مدربون سعوديون: شخصية البطل والروح القتالية من مفاتيح بلوغ الأخضر للمونديال

أجمعوا على قوة المجموعة المختارة للتصفيات الآسيوية الحاسمة

لاعبو الأخضر في محاضرة فنية قبل انطلاق أول تدريبات المعسكر (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر في محاضرة فنية قبل انطلاق أول تدريبات المعسكر (الشرق الأوسط)
TT

مدربون سعوديون: شخصية البطل والروح القتالية من مفاتيح بلوغ الأخضر للمونديال

لاعبو الأخضر في محاضرة فنية قبل انطلاق أول تدريبات المعسكر (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر في محاضرة فنية قبل انطلاق أول تدريبات المعسكر (الشرق الأوسط)

فيما يدشن المنتخب السعودي مشواره نحو مونديال قطر 2022 بمواجهة فيتنام الخميس المقبل في الرياض، ضمن المرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات الآسيوية، أجمع مدربون على أن الأخضر يملك حظوظا كبرى في بلوغ المحفل العالمي الكبير، عطفا على شخصية البطل التي أظهرها في مشواره بالتصفيات الأولية.
وقال المدرب حمد الدوسري من جهته إن المنتخب السعودي ظهر بصورة قوية في مشواره بالتصفيات الأولية ليس من حيث تصدره للمجموعة فحسب، بل من ناحية العمل الفني الكبير والبارز من قبل المدرب رينارد الذي لعب بكل واقعية وحرص على إعادة هيبة المنتخب السعودي من خلال اللعب القوي وعدم التساهل مع أي منتخب، وزرع ثقافة الفوز في التصفيات الأولية مع وجود منتخب آسيوي قوي يتمثل في المنتخب الأوزبكي.
ورأى الدوسري أن الأسماء الفنية في صفوف المنتخب هي الأفضل في الكرة السعودية حاليا ومن المهم أن تواصل مسيرتها دون التقليل من عطاء وجهد أي منها وترك العمل للمدرب لعمل ما يراه مناسبات، خصوصا أنه خبير وله اسمه ولن يجامل أي اسم كان.
وشدد الدوسري على أن المنتخبات التي وقعت في مجموعة الأخضر قوية جدا، حيث تأهلت اليابان 6 مرات للمونديال وتأهلت أستراليا 4 مرات، ويضم هذان المنتخبان عددا كبيرا من النجوم المحترفين في أوروبا. كما أنه لا يمكن الاستهانة بقوة المنتخب الصيني وطموحاته في أن يصل للمونديال.
ومن جهته قال المدرب عبد العزيز الخالد إن بدلاء الأخضر في التصفيات الأولية كانوا على قدر المسؤولية خصوصا خلال المباريات التي غاب عنها نجوم مميزون مثل محمد البريك وسالم الدوسري وعبد الإله المالكي، حيث كان الأداء متوازنا وسلسا ويعتمد على الاستحواذ الإيجابي.
وشدد الخالد على أن بصمات المدرب ظهرت بشكل جيد ولكن كل ذلك غير كاف، حيث يتطلب الأمر مضاعفة الجهود والاستعدادات للمرحلة القادمة الصعبة.
وأضاف الخالد «أرى أن حظوظ المنتخب كبيرة وهو من المنتخبات المؤهلة والتي تستند على تاريخ مشرف ومنافسة دائمة وهو ممثل دائم لآسيا في كأس العالم».
وتابع: الآن نعيش مرحلة جيدة من الاحترافية بدوري قوي يتنافس فيه كل الأندية ويوجد به لاعبون سعوديون ومحترفون أجانب على مستوى عال، والتنافس القوي في المنافسات المحلية التي تخلق منتخبا قويا بالتأكيد.
وزاد بالقول: الاستقرار الفني ومعرفة المدرب بإمكانات وقدرات اللاعبين ستساعد على التأهل والمنافسة بقوة.
وبين الخالد أن المشكلة قد تكمن في عدم مشاركة بعض اللاعبين كأساسيين مع أنديتهم وعدم لعبهم لدقائق كافية، حيث يتفق الجميع أن المنافسة تجهز اللاعب وتحضره للأداء المثالي مع المنتخب، وأضاف «ذكرنا أن هذا من سلبيات وجود السبعة الأجانب، وعلى كل حال التفاؤل موجود والمنافسة حق مشروع».
ووصف الخالد المنتخب السعودي بأحد أفضل ثلاثة منتخبات في القارة الآسيوية ولن يكون الهدف فقط الوصول للمونديال بل تقديم أداء فني مميز، وكذلك الحصول على البطولة الآسيوية مجددا وهو طموح بكل تأكيد وحق مشروع.
وأشار الخالد إلى أن أهمية مراجعة عدد اللاعبين الأجانب المحترفين في الفرق السعودية ليكون الحد الأقصى خمسة لاعبين بدلا من العدد الحالي الذي يفوق نصف عدد أفراد الفريق مما يضيق فرص المشاركة للاعبين السعوديين في المباريات في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ورأى أن هناك أهمية كبيرة أن يكون هناك تقبل للرؤية التي يقدمها ويعمل بها المدرب والذي يقدم عملا كبيرا ويختار الأسماء الأكثر جاهزية وجدارة والتي تلعب دقائق أكثر والتي قد تتأثر بوجود الكم الكبير من اللاعبين الأجانب. وأكد أن اللاعب السعودي يجب أن يكون ملتزما من كافة النواحي لكونه محترفا، وهذا سيسهم بكل تأكيد في تحقيق الأهداف القادمة التي يطمح لها جميع السعوديين.
فيما أكد المدرب علي كميخ أن المنتخب السعودي يعيش أجمل فتراته الفنية، حيث يقدم المدرب رينارد عملا رائعا وكبيرا وسط دعم من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم والجمهور الداعم للمنتخب والواثق من اللاعبين وقدراتهم.
وبين كميخ أن المنتخب السعودي قادر على الوصول لأبعد نقطة في التصفيات النهائية والعبور إلى النهائيات والتأكيد على أنه من كبار آسيا واسم لا يمكن تجاوزه عند أي منافسة بهذا الحجم.
وزاد بالقول: إذا لعب الأخضر بجميع نجومه الأساسيين وحضرت روحه القتالية بدعم جماهيره وفرض سيطرته عند بداية كل مباراة سيكون ضمن المتأهلين.
ومن جهته قال يوسف عنبر مدرب المنتخب السعودي سابقا: التصفيات القادمة هي الفيصل في التأهل، وما قدمه المنتخب في التصفيات الأولية شيء مطمئن، وذلك من خلال التجانس والأداء المميز الذي قدمه اللاعبون مع اختلاف قوة المنتخبات بكل تأكيد بين المرحلة الأولى والنهائية.
وبين عنبر أن إعداد المنتخب يعتمد بشكل كبير على إعدادات الأندية وبالتالي كان لا بد من إعداد مثالي يواكب قوة التصفيات خاصة أن التصفيات القادمة ستكون الأقوى خاصة لو علمنا أن المنتخبات المتأهلة لها باع طويل في هذه التصفيات أمثال منتخب اليابان وأستراليا التي تقع في نفس المجموعة أو كوريا الجنوبية وإيران الموجودة في المجموعة الأخرى.
وعن الأسماء الحالية، قال عنبر: بالنسبة لمجموعة اللاعبين المختارين في الفترة الأخيرة فهم يعتبرون صفوة نجوم الدوري السعودي والتصفيات الحالية أعطت لمدرب المنتخب رينارد انطباعا جيدا وكافيا لاستكمال القادم من التصفيات بنفس الأسماء التي تشبعت واستوعبت منهجية وفلسفة المدرب الفنية.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟