صورتان تلخصان الانتقال غير المتوقع للسلطة بين أميركا و«طالبان»

الجنرال الأميركي كريس دوناهيو آخر عنصر من القوات الأميركية يغادر أفغانستان (القيادة المركزية الأميركية)
الجنرال الأميركي كريس دوناهيو آخر عنصر من القوات الأميركية يغادر أفغانستان (القيادة المركزية الأميركية)
TT

صورتان تلخصان الانتقال غير المتوقع للسلطة بين أميركا و«طالبان»

الجنرال الأميركي كريس دوناهيو آخر عنصر من القوات الأميركية يغادر أفغانستان (القيادة المركزية الأميركية)
الجنرال الأميركي كريس دوناهيو آخر عنصر من القوات الأميركية يغادر أفغانستان (القيادة المركزية الأميركية)

كشفت «القيادة المركزية الأميركية»، اليوم (الثلاثاء)، عن اسم آخر عسكري أميركي غادر أفغانستان.
وقالت القيادة في تغريدة عبر «تويتر» إن الميجر جنرال كريس دوناهيو قائد «الفرقة 82 المنقولة جواً» هو آخر عنصر من القوات الأميركية يغادر أفغانستان.
والتقطت صورة للجنرال الأميركي بكاميرا مخصصة للرؤية الليلية وهو يستقل آخر رحلة إجلاء من كابل.
https://twitter.com/CENTCOM/status/1432500373076561921
ويكون الجنرال الأميركي كريس دوناهيو هو العسكري الأخير الذي يغادر بعد حرب استمرت 20 عاماً وأودت بحياة 170 ألف شخص، وكلفت أكثر من تريليوني دولار، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وبعد فترة وجيزة من مغادرة الجنرال الأميركي، أظهرت فيديوهات انتشار عناصر من مقاتلي حركة «طالبان» وهم يسيرون بشكل عرضي في المطار. كما اندلع إطلاق نار احتفالي بجميع أنحاء المدينة في كابل، حيث أضاء قوس من طلقات التتبع سماء الليل.
ونشرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» مقطع فيديو لرئيس مكتبها في الشرق الأوسط، نبيه بولوس، وهو يدخل المطار مع مقاتلي «طالبان»، عقب مغادرة الجنرال الأميركي.
https://twitter.com/nabihbulos/status/1432457587576950788?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1432457587576950788%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.nytimes.com%2F2021%2F08%2F31%2Fworld%2Fasia%2Finside-kabul-airport-the-last-american-soldier-leaves-and-the-first-taliban-fighters-arrive.html&fbclid=IwAR2mGDaJhEUh_22sG70wNK91uUTyBDFJRNkGAstTX-zBY9mDYAet9PB-Zho
وكشف مقطع الفيديو؛ الذي بلغت مدته 30 ثانية، عن تجول مقاتلي حركة «طالبان» داخل المطار، وهم يفحصون مروحيات غير مأهولة.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة «طالبان»، في مؤتمر صحافي بمطار كابل بعد رحيل القوات: «إنه يوم تاريخي ولحظة تاريخية... نحن فخورون بهذه اللحظات وبأننا حررنا بلدنا من قوة عظمى».
وانطلقت 5 طائرات شحن أميركية في نهاية رحلات الإجلاء، من «مطار حامد كرزاي الدولي» في كابل قبل منتصف الليل بقليل، حيث حملت خلالها أفراداً من القوات الأميركية والعديد من الأفغان ممن يحملون تأشيرات صالحة لدخول الولايات المتحدة.
وعكست الصورتان الانتقال غير المتوقع للسلطة بين الولايات المتحدة، التي غزت أفغانستان في عام 2001، وحركة «طالبان»، التي شنت حملة دموية للعودة إلى السلطة منذ ذلك الحين.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.