«مواد ضارة» في هواء الأماكن المغلقة ترتبط بالسرطان ومشاكل الإنجاب

معلمة تشرح درساً لتلاميذ يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من «كورونا» مع العودة للمدارس (أ.ف.ب)
معلمة تشرح درساً لتلاميذ يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من «كورونا» مع العودة للمدارس (أ.ف.ب)
TT
20

«مواد ضارة» في هواء الأماكن المغلقة ترتبط بالسرطان ومشاكل الإنجاب

معلمة تشرح درساً لتلاميذ يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من «كورونا» مع العودة للمدارس (أ.ف.ب)
معلمة تشرح درساً لتلاميذ يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من «كورونا» مع العودة للمدارس (أ.ف.ب)

يطالب العلماء بوضع حد لاستخدام ما يسمى بـ«المواد الكيماوية الأبدية» المستخدمة في مجموعة واسعة من عمليات التصنيع بعد أن كشف بحث جديد إلى أي مدى نتعرض لها عن طريق التنفس فقط.
وينطبق مصطلح «المواد الكيماوية الأبدية» عادة على فئة من المواد تعرف باسم البولي فلورو ألكيل، والتي يطلق عليها أيضاً اختصار «بي إف أيه إس» أو «بفاس»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وتُستخدم هذه المواد، التي يوجد منها نحو 6 آلاف، في تصنيع مواد مقاومة الشحوم والبقع والعزل المائي، ويمكن العثور عليها في البلاستيك، وأدوات الطهي، وتغليف المواد الغذائية، والملابس، ومستحضرات التجميل، والأجهزة الطبية، والإلكترونيات، ورغاوي مكافحة الحرائق.
لكن منذ تعريفها في منتصف القرن العشرين، تراكمت مجموعة كبيرة من الأدلة التي تكشف كيف يمكن أن يؤدي التعرض لـهذه المواد إلى خسائر فادحة في صحة الإنسان.
وتم ربط التعرض لهذه المواد الكيماوية بمشاكل الإنجاب والنمو، ومشاكل الكبد والكلى، وتأثيرات جهاز المناعة، والسرطانات، وانخفاض وزن الرضع عند الولادة، واضطراب هرمون الغدة الدرقية.
ويشير البحث الجديد، الذي قاده فريق في جامعة رود آيلاند الأميركية، إلى أن «الهواء الذي نتنفسه في منازلنا ومدارسنا وأماكن عملنا قد يكون ملوثاً بمواد كيماوية ضارة من (بفاس)».

وفحصت الدراسة مستوى المواد الكيماوية هذه في الهواء في فصول رياض الأطفال، ومكاتب الجامعات، والمختبرات، والمنازل، في الولايات المتحدة. ووجد العلماء أن التعرض لهذه المواد قد يكون مرتفعاً في هذه الأماكن المغلقة، كما هو الحال في متاجر الملابس الخارجية، أو محلات السجاد التي تبيع المنتجات المعالجة بـ«بفاس».
وأوضح الباحثون أن نتائجهم تشير إلى أن الهواء الداخلي هو مصدر «مهم للغاية» للتعرض للمواد الكيماوية الأبدية، وخاصة بالنسبة للأطفال.

وقال راينر لومان، كبير مؤلفي الدراسة من جامعة رود آيلاند: «من المعروف أن الطعام والماء هما المصدران الرئيسيان للتعرض للمركبات هذه».
وتابع: «تظهر دراستنا أن الهواء في الأماكن المغلقة، بما في ذلك الغبار، هو مصدر آخر للتعرض للمواد الكيماوية الأبدية».
وفي حين أن العائلات والمدارس وأماكن العمل يمكن أن تقلل مستويات المواد السامة في الهواء الداخلي عن طريق استبدال السجاد مثلاً، لا يزال هناك العديد من المنتجات الأخرى التي يمكن أن تنبعث منها مواد البولي فلورو ألكيل، بما في ذلك الملابس والأحذية ومنتجات البناء والمفروشات.


مقالات ذات صلة

شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

كتب شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

يطرح الكاتب العراقي ماجد الخطيب في السوق كتابه المعنون «البيئة المسلية» في زمن ما عاد فيه الإنسان يشعر بأي تسلية وهو يشاهد الخراب البيئي العظيم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)

غالبية الشركات في ألمانيا ترى أهداف المناخ غير واقعية

ترى أكثر من ثلثي شركات البلديات في ألمانيا حالياً أنه من غير الواقعي أن تتمكن ألمانيا من تحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2045.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الهند من بين الدول ذات الهواء الأكثر تلوثاً (رويترز)

7 ملايين شخص يموتون سنوياً... غالبية سكان العالم يتنفسون هواء ملوثاً

كشف تقرير جديد، صدر اليوم (الثلاثاء)، عن أن معظم مدن العالم تعاني من تلوث الهواء، حيث لا تلتزم سوى 17 في المائة من المدن عالمياً بإرشادات جودة الهواء.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق البلاستيك يُهدّد رئات الكائنات الحيّة بما فيها الطيور (جامعة تكساس)

البلاستيك يغزو رئات الطيور ويُنذر بمخاطر بيئية

كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغزو رئات الطيور، مما يُثير القلق بشأن مدى انتشار هذه الملوّثات الخطرة في الهواء الذي يستنشقه البشر يومياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
TT
20

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)

أنقذت السلطات الأميركية شابا من ولاية كونيتيكت قال إنه كان محتجزا قسرا لمدة 20 عاما، وذلك بعد أن أشعل النار في غرفته ليتمكن من لفت انتباه فرق الإنقاذ واستعادة حريته، وفقا لما أعلنته الشرطة يوم الأربعاء.

وتم توجيه تهم القسوة والخطف إلى زوجة والده، التي يزعم أنها كانت تحتجزه طوال هذه الفترة. ووفقا للشرطة، هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ في مدينة ووتربري إلى المنزل بعد بلاغ عن اندلاع حريق. وعند إنقاذ الشاب (32 عاما) الذي بدا هزيلا

بشدة، كشف أثناء تلقيه العلاج من استنشاق الدخان أنه تعمد إشعال الحريق. وقال للشرطة «أردت حريتي»، مشيرا إلى أنه كان محتجزا منذ أن كان عمره 11 عاما.

وأوضحت التحقيقات أن الضحية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، تعرض لسوء معاملة طويلة الأمد والجوع والإهمال الشديد والمعاملة اللاإنسانية، ولم يتلق أي رعاية طبية طوال تلك السنوات. وقال قائد الشرطة فيرناندو سبانيولو في بيان «المعاناة التي تحملها هذا الضحية على مدار أكثر من 20 عاما أمر مفجع ولا يمكن تصوره».

وتم اعتقال كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية، ووجهت إليها تهم الاعتداء والخطف والاحتجاز غير القانوني والقسوة وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهور.