شاهد... أنصار «طالبان» يقيمون جنازة وهمية لدول «الناتو»

صورة للجنازة الوهمية التي أقامتها «طالبان» (رويترز)
صورة للجنازة الوهمية التي أقامتها «طالبان» (رويترز)
TT

شاهد... أنصار «طالبان» يقيمون جنازة وهمية لدول «الناتو»

صورة للجنازة الوهمية التي أقامتها «طالبان» (رويترز)
صورة للجنازة الوهمية التي أقامتها «طالبان» (رويترز)

أظهرت صور ومقاطع فيديو تم التقاطها أمس (الثلاثاء) في ولاية خوست الأفغانية أنصار «طالبان» وهم يقيمون جنازة وهمية قاموا فيها بحمل توابيت ملفوفة بأعلام الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فإن الصور والفيديوهات التقطت بعد أقل من يوم من مغادرة آخر جندي أميركي لأفغانستان بعد 20 عاما من التواجد العسكري هناك.
https://www.youtube.com/watch?v=yqPmJQPQmb4&ab_channel=TheTelegraph
وتم تداول هذه اللقطات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ونقلتها عدد من وكالات الأنباء العالمية، وقد أظهرت الآلاف من أنصار «طالبان» وهم يسيرون في الجنازة الوهمية حاملين توابيت فارغة ملفوفة بأعلام أميركا وبريطانيا وفرنسا وباقي دول الناتو.

وجاء تنظيم هذه الجنازة ضمن احتفالات «طالبان» بالانسحاب الأميركي من البلاد.
وبعد أسبوعين من عمليات الإجلاء التي اتسمت بالفوضى، أقلعت آخر طائرة عسكرية أميركية من طراز سي-17 من مطار كابل ليل الاثنين، كما أعلن الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية التي تشمل أفغانستان.
وأطلق مقاتلو «طالبان» الأعيرة النارية والمفرقعات مع مغادرة الطائرة للبلاد احتفالاً بـ«الانتصار التاريخي» الذي حقّقته الحركة المتشدّدة.
وصرح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد للصحافيين صباح الثلاثاء: «نهنّئ أفغانستان... إنه نصر لنا جميعاً».
وأضاف أن «الهزيمة الأميركية درس كبير لغزاة آخرين ولأجيالنا في المستقبل... إنه أيضا درس للعالم». وقال: «هذا يوم تاريخي، إنها لحظة تاريخية ونحن فخورون بها».
وعلت صيحات الفرح أيضا في قندهار بجنوب البلاد، في قلب معقل إتنية الباشتون التي يتحدر منها عدد كبير من عناصر «طالبان». ونزل أنصار الحركة إلى الشوارع وهم يرتدون اللباس التقليدي الأفغاني ويرددون: «لقد هزمنا القوى العظمى. أفغانستان هي مقبرة القوى العظمى».
واجتاح الأميركيون أفغانستان في 2001 على رأس تحالف دولي أطاح بحركة «طالبان» من السلطة بسبب رفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة.
وقضت الولايات المتحدة على بن لادن في الثاني من مايو (أيار) 2011، لكنها بقيت في أفغانستان، لا سيما لتدريب الجيش الأفغاني الذي انهار في نهاية المطاف بسرعة البرق أمام «طالبان».
وخسرت الولايات المتحدة نحو 2500 جندي ودفعت 2313 مليار دولار على مدى عشرين عاما، بحسب دراسة أجرتها جامعة براون.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».