«طالبان» تقول إنها حاصرت مقاتلي المعارضة الأفغانية وتدعو للسلام

تجمع لحركة المقاومة الأفغانية والقوات المناهضة لـ«طالبان» في منطقة خنج بمقاطعة بانجشير (أ.ف.ب)
تجمع لحركة المقاومة الأفغانية والقوات المناهضة لـ«طالبان» في منطقة خنج بمقاطعة بانجشير (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تقول إنها حاصرت مقاتلي المعارضة الأفغانية وتدعو للسلام

تجمع لحركة المقاومة الأفغانية والقوات المناهضة لـ«طالبان» في منطقة خنج بمقاطعة بانجشير (أ.ف.ب)
تجمع لحركة المقاومة الأفغانية والقوات المناهضة لـ«طالبان» في منطقة خنج بمقاطعة بانجشير (أ.ف.ب)

قال زعيم بارز في حركة «طالبان»، اليوم الأربعاء، إن مقاتلي الحركة حاصروا الإقليم الوحيد المقاوم لحكمها، ودعا المعارضين للتفاوض على تسوية مع الحركة.
ومنذ سقوط العاصمة الأفغانية كابل في يد «طالبان» يوم 15 أغسطس (آب) الماضي ظل إقليم بانجشير الجبلي هو الإقليم الوحيد الصامد في مواجهة تقدم الحركة الإسلامية رغم اندلاع قتال في إقليم بغلان المجاور بين «طالبان» وميليشيات محلية.
وصمد بضعة آلاف من أفراد ميليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة تحت إمرة أحمد مسعود، ابن قائد سابق للمتطرفين، في مواجهة «طالبان».
ودعا أمير خان متقي؛ الزعيم البارز بحركة «طالبان»، المعارضين لنبذ السلاح؛ في كلمة مسجلة للأفغان في بانجشير.
وقال: «إمارة أفغانستان الإسلامية وطن لكل الأفغان».
وأعلنت «طالبان» عفواً عن جميع الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية أثناء الحرب التي استمرت 20 عاماً، لكن ما زالت حشود من السكان الخائفين من الانتقام تتدفق على الحدود في محاولة للفرار من البلاد.
وقال متقي إن «طالبان» بذلت الجهود من أجل التفاوض مع زعماء قوات المعارضة في بانجشير؛ «لكن للأسف؛ للأسف دون طائل».
وقال متقي إن قوات «طالبان» تجري «استعدادات على الجوانب الأربعة لوادي بانجشير، ولا داعي للقتال». وأضاف أن القوات المناهضة لـ«طالبان» يجب أن «تضع في اعتبارها أنه لم يكن ممكناً هزيمة (طالبان) حتى بدعم من (حلف شمال الأطلسي) والقوات الأميركية». وتابع: «لكننا ما زلنا نحاول ضمان عدم نشوب حرب وأن تحل مسألة بانجشير بشكل هادئ وسلمي».
وجاءت تصريحاته هذه بعد مقتل 7 على الأقل من مقاتلي «طالبان» أثناء محاولة للتقدم في الوادي؛ وفقاً لما ذكره اثنان من زعماء المعارضة.
وقال متحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية»، وهي المظلة التي تضم القوات المتمركزة في بانجشير، اليوم الأربعاء، إن قوات «طالبان» شنت «هجوماً قبل يومين، وكانت تهاجم في 3 أو 4 مناطق مختلفة؛ لكن تم التصدي لها حتى الآن».
وقال المتحدث إنه لم يطلع على أحدث بيانات أعداد القتلى والجرحى.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.