«غلين أوسكا» يحتضن ثالثة بطولات «سلسلة أرامكو للغولف»

المنافسات ستُجرى منتصف أكتوبر في لونغ آيلاند... والتذاكر مجانية

أليسون لي الفائزة بلقب المنافسة الفردية في «سوتوغراندي»  ضمن سلسلة «أرامكو للغولف» (الشرق الأوسط)
أليسون لي الفائزة بلقب المنافسة الفردية في «سوتوغراندي» ضمن سلسلة «أرامكو للغولف» (الشرق الأوسط)
TT
20

«غلين أوسكا» يحتضن ثالثة بطولات «سلسلة أرامكو للغولف»

أليسون لي الفائزة بلقب المنافسة الفردية في «سوتوغراندي»  ضمن سلسلة «أرامكو للغولف» (الشرق الأوسط)
أليسون لي الفائزة بلقب المنافسة الفردية في «سوتوغراندي» ضمن سلسلة «أرامكو للغولف» (الشرق الأوسط)

يحتضن نادي «غلين أوسكا» في نيويورك ثالثة بطولات «سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف»، تحت مظلة الجولة الأوروبية للسيدات، حيث تقام المنافسات في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتوفرت التذاكر المجانية اعتباراً من أمس لحضور منافسات البطولة في النادي الذي يقع في قرية أولد ويستوبري على الشاطئ الشمالي لجزيرة لونغ آيلاند.
بطولة نيويورك تُعدّ الحدث الثالث من سلسلة البطولات التي بدأت في لندن وتبعتها بطولة «سوتوغراندي» في إسبانيا والتي شهدت فوز الأميركية أليسون لي بالجائزة الفردية لانتصارها الأول في بطولة المحترفين. وقد جذبت «سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف» حتى الآن أسماء لامعة مثل ليكسي طومسون وباولا كريمر وليزيت سالاس وانضم إليهم أكبر النجوم مثل إميلي كريستين بيدرسن وجورجيا هول وتشارلي هال وآنا نوردكفيست.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام تلك البطولات يعدّ مفهوماً جديداً في رياضة الغولف حيث تتنافس اللاعبات في فرق بخلاف ما جرت عليه العادة في هذه الرياضة الفردية.
وتبلغ جائزة كل بطولة في السلسلة مليون دولار؛ تتنافس الفرق للحصول على جائزة مالية بقيمة 800 ألف دولار، بالإضافة إلى 200 ألف دولار لصاحبة أفضل معدل فردي خلال نهاية الأسبوع.
وباستخدام نظام اختياري «على غرار نظام كرة القدم الأميركية» ستقوم 36 قائدة باختيار اللاعبة الأولى، تتم بعد ذلك إضافة لاعبة ثالثة محترفة بشكل عشوائي في الفريق. في حين ستكون اللاعبة الرابعة في كل فريق من فئة الهواة، وهي فرصة مفتوحة لجميع لاعبات الغولف في الولايات المتحدة الأميركية من خلال مسابقة «أب تيم» في البطولة، وهذا يعني أنه قد يقع على عاتق اللاعبة من فئة الهواة تقديم دور فاعل لضمان الجوائز المالية للاعبات المحترفات.
من ناحيتها، قالت ألكساندرا أرماس، الرئيس التنفيذي للجولة الأوروبية لغولف السيدات: «إنه عام مميز لـ(سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف) ومن الرائع أن تقام إحدى البطولات في الولايات المتحدة الأميركية. لقد أحبت لاعبات الجولة الأوروبية النظام الجديد في لندن و(سوتوغراندي)، وتمكنّ من التواصل والتعاون مع الجيل القادم من المواهب بالإضافة إلى مجموعة من الهواة سعيدات الحظ واللاتي أتيحت لهن فرصة الوجود على أرضية الملعب. وأوجه الدعوة لجميع عشاق الغولف لانتهاز فرصة الحضور والاستمتاع بهذه السلسلة الفريدة من نوعها والتي ستشهد مشاركة أفضل اللاعبات في فرق مختلفة».
ويشتهر ملعب «غلين أوكس» بجودته العالية في السنوات الأخيرة، وقد استضاف بطولات عالمية مثل «نورثن تروست»، والجولة الأولى من تصفيات كأس «فيديكس» في جولة «بي جي إيه».
وأضافت أرماس: «ستمنح مدينة نيويورك فرصة لمزيد من اللاعبات للحصول على التقدير الذي تستحقه محترفات الغولف للسيدات في مدينة تهوى هذه الرياضة».
وتتابع: «ستكون التذاكر مجانية،، ونريد حقاً أن يستمتع الأطفال والعائلات بالأنشطة الترفيهية المتاحة بالإضافة إلى منافسات البطولة، هذه الأحداث تعد فرصة للمساعدة في التأثير على المجتمع المحلي لجذب مزيد من الفتيات إلى الغولف في نيويورك».
تجدر الإشارة إلى أن السلسلة تهدف كجزء من التزامها الأوسع تجاه رياضة الغولف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين. وقامت «غولف السعودية» بتقديم مبادرة «نادي السيدات أولاً» في عام 2020 حيث اشتركت أكثر من 1000 امرأة وفتاة سعودية في البرنامج الذي يوفر دروساً مجانية ويهدف إلى جذب مزيد من ممارسات هذه الرياضة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«غولف السعودية» والاتحاد السعودي للغولف، ماجد سرور: «نعمل على ترك إرث إيجابي ودائم في كل مكان تزوره (سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف)، وتعاونّا لتوفير فرص للفتيات في لندن، وساهمنا في دعم مبادرات الغولف للفتيات في إسبانيا، ونركز اهتمامنا الآن على نيويورك حتى نتمكّن من توسيع نطاق وصولنا إلى أبعد من ذلك».


مقالات ذات صلة

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

الاقتصاد المشاركون يستعدون للمشاركة في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

يجتمع قادة صناعة الطاقة في العالم في هيوستن اليوم الاثنين بمشاركة 10 آلاف شخص متخصص ونحو 1400 متحدث حول العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد مجموعة من المهندسين في أثناء تأديتهم أعمالهم في «أرامكو السعودية» (الموقع الإلكتروني)

«أرامكو»: «ديب سيك» يُحدث فرقاً كبيراً في عملياتنا

قالت شركة «أرامكو السعودية» إن برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني «ديب سيك» يُحدث «فرقًا كبيراً» ويحسّن كفاءة عملياتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الناصر مشاركاً في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (أرشيفية - أ.ف.ب)

رئيس «أرامكو»: قرار «أوبك بلس» بشأن الإمدادات سيؤثر إيجاباً في الشركة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، يوم الثلاثاء، إن الشركة ستستفيد من قرار «أوبك بلس» بالمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط المقررة في أبريل (نيسان).

الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» على صهريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لـ«أرامكو»)

«أرامكو السعودية» تتصدر أرباح عمالقة الطاقة في عام 2024

تصدرت شركة «أرامكو السعودية» قائمة كبرى الشركات في مجال الطاقة من حيث الأرباح على مستوى العالم، محققةً 106.2 مليار دولار عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو»... (رويترز)

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

حققت شركة «أرامكو السعودية» ربحاً صافياً عام 2024 بقيمة 106.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 12.39 في المائة عن عام 2023 (121.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.