بعد رحيل القوات الأميركية... هدوء حذر يخيم على العاصمة الأفغانية

مقاتلو حركة طالبان في أحد شوارع كابل عقب رحيل القوات الاميركية (رويترز)
مقاتلو حركة طالبان في أحد شوارع كابل عقب رحيل القوات الاميركية (رويترز)
TT

بعد رحيل القوات الأميركية... هدوء حذر يخيم على العاصمة الأفغانية

مقاتلو حركة طالبان في أحد شوارع كابل عقب رحيل القوات الاميركية (رويترز)
مقاتلو حركة طالبان في أحد شوارع كابل عقب رحيل القوات الاميركية (رويترز)

ذكر سكان كابل أن هناك حالة من الهدوء تسود العاصمة الأفغانية، اليوم (الثلاثاء)، في أعقاب رحيل القوات الأميركية بعد نحو عقدين من مساندتها للحكومات التي تولت الأمر هناك.
وقال مواطن يعيش في وسط كابل ويدعى لطف الله، «إن المدينة هادئة»، ومعظم المحلات التجارية المنتشرة في منطقة «شهر ناو» الواقعة بوسط المدينة، مفتوحة، ولكن لا يوجد بها سوى عدد قليل من الزبائن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأعادت بضعة بنوك فتح أكبر فروعها اليوم الثلاثاء، بعد مرور أكثر من أسبوعين على فرض طالبان سيطرتها على البلاد، ووقف مئات الأشخاص في طوابير لسحب الأموال.
وفي الشوارع، لا يوجد سوى عدد قليل من عناصر طالبان، الذين يقوم معظمهم بحراسة المباني، ولا سيما المكاتب الحكومية. وقال أحد سكان منطقة «داشتي بارشي» في غرب كابل، إن المدارس الخاصة والعامة أعادت فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أن سيطرت طالبان على السلطة في البلاد في منتصف أغسطس (آب) الماضي، موضحا أن جميع التلاميذ حتى الصف السادس، عادوا إلى المدرسة.
وكان آخر أفراد القوات الأميركية قد غادر كابل أمس وبذلك انتهت مهمة إجلاء القوات التي اتسمت بالتوتر، وانتهت حرب استمرت لـ20 عاما في أفغانستان.
وفي الوقت نفسه، تدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التعامل مع طالبان.
كما أن هناك مخاوف أخرى تتعلق بكيفية التعامل مع موجة متوقعة من الهجرة من البلاد، وكيفية ضمان سلامة المواطنين والعاملين السابقين الذين قدموا الدعم للقوات الغربية في البلاد، وذلك خوفا من القمع وانتقام المتشددين منهم.
وكتب أنس حقاني، العضو البارز بحركة طالبان، والزعيم البارز لشبكة حقاني الأفغانية المتشددة: «نحن نصنع التاريخ مرة أخرى، وينتهي احتلال الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لأفغانستان منذ 20 عاما الليلة».
وكتب ماتيو أيكينز، مراسل صحيفة نيويورك تايمز المقيم في أفغانستان، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «السماء هادئة وأستطيع أن أسمع وأرى ما يبدو أنه إطلاق نار احتفالي من طالبان».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.