أداء قوي لقطاع الطيران في الصين

TT

أداء قوي لقطاع الطيران في الصين

أظهرت نتائج بيانات رسمية أن صناعة الطيران المدني في الصين سجلت نمواً قوياً في النصف الأول من العام الحالي. ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)»، أمس الأحد، عن بيانات لوزارة النقل أنه في الأشهر الستة الأولى من العام، تعاملت الصناعة مع أكثر من 245 مليون رحلة ركاب، بزيادة بنسبة 66.4 في المائة على العام السابق.
وفي شهر يونيو (حزيران) وحده، جرى التعامل مع نحو 41.3 مليون رحلة جوية للركاب، بزيادة بـ34.2 في المائة على أساس سنوي.
وأضافت الوزارة أن حجم الشحن والبريد الجوي بلغ 3.74 مليون طن في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو، بزيادة بـ24.6 في المائة على أساس سنوي.
وبحسب توقعات سابقة من «الهيئة الوطنية للطيران المدني»، وهي الجهاز المنظم للطيران المدني في البلاد، فمن المتوقع أن تنتعش رحلات الركاب في عام 2021 إلى مستوى 90 في المائة من مستوى ما قبل الوباء. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضاً أن يعود حجم الشحن والبريد الجوي إلى مستوى ما قبل الوباء.
ونما اقتصاد الصين خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 7.9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت 8.1 في المائة وأقل كثيراً من المعدل المسجل في الربع الأول وكان 18.3 في المائة.
وعلى أساس ربع سنوي، سجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم نمواً بمعدل 1.3 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي في حين كانت التوقعات تشير إلى نمو بمعدل 1.2 في المائة بعد نموه بمعدل 0.6 في المائة خلال الربع الأول من العام.
وذكر «مكتب الإحصاء الوطني» في الصين، أن الناتج الصناعي ارتفع في الصين خلال عام حتى نهاية يونيو الماضي بنسبة 8.3 في المائة، في حين كانت التوقعات تشير إلى نموه بمعدل 7.8 في المائة بعد نموه حتى نهاية مايو (أيار) الماضي بنسبة 8.8 في المائة.
وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين حتى نهاية يونيو الماضي بمعدل 12.6 في المائة سنوياً في حين كانت التوقعات 12.1 في المائة بعد نموها بمعدل 15.4 في المائة بنهاية مايو. كما زادت مبيعات التجزئة في الصين في يونيو الماضي بنسبة 12.1 في المائة بما يزيد على التوقعات التي كانت 11 في المائة ويقل عن معدل الزيادة في مايو الماضي وكانت 12.4 في المائة سنوياً. واستقر معدل البطالة في الصين بنهاية الشهر الماضي عند مستوى 5 في المائة.
في غضون ذلك، أعلنت شركة «تشاينا بتروليوم آند كميكال كورب (سينوبك)»، أمس، أنها حققت ربحاً صافياً 39.15 مليار يوان (6.05 مليار دولار) في أول 6 أشهر من العام الحالي بفضل تجدد الطلب على الوقود وانتعاش أسعار النفط وسط تعاف من تداعيات «كوفيد19».
ومنيت «سينوبك»؛ كبرى شركات تكرير النفط في آسيا، بخسائر 23 مليار يوان في النصف الأول من العام الماضي مع تضرر الطلب على الوقود بسبب وباء فيروس «كورونا» وانهيار أسعار النفط.
وزادت الإيرادات في النصف الأول من العام 22.1 في المائة من مستوى متدن عند 1.26 تريليون يوان في أعقاب تحسن أسعار النفط العالمية وطلب قوى على الوقود والمنتجات البتروكيماوية.
وخلال النصف الأول عالجت «سينوبك» 126.11 مليون طن من الخام بزيادة 13.7 في المائة عليه قبل عام، وزاد إنتاج البنزين 20.8 في المائة مع تعافي الصين من صدمة «كوفيد19»، وأنتجت «سينوبك» 138.15 مليون برميل من النفط الخام بانخفاض 1.5 في المائة على أساس سنوي، بينما زاد إنتاجها من الغاز الطبيعي 13.7 في المائة إلى 582.6 مليار قدم مكعبة.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».