الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: ندعم المحادثات بين «طالبان» وقادة أفغان

لاجئون أفغان لدى وصولهم أمس إلى مطار دلاس بفيرجينيا أمس (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان لدى وصولهم أمس إلى مطار دلاس بفيرجينيا أمس (أ.ف.ب)
TT

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: ندعم المحادثات بين «طالبان» وقادة أفغان

لاجئون أفغان لدى وصولهم أمس إلى مطار دلاس بفيرجينيا أمس (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان لدى وصولهم أمس إلى مطار دلاس بفيرجينيا أمس (أ.ف.ب)

بعد اكتمال الانسحاب الأميركي العسكري من أفغانستان، فعلت واشنطن قنواتها الدبلوماسية لدعم المبادرات السياسية لتشكيل حكومة أفغانية موحدة. وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود محادثات جارية بين «طالبان» ومسؤولين وقادة أفغان بهدف نقل السلطة في البلاد، وتحظى تلك الجهود بدعم أميركي، قائلاً: «من مصلحتنا دعم تلك الجهود حيثما أمكن ذلك».
ورداً على سؤال عن الخطوة الأميركية المقبلة في رفع العقوبات عن «طالبان»، أكد المتحدث أن الإدارة الأميركية تراجع قوائم العقوبات وتحدثها بانتظام، وذلك بما يتفق مع القانون والسياسة الأميركية، مستدلاً بحديث الوزير أنتوني بلينكن، عن أن العقوبات لن يتم رفعها، وأن أميركا حالياً لا تعمل على معاينة إجراءات العقوبات.
وأضاف: «كما قال وزير الخارجية بلينكن، لقد انخرطنا مع (طالبان) دبلوماسياً منذ سنوات في الجهود المبذولة لدفع تسوية سلمية للصراع في أفغانستان، ولا تزال هناك محادثات جارية حتى الآن بين (طالبان) ومسؤولين وقادة أفغان آخرين بشأن نقل السلطة وبعض الشمولية في الحكومة المستقبلية، بمساعدة المجتمع الدولي. وللمضي قدماً، سنحكم على انخراطنا مع أي حكومة تقودها (طالبان) في أفغانستان، بناءً على اقتراح واحد بسيط هي مصالحنا، وهل يساعدنا ذلك في تقدمها أم لا، لذلك العقوبات لن يتم رفعها، ولن يتحقق لـ(طالبان) القدرة على السفر إذا لم يحافظوا على الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني، وإذا عادوا إلى دعم أو إيواء الإرهابيين الذين قد يهاجموننا».
وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال السفير زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، وعراب الاتفاقية الأميركية مع «طالبان» في فبراير (شباط) 2020، إن الحركة اليوم في مرحلة اختبار: «هل يمكنهم قيادة بلدهم إلى مستقبل آمن ومزدهر، حيث تتاح الفرصة لجميع مواطنيهم، رجالاً ونساءً، للوصول إلى إمكاناتهم؟ هل تستطيع أفغانستان تقديم جمال وقوة ثقافاتها وتاريخها وتقاليدها المتنوعة للعالم؟». واعتبر زاد أن هذه الحرب الطويلة شكلت للأميركيين والأفغان عدة أمور منها الجيد ومنها السيئ، وأن الأفغان يواجهون اليوم لحظة قرار وفرصة تشكيل بلادهم بأيديهم، وفرض «السيادة الكاملة» على أراضيهم.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.