زعيم «الجمهوريين» يرفض مساعي عزل بايدن... ويفضل تكريس الجهود للانتخابات

TT

زعيم «الجمهوريين» يرفض مساعي عزل بايدن... ويفضل تكريس الجهود للانتخابات

رفض زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل دعم مساعي عزل الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية أحداث أفغانستان. وطلب مكونيل من الجمهوريين تكريس جهودهم لانتزاع الأغلبية من الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب في الانتخابات النصفية بدلاً من «هدر طاقتهم» على جهود العزل. فقال: «العزل لن يحصل، لكني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للفوز بالانتخابات العام المقبل».
ويعلم زعيم الأقلية المحنك بأن حظوظ جهود العزل، التي دعا إليها عدد من زملائه في الشيوخ والنواب، شبه معدومة نظراً لسيطرة الديمقراطيين على المجلسين. وهو قالها بوضوح: «لن يتم عزل الرئيس من منصبه، فهناك مجلس نواب تحت سيطرة الديمقراطيين ومجلس شيوخ بأغلبية ديمقراطية صغيرة». لهذا يسعى مكونيل جاهداً وبرفقته زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، إلى إقناع أعضاء حزبهم بالتوقف عن مساعي عزلهم لبايدن، والتركيز عوضاً عن ذلك على الدفاع عن مقاعدهم في السباق التشريعي، والترويج للمرشحين الجمهوريين لانتزاع المقاعد الديمقراطية التي ستخوض السباق في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتحدث مكونيل عن الحظوظ الجمهورية الكبيرة في الفوز بالانتخابات النصفية، فذكر بأن الناخب الأميركي عادة ما يحاسب الرئيس على سياساته في الانتخابات النصفية عبر التصويت ضد حزبه. مضيفاً: «كما جرت العادة، نشهد ندم (المشتري) بعد عامين، إذاً نحن نعتقد بأن هذه التصرفات والسياسات يتم إصلاحها في صندوق الاقتراع».
ويعول الجمهوريون على تدهور شعبية بايدن في استطلاعات الرأي الأخيرة حيث وصلت إلى 47 في المائة، وهذا يعد أدنى مستوى منذ تسلمه للرئاسة. كما اعتبر 6 أميركيين من أصل 10 أن البلاد تسير على المسار الخاطئ وذلك بحسب استطلاع لصحيفة بوليتيكو بالتعاون مع (مورنيغ كونسلت).
وفيما تضع القيادات الجمهورية آمالها في الانتخابات النصفية، يسعى البعض الآخر إلى محاسبة بايدن بشكل فوري، إما عبر محاولاتهم الدفع باتجاه عزله، أو عبر دعوته للاستقالة. وفي هذا الإطار طرح أعضاء تكتل الحرية المحافظ في مجلس النواب مشروع قرار يدعو بايدن ووزير دفاعه ورئيس هيئة الأركان المشتركة إلى الاستقالة بسبب الانسحاب «الفوضوي» من أفغانستان، كما يسعى هؤلاء إلى طرح بنود العزل بحق وزير الخارجية أنتوني بلينكن بسبب دوره في الانسحاب.
لكن هذه الجهود ستصطدم بحائط رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي ستدافع بشراسة عن بايدن وتقف بوجه أي محاولة من هذا النوع في المجلس. ويتواصل الجمهوريون الداعون للعزل مع الرئيس السابق دونالد ترمب في محاولة لدفعه باتجاه دعم جهودهم علناً، لكن ترمب الذي خاض تجربة العزل مرتين، لم يتخذ موقفاً علنياً بعد بهذا الشأن، بل عمد في أكثر من مناسبة إلى دعوة بايدن للاستقالة. ويرجح البعض أن يعود سبب رفض ترمب دعم جهود العزل حتى الساعة إلى حذره من تصوير بايدن بمظهر الضحية. لذا فهو يفضل استراتيجية الاستقالة وهذا ما اتبعه بعض أعضاء مجلس الشيوخ من مناصريه أمثال رون جونسون ومارشا بلاكبيرن وجو هاولي، الذين دعوا الرئيس الأميركي إلى تقديم استقالته فوراً. وهو موقف لم تدعمه القيادات الجمهورية في المجلسين، لأنها تعتبر أن هذه الدعوات لا نفع لها ولن تؤدي إلى أي نتيجة تذكر.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».