ديباي يتألق ويقود برشلونة للفوز على خيتافي

ديباي يحتفل بهدفه في مرمى خيتافي (أ.ب)
ديباي يحتفل بهدفه في مرمى خيتافي (أ.ب)
TT

ديباي يتألق ويقود برشلونة للفوز على خيتافي

ديباي يحتفل بهدفه في مرمى خيتافي (أ.ب)
ديباي يحتفل بهدفه في مرمى خيتافي (أ.ب)

سجل الوافد الجديد المهاجم الهولندي الدولي ممفيس ديباي هدف الفوز لفريقه برشلونة أمام ضيفه خيتافي 2 - 1 أمس الأحد، ضمن منافسات المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان ديباي تألق أمام ريال سوسييداد في مستهل مبارياته، حيث قاد النادي الكاتالوني للفوز بنتيجة 4 - 1 قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام أتلتيك بلباو 1 - 1.
وافتتح الكاتالونيون التسجيل في الدقيقة الثانية بفضل سيرجي روبرتو، قبل أن يعادل الضيف عبر ساندرو (19)، ليرد مهاجم ليون الفرنسي السابق ديباي بهدف رائع في الدقيقة 30.
ورفع برشلونة الذي يخوض الموسم من دون نجمه الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي رصيده إلى 7 نقاط.
ولم يخسر برشلونة سوى مرة واحدة في مواجهاته الـ18 الأخيرة في «لا ليغا» أمام خيتافي، حيث حقق 14 فوزاً و3 تعادلات، حيث تعود الخسارة الأخيرة بنتيجة صفر - 1 في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
كما خاض خيتافي الذي مني بهزيمته الثالثة توالياً هذا الموسم (بعد فالنسيا وإشبيلية)، 17 مباراة خارج عقر داره أمام النادي الكاتالوني في الدوري من دون أن يحرز أي فوز (4 تعادلات مقابل 13 هزيمة).
وقرر مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان الاستعانة للمرة الأولى بالبرازيلي إيمرسون رويال في الدفاع في ظل غياب القائد جيرارد بيكيه وإريك غارسيا، فيما عاد الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن للدفاع عن عرينه بعد تعافيه من الإصابة.
وافتتح برشلونة التسجيل بعد دقيقتين من صافرة البداية بعد أول هجمة منسقة ولعبة مشتركة بفضل تمريرة من المدافع الفرنسي كليمان لانغليه إلى الجهة اليسرى للمهاجم ديباي ليمرر بدوره إلى جوردي ألبا ومنه إلى الدنماركي مارتن برايثوايت، الذي ترك الكرة تمر إلى روبرتو المتربص أمام المرمى ليسجل الأخير بقدمه اليمنى.
وهو الهدف الثاني لروبرتو هذا الموسم في «لا ليغا» بعدما ساهم بهدف من رباعية فريقه في سوسييداد.
وانتفض خيتافي ليدرك التعادل بعد هجمة مرتدة وكرة ضائعة من القائد سيرجيو بوسكيتس وتبادل للكرة مع كارلوس ألينيا، ليسدد ساندرو راميريس من حافة المنطقة على يسار الحارس تير شتيغن (17).
وسجل راميريس هدفه الأول هذا الموسم وباكورة أهداف فريقه في الدوري أيضاً.
غير أن برشلونة رد سريعاً بعد تمريرة من لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ إلى مواطنه الوافد الجديد ديباي الذي دخل المنطقة وراوغ خوان أغليسياس وسدد بقدمه اليمنى في شباك الحارس البيروفي ديفيد سوريا (30).
وغابت الإثارة عن الشوط الثاني، حيث تحصل برشلونة على فرصته الأولى في الدقيقة 85 عبر تسديدة استعراضية من ديباي بالقدم اليمنى، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز أصحاب الأرض. من جهة ثانية سيتعين على الأندية الإسبانية السماح للاعبيها الدوليين بخوض تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في سبتمبر (أيلول) المقبل بعد قرار من محكمة التحكيم الرياضية أمس الأحد.
وكانت رابطة الدوري الإسباني تقدمت بطعن ضد الاتحاد الدولي (الفيفا) بسبب تمديد فترة المباريات الدولية لتصفيات كأس العالم ليومين، لأن ذلك سيعني أن اللاعبين المشاركين لن يكون بوسعهم اللعب مع أنديتهم عند استئناف المسابقة المحلية في 11 سبتمبر.
وقال الفيفا في بيان إنه يرحب بقرار المحكمة الرياضية. وأعلن الفيفا هذا الشهر أن المباريات المؤجلة من مارس (آذار) بسبب جائحة (كوفيد - 19) ستقام في سبتمبر وأكتوبر، ومدد تصفيات أميركا الجنوبية ليومين وحتى العاشر من سبتمبر.
وأوضح الفيفا أن قيود السفر وسلامة اللاعبين وراء قرار التمديد.
ومن المقرر أن تلعب فرق ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية وأتليتيكو مدريد بعد 24 ساعة من هذا التاريخ، وقالت رابطة الدوري يوم الخميس إنها ستعقد اجتماعا مع الفرق المعنية بعدما اتفقت الأندية على عدم السماح للاعبين بالسفر لخوض مباريات دولية.
وانتقدت الرابطة قرار المحكمة وقالت في بيان إن قرار الفيفا «يمثل إعلانا واضحا عن نية التدخل في البطولات الوطنية المستقلة».
وقررت الرابطة تأجيل مباراة ريال مدريد مع سيلتا فيجو وإسبانيول مع أتليتيكو مدريد من يوم السبت 11 سبتمبر إلى اليوم التالي، وطلبت أيضا تأجيل مباراتي إشبيلية مع برشلونة وفياريال مع ألافيس المقرر إقامتهما يوم السبت.
وسيسمح التأجيل للاعبين المشاركين في تصفيات كأس العالم باللعب مع أنديتهم لكنه سيتسبب في المزيد من الفوضى للفرق حيث ستقام منافسات دوري أبطال أوروبا يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».