلى؛ بينهم 7 قياديين في الحديدة، فيما شيعت جثث بقية عناصرها في المناطق التي ينتمون إليها والواقعة بنطاق سيطرتها في البيضاء وتعز والضالع ومدن يمنية أخرى.
وتواصلاً للخسائر البشرية المتلاحقة التي لا تزال تتكبدها الجماعة بجبهات قتالية عدة، قدرت مصادر طبية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن أعداد صرعى الميليشيات بينهم قيادات عقائدية وعسكرية ومشرفون ميدانيون ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
ومع ازدياد وصول قتلى وجرحى الجماعة إلى صنعاء العاصمة، اضطر أغلب المستشفيات إلى التوقف عن استقبال أي حالات جديدة، حسب المصادر الطبية ذاتها.
في غضون ذلك، تحدث عاملون صحيون في مستشفيات حكومية بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن أغلب مشافي صنعاء العاصمة باتت كعادتها دائماً ممتلئة بجثث القتلى والجرحى، ووصلت حد الامتناع عن استقبال مزيد منهم.
وأرجعوا أسباب رفض استقبال مزيد منهم إلى عدم وجود أماكن داخل المشافي لاستيعابهم، بعد أن أصبحت كل الأسرّة وممرات المستشفيات وأروقتها مشغولة؛ الأمر الذي قاد الميليشيات إلى تكثيف عمليات التشييع والدفن للمئات من جثث قتلاها بغية التخفيف ولو قليلاً من ذلك العبء.
وكانت تقارير محلية كشفت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، عن تكبيد الجماعة نحو 3 آلاف و120 قتيلاً خلال النصف الأول من العام الحالي.
وعلى مدى العام الماضي، لقي أكثر من 9 آلاف عنصر وقيادي حوثي مصرعهم في جبهات عدة بنيران الجيش اليمني المسنود بطيران تحالف دعم الشرعية.
وذكرت إحصائية نشرها «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية»، أن إجمالي قتلى الميليشيات الحوثية الانقلابية منذ يناير (كانون الثاني) وحتى ديسمبر (كانون الأول) من عام 2020، بلغ 9328 قتيلاً.
ومن بين هؤلاء القتلى 688 شخصاً ينتحلون رتباً عسكرية عليا؛ منهم 15 حوثياً ينتحلون رتبة «لواء»، و47 آخرون ينتحلون رتبة «عميد»، و114 ينتحلون رتبة «عقيد»، و94 ينتحلون رتبة «مقدم»، و103 ينتحلون رتبة «رائد»، و126 ينتحلون رتبة «نقيب».
ووفقاً لـ«وحدة الرصد» في المركز، فقد كان شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته الأشد فتكاً بالميليشيات، حيث قتل خلاله 1220 حوثياً، يليه سبتمبر (أيلول) بواقع 700 قتيل، وشهر أغسطس (آب) بواقع 696 قتيلاً.
تقرير يمني يوثق مقتل 545 عنصراً من الميليشيات خلال 6 أسابيع
تقرير يمني يوثق مقتل 545 عنصراً من الميليشيات خلال 6 أسابيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة