العربي الكويتي: تفهمنا أسباب إلغاء النصراويين للودية

قال إن آل معمر أكد إقامتها في وقت لاحق

من آخر مواجهات النصر في الدوري أمام التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)
من آخر مواجهات النصر في الدوري أمام التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

العربي الكويتي: تفهمنا أسباب إلغاء النصراويين للودية

من آخر مواجهات النصر في الدوري أمام التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)
من آخر مواجهات النصر في الدوري أمام التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)

كشف عبد العزيز عاشور، رئيس نادي العربي الكويتي، عن اتصال جمعه مع رئيس نادي النصر السعودي، مسلي آل معمر، أمس، بشأن ملابسات تأجيل المباراة الودية التي كان من المقرر أن تجمع الفريقين الكرويين بالنادي بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) المقبل، معتبراً أن تبريرات رئيس النادي السعودي كانت مقنعة.
وأضاف عاشور، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «تواصل معي مشكوراً رئيس النصر، وشرح لي الأسباب التي تمنع من إقامة المباراة في الوقت المحدد سابقاً، وقد تم تفهم هذه الأسباب والمبررات، وتم التأكيد من قبل آل معمر على إقامة المباراة في وقت لاحق يناسب الناديين».
وزاد: «عرض عليَّ أيضاً أن تقام المباراة بعد يومين من الموعد المحدد سابقاً، لتكون بتاريخ 7 سبتمبر (أيلول)، لكن لم يكن الوقت مناسباً، ولا يحقق بعض الأهداف التي من أجلها ستقام المباراة، لذا تم الاتفاق على أن تقام في وقت لاحق، سواء في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) أو بعد ذلك، على ألا تلغى بشكل نهائي». وشدد عاشور على حرصهم على تقوية أواصر العلاقة مع الأندية السعودية ومسؤوليها، ومن بينها نادي النصر الكبير، معبراً عن شكره الخاص للرئيس آل معمر على المشاعر التي أبداها، والتأكيد على حرصة على إقامة هذه المباراة الودية بين الفريقين الكبيرين، معتبراً أن ذلك تأكيد لعمق أواصر المحبة والأخوة بين أبناء البلدين، وهو يعمق التعاون في المجال الرياضي.
وأوضح عاشور أن إدارة ناديه سمحت للاعبين المحترفين بفريق العربي، خصوصاً من المنتخبات التي تشارك في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال «قطر 2022»، وفي مقدمتهم اللاعبين السوريين، باللحاق بمنتخب بلادهم، مما يعني أن المباراة إن تمت في التوقيت المحدد سابقاً لن تشهد وجود نجوم كثر في الفريقين، وهذا ما كان له الأثر أيضاً في التأجيل.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن من أهم أسباب اعتذار النصر عن إقامة المباراة في الموعد المحدد عدم الحصول على موافقة وزارة الرياضة على إقامة المباراة في سبتمبر (أيلول)، وهو ما جعل الخيار يتحول لإقامة مباراة ضد فريق الفيصلي، ضمن استعدادات الفريقين للمشوار المقبل، حيث سيخوض النصر الدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا، فيما سيواصل الفيصلي مسيرته في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي. وكان العربي الكويتي قد أصدر بياناً رسمياً، أمس، أبدى من خلاله استغرابه من إلغاء المباراة الودية المقرر إقامتها مع نادي النصر السعودي، حيث فصل البيان بشأن الأمور المتعلقة بهذه المباراة الودية التي تم إلغائها في الموعد المحدد سابقا، 5 سبتمبر (أيلول).
وأوضح النادي العربي الكويتي أنه راسل نادي النصر، بتاريخ 22 يوليو (تموز) الماضي، بشأن إقامة المباراة الودية خلال فترة التوقف الدولي، وجاء الرد بتاريخ 25 يوليو (تموز) بالموافقة على التاريخ والمكان المحددان لإقامة المباراة الودية، بحسب البيان.
وأشار البيان الكويتي إلى أن الجهاز الفني بفريق العربي جدول هذه المباراة بصفتها بروفة أخيرة قبل خوض منافسات كأس أمير البلاد، كما تمت مخاطبة النصر للبدء في إصدار التأشيرات للاعبين غير الكويتيين، مضيفاً أن النادي فوجئ بنشر الحساب الرسمي لنادي النصر على منصة «تويتر» أن فريقهم لديه لقاء ودي في التاريخ نفسه، دون سابق إنذار أو اعتذار خطي، مطالبين بالتفسير والتوضيح.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».