أخرجته من منزله وأطلقت النار على رأسه... «طالبان» تقتل مطربا أفغانيا

لقطة من أحد مقاطع الفيديو التي كان يغني بها المطرب فؤاد أندرابي
لقطة من أحد مقاطع الفيديو التي كان يغني بها المطرب فؤاد أندرابي
TT

أخرجته من منزله وأطلقت النار على رأسه... «طالبان» تقتل مطربا أفغانيا

لقطة من أحد مقاطع الفيديو التي كان يغني بها المطرب فؤاد أندرابي
لقطة من أحد مقاطع الفيديو التي كان يغني بها المطرب فؤاد أندرابي

قتلت حركة «طالبان» مطرباً أفغانياً شعبياً في مقاطعة جبلية مضطربة في ظروف غامضة، ما يثير قلقاً بشأن عودة الحكم القمعي للحركة المتشددة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أعلنت أسرة المطرب فؤاد أندرابي مقتله بالرصاص يوم الجمعة، في وادي أندرابي الذي سمي باسمه.
وتقع هذه المنطقة في إقليم بغلان، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال كابل.
وقال جواد نجل أندرابي إن مقاتلي «طالبان» قد أتوا من قبل إلى منزل والده وفتشوه، بل وشربوا الشاي معه، لكنه أشار إلى أن «هناك شيئاً ما تغير يوم الجمعة». وأضاف: «لقد أخرجوه من المنزل وأطلقوا النار على رأسه في المزرعة. إنه بريء، فهو مغنٍّ كان يسلي الناس فقط».
وقال جواد إنه يريد العدالة وإن مجلساً محلياً لـ«طالبان» وعد بمعاقبة قتلة والده.
وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» إنهم سيحققون في الحادث، مشيراً إلى أنه ليس لديه تفاصيل أخرى عن القتل.
واشتهر أندرابي بغناء الأغاني التقليدية عن مسقط رأسه، وشعبه، وأفغانستان ككل، أثناء عزفه على الغيشاك، وهو عود منحني.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لبعض أغانيه، وعبروا عن حزنهم الشديد لمقتله.
https://twitter.com/IFazilaBaloch/status/1431751876815507456?s=20

https://twitter.com/BamiyanLove/status/1431684290300059662?s=20
وشارك مسعود أندرابي، وزير الداخلية الأفغاني السابق، أحد هذه المقاطع على حسابه بموقع «تويتر» وعلق عليها قائلاً: «وحشية (طالبان) مستمرة في وادي أندرابي. اليوم قتلوا بوحشية المطرب الشعبي فؤاد أندرابي الذي كان يجلب الفرح لهذا الوادي وأهله».
https://twitter.com/andarabi/status/1431649980394127369?s=20
كما أثار مقتل أندرابي ردود فعل من المجتمع الدولي، حيث كتبت كريمة بنون، المسؤولة المعنية بالحقوق الثقافية لدى الأمم المتحدة، على «تويتر» أنها تشعر بقلق بالغ إزاء القتل.
https://twitter.com/UNSRCulture/status/1431689088508305409?s=20
كما شجبت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، القتل. وكتبت على «تويتر»: «هناك أدلة متزايدة على أن حركة (طالبان) في عام 2021 هي نفسها حركة (طالبان) غير المتسامحة والعنيفة والقمعية التي رأيناها في عام 2001».
https://twitter.com/AgnesCallamard/status/1431911877265735681?s=20
وأكدت حركة «طالبان» التي استولت على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس (آب) بإطاحتها الحكومة المدعومة من الدول الغربية أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001.
لكن الكثير من الأفغان يخشون فرض النهج المتشدد للحركة، فضلاً عن انتقامها من الأشخاص الذين تعاونوا مع القوات الأجنبية والبعثات الغربية أو مع الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.