تصفيات كأس العالم: 22 مدرباً قادوا السعودية في 126 مباراة

المهمة بدأت في 1976 وغداً الانطلاقة لحسم التأهل لمونديال «قطر 2022»

تحضيرات الأخضر تجري على قدم وساق في الرياض تأهباً لمواجهة فيتنام غداً (تصوير: بشير صالح)
تحضيرات الأخضر تجري على قدم وساق في الرياض تأهباً لمواجهة فيتنام غداً (تصوير: بشير صالح)
TT

تصفيات كأس العالم: 22 مدرباً قادوا السعودية في 126 مباراة

تحضيرات الأخضر تجري على قدم وساق في الرياض تأهباً لمواجهة فيتنام غداً (تصوير: بشير صالح)
تحضيرات الأخضر تجري على قدم وساق في الرياض تأهباً لمواجهة فيتنام غداً (تصوير: بشير صالح)

منذ خمسة وأربعين عاماً، بدأ المنتخب السعودي الأول رحلته في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، حتى باتت مباريات التصفيات هي المباريات الأكثر خوضاً للأخضر السعودي على الصعيد الرسمي في تاريخه من بين البطولات والمناسبات الرياضية كافة التي شارك فيها.
في 1976، انطلق مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة الآسيوية، وواصل الأخضر السعودي مشواره في التصفيات، مروراً بكثير من النسخ، حتى مباراته أمام أوزباكستان الأخيرة في تصفيات مرحلة الدور الثاني من التصفيات الحالية المؤهلة لـ«مونديال 2022».
وعبر تاريخه الطويل، خاض المنتخب السعودي الأول 660 مباراة، وفقاً للموقع الرسمي للأخضر، من بينها 126 مباراة في تصفيات كأس العالم التي تعد الأكثر خوضاً من بين بقية المنافسات الأخرى، فضلاً عن المواجهات الودية التي تتصدر قائمة الأكثر مشاركة بـ245 مباراة، فيما تأتي بطولات كأس الخليج العربي في المركز الثالث بـ111 مباراة.
وخلال مشاركاته التي بلغت 126 مباراة، نجح المنتخب السعودي بتحقيق نسبة كبيرة من الفوز في مبارياته الخاصة في تصفيات كأس العالم، حيث انتصر الأخضر السعودي في 74 مواجهة، مقابل تعادله في 30 مباراة، وخسارته في 22 مباراة. وخلالها، تمكن الأخضر من تسجيل 254 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 97 هدفاً.
وتعد مواجهة فيتنام مساء يوم الخميس على ملعب «مرسول بارك» في جامعة الملك سعود هي المواجهة التي ستحمل الرقم 127، ويبحث خلالها المنتخب السعودي عن تحقيق انتصاره رقم 75 في تصفيات كأس العالم.
وعوداً على تاريخ الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم، حيث يعد منتخب سوريا أول فريق يواجه المنتخب السعودي في التصفيات الأولى عام 1976 التي أقيمت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، وكسبها الأخضر السعودي الذي كان يتولى قيادته حينها الإنجليزي بيل ما غراي بهدفين دون رد، حملت توقيع سمير سلطان وسعود جاسم.
ويعد هدف سمير سلطان في مواجهة سوريا هو أول هدف في تاريخ المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم، فيما يأتي هدف علي الحسن في شباك منتخب أوزباكستان بصفته آخر الأهداف المسجلة، ويحضر المهاجم عبد الله الشيحان بأسرع هدف تم تسجيله في تصفيات كأس العالم عند الثانية 30 في مواجهة العراق 2001.
وخلال مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم، تولى الإشراف عليه 22 مدرباً، من بينهم ناصر الجوهر الذي حضر لأكثر من مرة خلال الفترة التي تعقب إقالات المدربين.
وكان الإنجليزي بيل ما غراي أول الأسماء التدريبية التي حضرت في الأخضر السعودي في مبارياته بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، فيما تولى البرازيلي روبنز مينيللي قيادة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 82، قبل أن يحضر الوطني خليل الزياني في تصفيات 86، فيما أشرف البرازيلي كارلوس ألبرتو على الأخضر السعودي في تصفيات 90.
وفي أول تصفيات يبلغ خلالها المنتخب السعودي الأول نهائيات كأس العالم 94، كان البرازيلي كاندينو يحضر على رأس الجهاز الفني حتى المواجهة الأخيرة التي جمعت الأخضر بنظيره منتخب إيران، وتولى فيها الوطني محمد الخراشي قيادة المنتخب السعودي، بعد إقالة البرازيلي كاندينو.
وفي تصفيات كأس العالم 98، كان البرتغالي فينجادا يحضر على رأس الجهاز الفني، قبل أن تتم إقالته، ويحضر الألماني أوتو فيستر. أما في تصفيات مونديال 2002، فقد بدأت الرحلة بقيادة الوطني ناصر الجوهر، قبل أن يتم التعاقد مع الصربي سلوبودان سانتراش مع بداية المرحلة الثانية، ليتولى القيادة في مباراتين فقط، وتتم إقالته وإعادة ناصر الجوهر الذي نجح بقيادة الأخضر للمونديال.
وفي تصفيات كأس العالم 2006، بدأت رحلة الأخضر السعودي بقيادة الهولندي فاندرليم، قبل إقالته وإسناد المهمة للوطني ناصر الجوهر الذي أكمل رحلته حتى نهاية الدور الأول، ليتم التعاقد بعدها مع الأرجنتيني كالديرون الذي واصل عمله حتى بلوغ المونديال.
وكان البرازيلي أنغوس أول المدربين الذين قادوا الأخضر السعودي في رحلة تصفيات مونديال 2010، قبل قرار إقالته، وإسناد المهمة للوطني ناصر الجوهر، وبعدها البرتغالي بيسيرو، إلا أن رحلة الأخضر السعودي انتهت مع نهاية منافسات الملحق الآسيوي ولم تبلغ المونديال.
وفي تصفيات مونديال 2014، تولى البرازيلي روجيرو موريس قيادة المنتخب في مواجهتي هونج كونغ في الدور الثاني، قبل أن يتسلم الهولندي الشهير ريكارد قيادة الأخضر في بقية مشواره في التصفيات التي لم يتمكن فيها المنتخب السعودي من بلوغ المرحلة النهائية من التصفيات، وودع رحلة التأهل نحو المونديال بصورة مبكرة.
وفي تصفيات مونديال 2018 التي عاد معها الأخضر السعودي للمونديال بعد غيابه لمدة 12 عاماً، كان الوطني فيصل البدين حاضراً في بداية مشوار الأخضر في التصفيات لمباراة واحدة أمام فلسطين، كسبها الأخضر بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يتولى الهولندي مارفيك المهمة، وينجح في قيادة الأخضر نحو المونديال.
وفي النسخة الحالية من التصفيات التي بلغ فيها الأخضر السعودي مرحلة الدور الحاسم، يتولى الفرنسي قيادة الأخضر السعودي الذي يحضر في المجموعة الثانية، إلى جوار منتخبات أستراليا واليابان والصين وعمان وفيتنام.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».