مصر: مستعدون لتلبية الاحتياجات الصحية اللبنانية

لقاء وزيرة الصحة المصرية والسفير اللبناني بالقاهرة (الحكومة المصرية)
لقاء وزيرة الصحة المصرية والسفير اللبناني بالقاهرة (الحكومة المصرية)
TT
20

مصر: مستعدون لتلبية الاحتياجات الصحية اللبنانية

لقاء وزيرة الصحة المصرية والسفير اللبناني بالقاهرة (الحكومة المصرية)
لقاء وزيرة الصحة المصرية والسفير اللبناني بالقاهرة (الحكومة المصرية)

أبدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، استعداد بلادها لـ«تلبية احتياجات القطاع الصحي اللبناني كافة»، مشددة على «عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين».
واستقبلت زايد، مساء أول من أمس، السفير اللبناني لدى القاهرة علي الحلبي، لبحث ومناقشة سبل الدعم للبنان في القطاع الصحي، واستعرضا نتائج زيارة «فريق الأطباء والاستشاريين المصريين إلى لبنان لتقديم الدعم لمصابي حادث انفجار منطقة «عكار»، وشحنة الأدوية والمستلزمات الطبية التي أرسلتها القاهرة فور الحادث».
وأكدت زايد «جاهزية مخازن التموين الطبي (المصرية) بمنظومة أرصدة ثابتة من المستلزمات لتلبية أي احتياجات لمساعدة الأشقاء في الدول العربية وتوفيرها بشكل سريع في حالة الطوارئ والأزمات»، لافتة إلى «الاستعداد الدائم لتلبية جميع احتياجات القطاع الصحي بدولة لبنان وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية المصرية».
وأعربت زايد كذلك عن «جاهزية مصر لمد الشعب اللبناني بلقاحات فيروس كورونا بالتزامن مع زيادة الإنتاج المحلي وذلك بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، لمساعدة دولة لبنان على التصدي للجائحة».
بدوره، توجه السفير اللبناني لدى مصر بالشكر للقيادة السياسية المصرية ووزيرة الصحة والسكان للاستجابة السريعة وإرسال فريق استشاريين وأطباء على أعلى مستوى من الكفاءة فور وقوع حادث منطقة عكا، مؤكداً أن ذلك التضامن الإنساني ساعد على رفع الروح المعنوية للفرق الطبية والمرضى بلبنان.



إسرائيل تشن هجوماً واسعاً ضد الحوثيين رداً على صاروخ «مطار بن غوريون»

غارات إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة في اليمن
0 seconds of 23 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:23
00:23
 
TT
20

إسرائيل تشن هجوماً واسعاً ضد الحوثيين رداً على صاروخ «مطار بن غوريون»

حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)
حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)

في أول رد متوقع على الصاروخ الحوثي الذي انفجر، الأحد، في محيط مطار بن غوريون، شنت إسرائيل ضربات عنيفة على ميناء الحديدة ومصنع للأسمنت في المحافظة اليمنية الساحلية على البحر الأحمر، مساء الاثنين، وهي سادس موجة انتقامية تنفذها تل أبيب ضد الجماعة المدعومة من إيران منذ 20 يوليو (تموز) 2023.

ولم ترد على الفور إحصاءات عن حجم الأضرار بفعل الضربات الإسرائيلية، التي تتزامن مع ضربات أميركية مستمرة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي لإرغام الجماعة على التوقف عن تهديد الملاحة الدولية ومهاجمة إسرائيل.

وحسب إعلام الجيش الإسرائيلي، استهدفت الضربات ميناء الحديدة ومحيطه، رداً على الهجمات التي شملت إطلاق صواريخ أرض - أرض ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن البنى الإرهابية التي تمت مهاجمتها في ميناء الحديدة تشكل مصدر دخل مركزي لصالح الحوثيين، إذ يستخدم ميناء الحديدة لصالح نقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري وحاجات عسكرية إضافية.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بأن الضربات استهدفت مصنع أسمنت «باجل» شرق الحديدة، باعتباره بنية تحتية تخدم اقتصاد الحوثيين. وشدد أدرعي على أن جيش بلاده «مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد كل تهديد لمواطني وسكان إسرائيل وفي كل مسافة تتطلب ذلك».

ويدعي الحوثيون أنهم يستهدفون إسرائيل والقوات الأميركية نصرة للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة وتتهرب من السلام اليمني الذي تقوده الأمم المتحدة.

وكانت الجماعة قد أطلقت صاروخاً باليستياً، الأحد، فشلت إسرائيل في اعتراضه لأول مرة، قبل أن ينفجر في محيط مطار بن غوريون محدثاً حفرة ضخمة، وهو الأمر الذي زاد من خطورة أسلحة الجماعة، ودفع تل أبيب إلى التهديد برد انتقامي على غرار ما حدث في خمس موجات سابقة من الضربات.

وفي رد فعل يمني، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث في ميناء الحديدة ومصنع «باجل» للأسمنت مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة الكوارث التي جلبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية لليمن واليمنيين، ولا يمكن فصلها عن سلسلة المغامرات العسكرية والعدائية التي نفذتها في البحر الأحمر وخارجه، باستهداف الملاحة الدولية وتهديد المصالح الإقليمية والعالمية.

حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)
حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)

وأضاف: «لقد اختارت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها المشؤوم عام 2014، أن تكون أداة رخيصة بيد النظام الإيراني، مستخدمة المناطق الخاضعة لسيطرتها كمنصات صواريخ إيرانية، غير عابئة بمصلحة اليمن وشعبه وأمنه القومي».

وشدد الإرياني على أنه «بات من الواضح أن إيران تدير حروبها الإقليمية من الأراضي اليمنية، مستخدمة الحوثيين لتجنيب بنيتها التحتية أي خسائر، بينما لا يتردد الحوثيون في التضحية بكل ما تبقى من مقدرات اليمن، إرضاءً لطهران، ولعل محاولات الخارجية الإيرانية التنصل من الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون، تأتي ضمن هذه الاستراتيجية، وهو ادعاء زائف لا يصمد أمام حقيقة أن السلاح إيراني، والخبراء الذين يوجهون هذه المنظومات إيرانيون، والقرار السياسي صادر من طهران».

وحمّل الوزير الإرياني «ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وعن كل ما يترتب عليه، وكل ما جرى منذ استيلائها على مؤسسات الدولة من سفكٍ للدماء، وتجويع للشعب، وتدمير للاقتصاد، وتطييف للمجتمع، وصولاً إلى محاولات طمس الهوية اليمنية لصالح مشروع دخيل قائم على الكراهية والتمييز».

وتابع: «لقد حاولت هذه الميليشيا عزل اليمن عن محيطه العربي والعالمي، وجرّت البلاد إلى صراعات لا علاقة لليمنيين بها، مستخدمة شعارات زائفة كـ(القدس) و(المقاومة) للتغطية على مشروعها السلالي المتطرف القائم على الكراهية والدمار».

ولفت وزير الإعلام إلى أنه «لعل ما جرى في الحديدة يعيد التأكيد على أن لا سبيل لخلاص اليمن إلا بزوال هذا الكيان الإرهابي، واستعادة الدولة، وعودة اليمن إلى محيطه العربي ومساره الطبيعي نحو السلام والاستقرار، كما يُثبت أن ترك جزء من الأراضي اليمنية والمواني والمنشآت الحيوية تحت سيطرة الحوثيين لا يهدد اليمن فقط، بل يعرّض أمن الإقليم بأسره لمزيد من الفوضى والتصعيد».

إلى ذلك، أكد وليد القديمي وكيل محافظة الحديدة أن الضربات الإسرائيلية، مساء الاثنين، استهدفت رصيف ميناء الحديدة وتدميره بالكامل، إلى جانب تعرض مصنع أسمنت «باجل»، ومحطات كهرباء للتدمير خلال العملية.

وحمّل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ميليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة لما يحدث من تدمير للبنية التحتية اليمنية، على حد تعبيره.

وأضاف: «تم استهداف رصيف ميناء الحديدة بالكامل وتدميره من قبل الطيران الإسرائيلي وهذا يعد تدميراً للبنية التحتية بالكامل، ونحن نحمل الميليشيا الحوثية الإرهابية المسؤولية الكاملة لما يحدث من تدمير للبنى التحتية، كونهم ما زالوا يقومون بما يسمونه بالاستهدافات الإسرائيلية وضرب السفن في البحر الأحمر، وهي دعوة لأميركا وإسرائيل لتدمير البنى التحتية في اليمن».

وحذر القديمي من أن خروج ميناء الحديدة عن الخدمة سينعكس سلباً على الشعب اليمني، كونه ثاني أكبر ميناء في البلاد، ويستقبل نحو 80 في المائة من الاحتياجات الغذائية لليمن.

وتابع بقوله: «هذا يعود بالانعكاس سلباً على أبناء الشعب اليمني، وصول الإغاثة والاحتياجات الكاملة للشعب اليمني يأتي عبر ميناء الحديدة، وهو ثاني أكبر ميناء في اليمن، ويؤمن نحو 80 في المائة من احتياجات اليمن، اليوم تدمير الرصيف ومنع السفن التجارية من الوصول للميناء هو كارثة على الشعب اليمني كافة، فيما الميليشيا الحوثية لا تكترث لذلك، بل إلى تحقيق مصالحها».

وكشف وكيل محافظة الحديدة أن الضربات أدت كذلك إلى تدمير مصنع أسمنت «باجل»، ومولدات الكهرباء التابعة للمصنع الجديد الذي تم إنشاؤه ولم يتم تشغيله بعد.

وقال الوكيل إنهم لم يبلغوا بأي ضحايا حتى كتابة التقرير، إلا أنه رجح وجود قتلى خاصة في مصنع الأسمنت.

وأشار القديمي إلى أن تكلفة إصلاح الميناء ستكون باهظة، وسيحتاج الأمر لشركات عملاقة لإعادة البناء، وأضاف: «طالبنا بتحرير كافة أراضي اليمن كون جماعة الحوثي أصبحت سرطاناً خبيثاً يجب استئصاله، فهي لا تستهدف اليمن فقط، بل تسعى لتدمير وزعزعة أمن المنطقة بشكل عام».