المقداد يتوقع «هزيمة مدوية» لأميركا في سوريا

TT

المقداد يتوقع «هزيمة مدوية» لأميركا في سوريا

قال وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن «الهزيمة المدوية» لأميركا في أفغانستان هي «درس» للذين يعملون معها في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المقداد قوله وهو إلى جانب عبد اللهيان «المباحثات شملت الأوضاع على الساحة الأفغانية، حيث تم التأكيد أن الهزيمة المدوية للولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان ستكون هزيمة لها أيضاً في سوريا وفي كل أنحاء العالم الذي يتطلع إلى التحرر والسيادة والاستقلال. هذا درس قاسٍ لعملاء وأدوات الولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم، وعلى الولايات المتحدة بشكل خاص والدول الغربية بشكل عام أن تعي أن قواها التي حشدتها في أفغانستان سواء من قبلها أم من قبل الناتو انهزمت هزيمة منكرة».
من جهته، قال الوزير الإيراني، إن «وجود القوات الأجنبية في المنطقة لن يخدم الأمن والاستقرار المستديمين». وأضاف عبد اللهيان، أن «المشاورات والتعاون بين الدول الإقليمية والإسلامية تضطلع بدور مهم في هذا الخصوص».
وأشار إلى أنه «أجرى مباحثات مفيدة للغاية مع المقداد حول سبل توسيع العلاقات الثنائية أكثر فأكثر»، لافتاً إلى أن «البلدين ماضيان في وضع خريطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والتصدي للحظر الجائر الذي يفرضه الأعداء».
وتابع، أن « الترتيبات الأمنية والسياسية كافة في المنطقة مرهونة بمشاركة وحضور الدول الإقليمية جميعاً، وبما يشمل الجمهورية العربية السورية». وأردف قوله «إننا في هذا السياق، نؤكد على أهمية دور العراق وسوريا لدعم التسهيلات الإقليمية الجديدة في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية كافة».
كان الرئيس بشار الأسد استقبل عبد اللهيان والوفد المرافق له في دمشق، وبحث معه في «الخطوات التي يتخذها البلدان لتعزيز التعاون الثنائي بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من الشراكات على مختلف الصعد، وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري بما يمكّن الشعبين من الاستمرار في مواجهة تداعيات الحصار والعقوبات المفروضة على البلدين نتيجة تمسكهما بسيادتهما واستقلال قرارهما»، حسب بيان رسمي سوري.
وأضاف «تناول اللقاء آخر المستجدات الإقليمية والدولية، ولا سيما الأوضاع في أفغانستان وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها بشكل عام».
وأطلع الوزير عبد اللهيان الأسد على ما تم التوصل إليه في مؤتمر «التعاون والشراكة» الذي عقد في بغداد، حيث أكد الجانبان أن «مستقبل المنطقة تصنعه إرادة أبنائها، وأن التعاون البنّاء مع الدول الأخرى يكون من خلال الاستجابة لهذه الإرادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولها».
وأطلع الرئيس العراقي برهم صالح أمس سفير سوريا في بغداد سطام جدعان الدندح على نتائج القمة.
كان الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال أمس، إن زيارة عبد اللهيان إلى سوريا، فيها رسائل مهمة عن سياسات إيران الإقليمية.



الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين... و«البنتاغون» يؤكد

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)
الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين... و«البنتاغون» يؤكد

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)
الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)

أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أميركيتين في أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاثنين، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين «تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح».

كان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن يحيى سريع، قال في وقت سابق من اليوم، إن قوات الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (أبراهام لينكولن) في البحر العربي، ومدمرتين أميركيتين أخريين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأضاف على منصة «إكس» أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر للحوثيين استهدفا حاملة الطائرات «في أثناء تحضير أميركا لتنفيذ عمليات معادية تستهدف بلدنا، وحققت العملية أهدافها بنجاح».

وتابع قائلاً: «في عملية أخرى تم استهداف مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر... استمرت العمليتان 8 ساعات».

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التابعة لإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية؛ دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، ودفعت الهجمات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة الدولية عبر قناة السويس، أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا، وأبدلت بعض شركات الشحن مسار سفنها إلى الدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.