الرياض لـ3 فعاليات اقتصادية ترفيهية وسياحية مكثفة خلال الأسبوع المقبل

تبلغ قيمة الاستثمارات في النشاط مجتمعة 64 مليار دولار

تبلغ قيمة الاستثمارات مجتمعة في نشاط الترفيه 64 مليار دولار (الشرق الأوسط)
تبلغ قيمة الاستثمارات مجتمعة في نشاط الترفيه 64 مليار دولار (الشرق الأوسط)
TT

الرياض لـ3 فعاليات اقتصادية ترفيهية وسياحية مكثفة خلال الأسبوع المقبل

تبلغ قيمة الاستثمارات مجتمعة في نشاط الترفيه 64 مليار دولار (الشرق الأوسط)
تبلغ قيمة الاستثمارات مجتمعة في نشاط الترفيه 64 مليار دولار (الشرق الأوسط)

في وقت تستعد فيه السعودية لتوافد استثمارات كبيرة في قطاع التسلية والترفيه من أرجاء العالم، ولأن تصبح السوق الترفيهية الأقوى في الإقليم بحلول عام 2025، فإن الرياض في سباق مع الزمن وتسارع خطاها لتفعيل أنشطتها الاقتصادية الترفيهية السياحية خلال الأسبوع المقبل بكثافة، حيث تستضيف 3 فعاليات في هذا الإطار في الفترة ما بين 7 و9 سبتمبر (أيلول) الحالي.
ويرى سركيس قهوجيان، مدير الفعاليات في «معرض وقمة السعودية للترفيه والتسلية» والتي ستكون إحدى أولى المناسبات المهنية الحية في «مركز مؤتمرات ومعارض واجهة الرياض» بين يومي 7 و9 سبتمبر الحالي، أن الدراسة التي غطت الفاعلين في القطاع كافة «تنبئ بمستقبل باهر لهذا القطاع في المملكة يقوده الطلب على الفرص الترفيهية الجديدة والاستثمار الحكومي وازدياد السياحة العالمية إلى المملكة».
وتعزز المشاريع الترفيهية الضخمة المعلن عنها في المملكة والتي تبلغ قيمة الاستثمارات فيها مجتمعة 64 مليار دولار صعود السوق السعودية، في ظل عوامل أخرى تبشر بالحيوية المقبلة على السوق، منها أن 75 في المائة من المواقع الترفيهية في البلاد تنوي التجديد وإضافة فعاليات جاذبة جديدة بصفة دورية سنوية على الأقل، و38 في المائة منها تجدد فعلياً الآن وبواقع أكثر من مرة في السنة، كما أن 86 في المائة منها تنوي التوسع وافتتاح فروع محلية جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
والرياض على موعد أيضاً مع المعرض التجاري الرائد للتصميم الداخلي والتجهيز في المملكة «إندكس السعودية» بين يومي 7 و9 سبتمبر الحالي، لعرض متطلبات مشاريع البناء قيد الإنشاء بما في ذلك المشاريع الكبيرة مثل: «مشروع البحر الأحمر»، و«نيوم»، و«القدية»، و«أمالا»، و«الدرعية»، و«الوديان»، و«حديقة الملك سلمان»، و«برج جدة»، و«الرياض ومترو جدة»، من خلال جذب المصنعين والموزعين الدوليين والمحليين إلى الرياض، مما يوفر للجميع فرصة استثنائية لتطوير شبكات علاقاتهم والأعمال التجارية، بينما يستعد المختصون في هذا المجال للاحتفال بعودة الفعاليات التجارية الحية.
ويعدّ قطاع التصميمات الداخلية السكنية في المملكة الأسرع نمواً، حيث يستمر عدد المشاريع السكنية في النمو بوتيرة سريعة، ويستثمر المطورون نحو 10.7 مليار دولار في بناء العديد من المشاريع السكنية والتجارية التي يزيد الطلب عليها من التصميمات الداخلية السكنية وتضيف إلى نمو القطاع، في حين يخطط صندوق الاستثمارات العامة لتطوير نحو 350 ألف منزل في مواقع مختلفة بجميع أنحاء المملكة، من خلال نموذج استثمار عام خاص يمكن أن يؤدي إلى زيادة في خدمات التصميم الداخلي في البلاد.
وتشهد الرياض حدثاً ثالثاً، هو «معرض الفنادق بالمملكة» في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر في «مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات»، مواكبة للتوجه بإحداث نقلة في قطاع الضيافة المزدهر؛ إذ بحلول عام 2030 ستكون المملكة اجتذبت أكثر من 220 مليار ريال (58.6 مليار دولار) من الاستثمارات في القطاع، مما سيساهم بنسبة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ومع المشاريع الحالية الضخمة؛ بما في ذلك «نيوم» و«مشروع البحر الأحمر» و«أمالا» و«بوابة الدرعية» قيد التطوير، تواصل المملكة العربية السعودية إعادة تعزيز مكانتها بوصفها من الوجهات الرئيسية في العالم للزوار العالميين. وسيؤدي إطلاق شركة طيران وطنية جديدة والتأشيرة الإلكترونية المبسطة إلى زيادة أعداد السائحين، خصوصاً أن المملكة تستهدف جذب 100 مليون سائح بما يتماشى مع (رؤية 2030).



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.