أتليتكو يستعيد غريزمان... وبرشلونة يضم دي يونغ

في اليوم الأخير للانتقالات: ريال مدريد يفشل في ضم مبابي... وتشيلسي يتعاقد مع نيغيز

ساؤول نيغيز إلى تشيلسي (أ.ب)
ساؤول نيغيز إلى تشيلسي (أ.ب)
TT

أتليتكو يستعيد غريزمان... وبرشلونة يضم دي يونغ

ساؤول نيغيز إلى تشيلسي (أ.ب)
ساؤول نيغيز إلى تشيلسي (أ.ب)

انضم المهاجم الدولي الهولندي لوك دي يونغ إلى برشلونة الإسباني حتى نهاية موسم 2021 - 2022 حيث سيلعب في صفوف النادي الكاتالوني معاراً من مواطنه إشبيلية مع خيار الشراء، بحسب ما أعلن الناديان أمس. وأفاد النادي الأندلسي في بيان: «توصل إشبيلية وبرشلونة لاتفاق ينص على انضمام المهاجم لوك دي يونغ إلى النادي الكاتالوني على سبيل الإعارة لموسم واحد». وضمن إطار هذا الاتفاق، سيعمد برشلونة «إلى دفع راتب المهاجم، كما يملك خيار الشراء»، بحسب ما حدد النادي الكاتالوني مع إقفال سوق الانتقالات الصيفية.
وتأتي هذه الصفقة في خضم تعاقدات صيفية تاريخية انتهت منتصف ليل الثلاثاء، وشهدت في اللحظات الأخيرة عودة مهاجم برشلونة الفرنسي أنطوان غريزمان إلى ناديه السابق أتليتكو مدريد في إطار صفقة إعارة لموسم واحد. هذا الرحيل المفاجئ حرر مركزاً في الهجوم الكاتالوني لوصول المهاجم الهولندي، خصوصاً أن برشلونة بذل قصارى جهده خلال سوق الانتقالات لتدعيم صفوفه وتقليص نفقاته عبر التخلص من اللاعبين أصحاب الرواتب المرتفعة، وعلى رأسهم نجمه الأبدي الأرجنتيني ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. انضم دي يونغ، البالغ 31 عاماً، إلى إشبيلية في عام 2019 قادماً من أيندهوفن. ولعب 69 مباراة في «لا ليغا» في الموسمين الأخيرين وسجل 10 أهداف ومرر كرتين حاسمتين. وخسر دي يونغ فرصة اللعب أساسياً للنادي الأندلسي بإشراف مدربه خولن لوبيتيغي بعد وصول المهاجم رافا مير والأرجنتيني إريك لاميلا.
من جهة أخرى، فشل ريال مدريد في محاولته لضم كيليان مبابي مهاجم فرنسا من باريس سان جيرمان في اليوم الأخير للانتقالات يوم الثلاثاء، رغم أن اللاعب دخل العام الأخير في عقده مع النادي. وفي صيف شهد انتقال ليونيل ميسي بشكل مفاجئ من برشلونة إلى سان جيرمان، كان ريال مدريد يبحث عن صفقة مدوية بمحاولة التعاقد مع أبرز لاعب شاب. وذكرت تقارير عديدة في إسبانيا أن ريال عرض مبلغاً يتراوح بين 150 مليون يورو (177.14 مليون دولار) و200 مليون يورو (236.18 مليون دولار) لضم اللاعب الفائز بكأس العالم، والذي ينتهي عقده مع نادي العاصمة الفرنسية في يونيو (حزيران) المقبل. وقال مصدر مقرب من سان جيرمان إن النادي ليس لديه نية لبيع أحد أبرز لاعبيه مع استهداف الفوز بدوري أبطال أوروبا، وأكد وجود شكوك حول مدى رغبة ريال الحقيقية في دفع مثل هذا المبلغ الضخم. وفي وقت لاحق ذكر تقرير إخباري أن سان جيرمان سيكرر محاولاته لتجديد عقد مبابي، وذلك بعد صمود سان جيرمان أمام رغبة ريال مدريد في ضم اللاعب. وذكرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية أن سان جيرمان يبدو في طريقه لتحسين العرض المقدم للاعب لتجديد العقد، من أجل تفادي رحيله عن الفريق دون مقابل في يوليو (تموز) المقبل.
وعزز تشيلسي بطل أوروبا من قوته وأعلن قبل غلق باب الانتقالات التعاقد مع ساؤول نيغيز لاعب وسط أتليتكو على سبيل الإعارة لعام واحد مع وجود بند يسمح بضمه بشكل نهائي. وضم فريق لندني آخر هو وستهام يونايتد لاعب الوسط الكرواتي نيكولا فلاشيتش من تشسكا موسكو بعقد لخمس سنوات، كما ضم لاعب الوسط التشيكي أليكس كرال على سبيل الإعارة من سبارتاك موسكو.
ونجح توتنهام هوتسبير في الإبقاء على المهاجم هاري كين، رغم رغبة مانشستر سيتي في ضمه، وضم الظهير الأيمن إيمرسون رويال من برشلونة بعقد لخمس سنوات مقابل 25 مليون يورو (29.51 مليون دولار). وتسبب قرار التعاقد مع رونالدو، في موافقة يونايتد على رحيل الجناح الويلزي دانييل جيمس إلى ليدز يونايتد مقابل نحو 25 مليون جنيه إسترليني. ولجأ يوفنتوس إلى إنجلترا لتعويض رحيل رونالدو، وتعاقد مع لاعبه السابق وهو المهاجم الإيطالي مويزي كين (21 عاماً) على سبيل الإعارة لمدة عامين من إيفرتون مقابل نحو 7 ملايين يورو.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».