موسكو تدعو واشنطن للإفراج عن الاحتياطي النقدي لأفغانستان

أشخاص يسيرون في شوارع العاصمة كابل (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون في شوارع العاصمة كابل (أ.ف.ب)
TT

موسكو تدعو واشنطن للإفراج عن الاحتياطي النقدي لأفغانستان

أشخاص يسيرون في شوارع العاصمة كابل (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون في شوارع العاصمة كابل (أ.ف.ب)

دعت روسيا، اليوم (الاثنين)، الولايات المتحدة إلى الإفراج عن الاحتياطي النقدي للبنك المركزي الأفغاني الذي جمدته واشنطن بعد سيطرة «طالبان» على كابل في وقت سابق هذا الشهر.
وقال موفد الكرملين إلى أفغانستان سمير كابولوف: «إذا كان زملاؤنا الغربيون قلقين بالفعل على مصير الشعب الأفغاني، لا ينبغي إذن أن نخلق مشكلات إضافية لهم بتجميد احتياطي الذهب والعملات الأجنبية».
وأكد كابولوف في حديث لشبكة «روسيا - 24» الحكومية أنه على الولايات المتحدة أن تفرج بشكل عاجل عن تلك الأصول «لرفع قيمة العملة الوطنية المنهارة».
وأضاف كابولوف أنه من دون القيام بذلك فإن السلطات الأفغانية الجديدة ستنصرف إلى «تهريب منتجات الأفيون غير الشرعية» و«إلى السوق السوداء لبيع الأسلحة»، التي تخلى عنها الجيش الأفغاني والولايات المتحدة.
وكان إجمالي الاحتياطي في البنك المركزي الأفغاني يبلغ 9.4 مليار دولار بنهاية أبريل (نيسان)، وفق صندوق النقد الدولي. وغالبية تلك الأموال موجودة خارج أفغانستان.
وكانت واشنطن قد أشارت إلى أن «طالبان» لن يُتاح لها الوصول إلى أصول موجودة في الولايات المتحدة، من دون تحديد إجمالي تلك الأصول.
وأفغانستان أكبر منتج في العالم للأفيون والهيروين، وتساهم عائدات التجارة غير الشرعية تلك في تمويل «طالبان».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».