اتفاقية امتياز بين «أدنوك» وتحالف باكستاني للاستكشاف في أبوظبي

الائتلاف يستثمر 304.7 مليون دولار

الدكتور سلطان الجابر ومعين رضا خان خلال توقيع الاتفاقية عن بعد (الشرق الأوسط)
الدكتور سلطان الجابر ومعين رضا خان خلال توقيع الاتفاقية عن بعد (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية امتياز بين «أدنوك» وتحالف باكستاني للاستكشاف في أبوظبي

الدكتور سلطان الجابر ومعين رضا خان خلال توقيع الاتفاقية عن بعد (الشرق الأوسط)
الدكتور سلطان الجابر ومعين رضا خان خلال توقيع الاتفاقية عن بعد (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن توقيع اتفاقية امتياز تاريخية مع ائتلاف يضم أربع شركات باكستانية تقوده شركة البترول الباكستانية «بي بي إل» على حقوق استكشاف النفط والغاز في «المنطقة البحرية رقم 5» في أبوظبي، وذلك ضمن الجولة الثانية من المزايدات التنافسية التي أطلقتها العاصمة الإماراتية ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة.
وتمثل هذه الاتفاقية المرة الأولى التي تستثمر فيها شركات باكستانية في امتيازات لاستكشاف النفط والغاز في إمارة أبوظبي، كما تعد أول شراكة بين «أدنوك» وشركات الطاقة الباكستانية.
ويضم الائتلاف كلاً من شركة البترول الباكستانية «بي بي إل»، وشركة ماري للبترول «أم بي سي إل»، وشركة تنمية النفط والغاز «أو جي دي سي إل»، والشركة الحكومية القابضة الخاصة «جي إتش بي إل».
وقع الاتفاقية كل من الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعين رضا خان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة البترول الباكستانية.
وقال الدكتور سلطان الجابر، «تمثل هذه الاتفاقية مرحلة جديدة من التعاون في قطاع الطاقة بين الإمارات وباكستان اللتين تتمتعان بعلاقات وثيقة تمتد لخمسين عاماً في مختلف القطاعات، حيث توفر هذه الاتفاقية المزيد من الفرص المهمة التي يمكنها تحقيق منافع متبادلة مثل دعم أمن الطاقة والمساهمة في تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين».
وأضاف: «يأتي اختيار الائتلاف الذي يضم عدداً من الشركات الباكستانية العاملة في مجال الطاقة ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي لإصدار تراخيص لمناطق جديدة، ليؤكد نهج (أدنوك) لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة مع شركاء يتمتعون بمزايا مهمة مثل الوصول إلى الأسواق ورأس المال وأفضل الخبرات والتكنولوجيا المتطورة».
وزاد: «نحن متفائلون وواثقون من قدرتنا على تحقيق أقصى قيمة من هذه الموارد من خلال التعاون مع شركائنا في الجولة الثانية من المزايدة التنافسية، وذلك في إطار سعينا المستمر لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبو ظبي الهيدروكربونية غير المستغلة تماشياً مع توجيهات القيادة».
وبموجب شروط الاتفاقية، سيحصل الائتلاف على حصة 100 في المائة في مرحلة الاستكشاف، وسيستثمر ما يصل إلى 1.12 مليار درهم (304.7 مليون دولار)، بما في ذلك رسوم المشاركة، في عمليات التنقيب وحفر آبار الاستكشاف والتقييم لاستكشاف وتقييم فرص النفط والغاز في «المنطقة البحرية رقم 5»، التي تغطي مساحة تبلغ 6223 كيلومتراً مربعاً وتقع على بُعد 100 كيلومتر شمال شرقي مدينة أبوظبي.
من جانبه، قال معين رضا خان، «نحن متحمسون بشكل خاص كون هذا التحالف يضم أربع شركات وطنية كبرى في الاستكشاف والإنتاج، وهي على أتم استعداد للمساهمة في تعزيز مكانة (أدنوك) وإمارة أبوظبي الرائدة في قطاع الطاقة العالمي».
وفي حال الوصول إلى اكتشافات ناجحة ذات جدوى تجارية خلال مرحلة الاستكشاف، سيحصل الائتلاف على حق تطوير وإنتاج هذه الاكتشافات ذات الجدوى التجارية. وتمتلك «أدنوك» خيار الاحتفاظ بحصة 60 في المائة في مرحلة إنتاج الامتياز التي تبلغ مدتها 35 عاماً من بدء مرحلة الاستكشاف.
وإلى جانب حفر واستكشاف وتقييم الآبار الاستكشافية والتقييمية، ستشهد مرحلة الاستكشاف استفادة الائتلاف ومساهمته مالياً وتقنياً في مشروع المسح الجيوفيزيائي الضخم الذي تنفذه «أدنوك»، والذي يقوم بتوفير بيانات دقيقة ثلاثية الأبعاد عن منطقة الامتياز. وتشير بيانات المسح الذي أجري بالفعل على مساحة كبيرة من هذه المنطقة، التي تقع بالقرب من حقول النفط والغاز الحالية، إلى أنها ذات إمكانات واعدة.
وتدير شركة البترول الباكستانية المحدودة 15 حقلاً منتجاً في جميع أنحاء باكستان، وتساهم بأكثر من 20 في المائة من إجمالي إمداداتها من الغاز الطبيعي.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.