الرئيس الإسرائيلي يزور غلاة المستوطنين في الضفة

TT

الرئيس الإسرائيلي يزور غلاة المستوطنين في الضفة

في خطوة هاجمها الفلسطينيون واليسار الإسرائيلي، واعتبروها نفاقا للمتطرفين، اختار الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مستعمرة «هار براخا»، المقامة على أراضي الفلسطينيين المحتلة في منطقة نابلس، لزيارتها وافتتاح مؤسسات تعليمية فيها بمناسبة انطلاق السنة الدراسية.
وتعتبر هذه المستوطنة حاضنة لغلاة المتطرفين اليهود، الذين يبادرون بشكل منهجي لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين وتخريب مزروعاتهم. وهاجمت حركة «سلام الآن» اليسارية الإسرائيلية، هيرتسوغ، على هذه الخطوة واعتبرتها «نفاقا منه للمتطرفين وتشجيعا لهم في اعتداءاتهم». وذكرته بتصريحات سابقة له قبل انتخابه رئيسا، إذ دعا الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى «تجميد البناء في المستوطنات، وشدد على ضرورة الدفع بحل الدولتين ووقف مخطط الضم». كما دعته إلى تحمل المسؤولية والنظر إلى الواقع وعدم العمل على إفشال أي حل سياسي، من خلال مثل هذه الزيارات التي ترسخ الاستيطان.
وكان هيرتسوغ قد زار، أمس، مقر المجلس العام للمستوطنات في الضفة الغربية، والتقى قادتها ورجال الدين فيها، وزار هار براخا، وافتتح مدرسة رسمية فيها ومؤسسة تعليمية أخرى.
وقال: «أريد أن أضع جانبا، للحظة، النقاشات السياسية حول التسوية الدائمة للصراع بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، وأقول: لدينا في السامرة جذور عميقة لا يمكن نفيها أو التقليل منها. إنها تسري في عروقنا وتعتبر جزءا من الحمض النووي لنا وتسرد حكاية تاريخنا». وتمنى للمستوطنين الأمن والازدهار. وشكره رئيس مجلس المستوطنات، يوسي دغان، وقال له: «أنت كنت عندنا هنا رئيسا للمعارضة وتزورنا اليوم رئيسا لإسرائيل، وأريد أن أبشرك بأننا منذ زيارتك الأخيرة بنينا 600 وحدة سكن جديدة هنا. وأصبح لدينا اليوم 24 ألف تلميذ في مدارس المستوطنات، أي بزيادة 10 في المائة عن السنة الماضية».
من جهة ثانية، قام وزير السياحة، يوئيل رزبوزوف، وهو من حزب «يوجد مشتقبل»، اللبرالي، بقيادة يائير لبيد، بزيارة أمس إلى المستعمرات في منطقة بيت لحم والمعروفة باسم «غوش عتصيون». وقال إنه جاء ليدرس المنطقة وكيفية تطوير السياحة فيها. واعتبرها منطقة ذات أهمية قصوى لإسرائيل، وأبدى استعدادا لتوسيع الاستيطان فيها ولتطوير صناعة السياحة أيضا.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.