السعودي «القرشي» يتوهج ببرونزية في بارالمبية طوكيو

وزارة الرياضة كافأته بمليون ريال بعد إنجازه التاريخي

القرشي محتفلاً بإنجازه التاريخي أمس (رويترز)
القرشي محتفلاً بإنجازه التاريخي أمس (رويترز)
TT

السعودي «القرشي» يتوهج ببرونزية في بارالمبية طوكيو

القرشي محتفلاً بإنجازه التاريخي أمس (رويترز)
القرشي محتفلاً بإنجازه التاريخي أمس (رويترز)

أحرز اللاعب السعودي عبدالرحمن القرشي الميدالية البرونزية في سباق 100 متر كراسي متحركة ضمن دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، في إنجاز جديد للرياضة السعودية.
ونال البطل السعودي الميدالية البرونزية بعد وجوده في المركز الثالث بسباق 100 متر كراسي متحركة وبزمن وصل إلى 14:76 ثانية، ليحقق ميدالية أولمبية لصالح المملكة.
في المقابل، حقق البطل التايلندي بايو بونجسكورن الميدالية الذهبية بتصدره السباق بزمن وقدره 14:20 ثانية، وحل المتسابق الكندي برينت لاكاتوس في المركز الثاني محققاً الميدالية الفضية بزمن قدره 14:55 ثانية. وشاركت المملكة في هذا السباق بثنائي، حيث نال القرشي المركز الثالث والميدالية البرونزية، بينما جاء السعودي فهد الجنيدل في المركز السابع بزمن وقدره 15:48 ثانية.
وأعلن الأمير عبدالعزيز الفيصل، وزير الرياضة، أنه سيتم تكريم البطل عبدالرحمن القرشي بعد تحقيقه جائزة الميدالية البرونزية بمكافأة مالية قدرها مليون ريال، نظير تميزه وإبداعه وتمثيله المشرف للوطن.
وحققت السعودية ميداليتها الأولى في الألعاب البارالمبية 2020 بعد فوز القرشي بالبرونزية، لتوجد في المركز 74 على مستوى ميداليات الدورة حتى الآن بعد هذه الميدالية.
وشاركت المملكة للمرة الأولى في الألعاب البارالمبية الصيفية 1996 في أتلانتا، لتتوالى المشاركات بعد ذلك في بارالمبياد سيدني 2000، أثينا 2004، بكين 2008، ولندن 2012، لتحقق في نسخة 2008 ميداليتين، عن طريق الرياضي أسامة الشنقيطي في عام 2008.
وكتب الشنقيطي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الألعاب البارالمبية، بعد تسجيله رقماً قياسياً عالمياً في الوثب الثلاثي هو 15.37 م محققاً الميدالية الذهبية في 2008 كأول بطل سعودي أولمبي في الألعاب البارالمبية عندما سجل رقما قياسيا عالميا هو 15.37 م في القفز الثلاثي، وبعدها فاز بميدالية فضية في منافسات القفز العالي، بنتيجة 7.06 م.
وتكرر الإنجاز السعودي في لندن 2012، بعد فوز هاني النخلي بميدالية فضية في رمي القرص بمسافة 34.65 متر، ثم حصول البطل نفسه على الميدالية البرونزية في ريو دي جانيرو 2016 خلال منافسات رمي الجلة، ليحقق ميداليتين لبلاده في نسختي 2012 و2016.
ورفع البطل عبدالرحمن القرشي رصيد الميداليات السعودية إلى الرقم 5، بواقع ذهبية وفضية لأسامة الشنقيطي، وفضية وبرونزية لهاني النخلي، وبرونزية واحدة حتى الآن للقرشي في طوكيو 2020.
ولا تزال لدى البعثة فرصة لزيادة رصيدها في اللألعاب البارالمبية، حيث تشارك سارة الجمعة في منافسات دفع الجلة إف 36 سيدات، علماً بأن المسابقات بدأت يوم 24 أغسطس الماضي وستنتهي في 5 سبتمبر الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».