السعودية تنظم أول مؤتمر دولي لبحث «الثروة المعدنية»

TT

السعودية تنظم أول مؤتمر دولي لبحث «الثروة المعدنية»

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، أمس، عن إطلاق الدورة الأولى لمؤتمر «معادن المستقبل الدولي» خلال يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، تستضيفه العاصمة الرياض، في خطوة تؤكد جدية تفعيل السعودية للاستفادة من الثروة المعدنية في البلاد.
ومن المقرر أن يجمع المؤتمر الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الاستثمار العالمي، والقطاعات المالية، وشركات ومؤسسات الموارد، والمؤسسات متعددة الأطراف، والمنظمات غير الحكومية، والموردين البارزين لخدمات وتكنولوجيا التعدين.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن رعاية خادم الحرمين للفعالية تُمثل إضافة كبيرة للمؤتمر الذي يأتي امتداداً لتوجيهات القيادة واهتمامها بقطاع التعدين، وتعظيم القيمة المضافة منه، حيث أولته اهتماماً كبيراً واستثنائياً بإنشاء برنامج تنفيذي ضمن برامج رؤية المملكة 2030 الذي وضع قطاع التعدين ضمن القطاعات ذات الأولوية، بالإضافة إلى الصناعة والطاقة والخدمات اللوجستية.
وقال الخريف، في بيان صدر أمس، إن «المؤتمر سيكون بمثابة المنصة الشاملة والأولى من نوعها والمُختصة في تزويد المستثمرين، وشركات التعدين، والمهتمين بقطاع التعدين بكّل ما له علاقة بالإمكانات الاستكشافية والإنتاجية والتصنيعية لهذا القطاع في المناطق الواعدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال وشرق أفريقيا».
وأشار إلى التطلعات الطموحة للاستفادة من رصيد السعودية من الموارد المعدنية التي تصل قيمتها إلى حوالي 1.3 تريليون دولار من خلال التعاون مع المستثمرين والشركاء الإقليميين والدوليين، مما سيسهم، بحسب الوزير الخريف، في تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات التعدينية، واستكمال رحلة النهوض بقطاع التعدين على مدى الأعوام المقبلة ليصبح، حسب مستهدفات الرؤية، الركيزة الثالثة للاقتصاد والصناعة الوطنية.
وأكد الخريف أن مؤتمر «معادن المستقبل الدولي» يتميز عن غيره من المؤتمرات الدولية من حيث توفر الفرص التعدينية في مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال وشرق أفريقيا، التي تتضافر جهودها لإنجاح هذا المؤتمر وتوفير منصة دولية للاجتماع والتباحث حول الفرص الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية المُتاحة مع المستثمرين العالميين المُهتمين بقطاع التعدين، الذين سيشاركون في المعرض المصاحب للمؤتمر وفي الجلسات والعروض المتعددة والمتنوعة عن تطور صناعة التعدين ومشاريعها عبر سلسلة قيمة المعادن بالكامل، من الاستكشاف إلى المعالجة، ومن خدمات التعدين إلى تطوير البنية التحتية، ومن توفير الطاقة إلى التصنيع النهائي.
من جانبها، أكدت اللجنة المنظمة لمؤتمر معادن المستقبل الدولي، أن المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية، يحظى بشراكة استراتيجية مع عدد من الجهات من بينها وزارة الخارجية، ووزارة الاستثمار، وصندوق الاستثمارات العامة.
وأوضحت أن برنامج المؤتمر يستند إلى أربع ركائز أساسية تشمل إبراز ملامح مركز جديد لاستثمارات التعدين، ويتمثل ذلك في استعراض الفرص التعدينية الاستثمارية في مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال وشرق أفريقيا، وتقديم هذه المناطق بوصفها أرض الفرص، من خلال تحديد فرص الشراكات على امتداد سلاسل القيمة المتكاملة للصناعات التعدينية, ووضع تصور جديد لتطوير قطاع التعدين، من خلال تسليط الضوء على الإبداعات والابتكارات الداعمة لأنشطة التعدين في المستقبل، وكذا الإسهامات المجتمعية لقطاع التعدين، عبر تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به قطاع التعدين في تنمية المجتمعات النائية، وفي تحقيق مستقبل اقتصادي مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة.



موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
TT

موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)

عادت موازنة روسيا إلى تسجيل عجز بنسبة 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد فائض قدره 0.1 في المائة في الشهر السابق، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية الروسية يوم الخميس؛ إذ تجاوزت النفقات حجم الإيرادات.

وبلغ العجز في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر نسبة أقل مقارنة بالعام الماضي، حينما وصل إلى 0.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل تأثير العقوبات الغربية على موسكو، التي تضمنت تحديد سقف لأسعار النفط وحظر تصديره، مما أثر في عائدات الطاقة الروسية، وفق «رويترز».

ووصل العجز، خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، إلى 220 مليار روبل (2.24 مليار دولار)، وذلك وفقاً للبيانات الأولية من الوزارة، مقارنة بعجز قدره 1.05 تريليون روبل للفترة نفسها من عام 2023، ورغم ذلك فإن الفترة من يناير إلى سبتمبر (أيلول) كانت قد سجلت فائضاً بلغ 169 مليار روبل.

كما أظهرت البيانات ارتفاع الإيرادات الحكومية بنسبة 28.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، مدعومة بزيادة في إيرادات الطاقة بنسبة 32.3 في المائة، نتيجة ارتفاع أسعار النفط الروسي.

وقد أنفقت وزارة المالية حتى الآن هذا العام نحو 29.89 تريليون روبل، بزيادة بلغت 23.7 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويعود ذلك إلى الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري مع استمرار روسيا في غزوها لأوكرانيا منذ عام 2022.

وتخطّط الوزارة لإنفاق 9.52 تريليون روبل إضافية في الشهرين المتبقيين من العام، وفقاً لخطط الموازنة، وهو ما سيؤدي إلى عجز يزيد على 3 تريليونات روبل، أو نحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، للعام الثالث على التوالي.

ويخصّص مشروع موازنة عام 2025 نحو 13.5 تريليون روبل للقطاع العسكري، وهو ما يمثّل ثلث إجمالي الإنفاق العام، أو 6.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو أعلى معدل إنفاق منذ حقبة الحرب الباردة، ومن المحتمل أن يرتفع المعدل أكثر.

وللمرة الأولى، سيكون الإنفاق الدفاعي في روسيا ضعف الإنفاق على الرعاية الاجتماعية. ويرى خبراء اقتصاديون أن روسيا ستحتاج إلى زيادة إضافية في الضرائب لتمويل حربها في أوكرانيا؛ إذ إن الإجراءات المعلنة لزيادة الإيرادات قد لا تكون كافية.