«أحب عملي»... آخر كلمات جندية أميركية بين ضحايا تفجير المطار

الجندية الأميركية نيكول جي وهي تحمل رضيعاً في مطار حامد كرزاي الدولي بأفغانستان (أ.ب)

قبل قرابة أسبوع من مقتلها، كانت الجندية الأميركية نيكول جي تنشر صورتها عبر «إنستغرام» وهي تحتضن طفلاً في العاصمة الأفغانية كابل. وجي من بين 13 قتيلاً من الجيش الأميركي جراء الهجوم الذي طال مطار كابل الأسبوع الماضي.
وكانت جي من أحد عناصر الخدمة الأميركية التي تساعد في عملية إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من كابل بعد سيطرة حركة «طالبان» المتشددة على البلاد.
وكتبت جي عبر حسابها على «إنستغرام» قبل أسبوع من وفاتها: «أحب عملي»، مرفقة بصورتها وهي تحمل رضيعاً خلال وجودها في مطار حامد كرزاي الدولي بأفغانستان، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

وكانت جي تبلغ من العمر 23 عاماً، وهي من مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، وكانت عاملة صيانة في قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) منذ عام 2017.
وكان حساب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد نشر صورة جي وهي تحمل الرضيع في كابل لاحقاً ضمن مجموعة من الجنود الأميركيين وهم يحملون أطفالاً، وذكر الحساب: «نحن أفراد الخدمة العسكرية يريحون الأطفال الرضع في مطار حامد كرزاي الدولي في كابل بأفغانستان».
https://twitter.com/DeptofDefense/status/1428841141965836293
وقال والدها ريتشارد هيريرا إن جي أرادت في البداية أن تصبح مراقباً للحركة الجوية، لكن عدم انتظام ضربات قلبها حال دون ذلك، وتابع لصحيفة «واشنطن بوست» إن ابنته كانت متفوقة دراسياً، وأخبرها والدها في رسالة نصية قبل وفاتها بأيام قليلة بأنه «فخور بها».
وكانت جي متزوجة من زميل لها في المارينز ويدعى جارود جي، حسبما أفادت شقيقتها إلى وسائل إعلام أميركية.

وكتبت زميلتها مالوري هاريسون عبر «فيسبوك»، والتي رافقتها لمدة ثلاث سنوات: «لا يمكنني وصف الشعور الذي ينتابني عندما أجبر نفسي على العودة إلى الواقع والتفكير في كيف لن أراها مرة أخرى أبداً. كيف التقطت أنفاسها الأخيرة وهي تفعل ما تحب: مساعدة الناس... ثم حدث انفجار، وبهذه الطريقة، ذهبت».
وأمس (السبت) أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أسماء الجنود الـ13 القتلى ليتبيّن أن بينهم الجندية جي.

ورد الجيش الأميركي على الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» في ولاية خراسان بشن ضربة جوية بواسطة طائرة من دون طيار. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على إثرها أمس (السبت) مقتل «هدفين مهمين» في التنظيم هما من «المخططين» و«العملاء».
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس (السبت) من أن «هذه الضربة لن تكون الأخيرة» مؤكداً: «سنواصل مطاردة أي شخص ضالع في هذا الاعتداء المشين وسنجعلهم يدفعون الثمن».