جنوب أفريقيا تعزز جهود مكافحة الوباء بشحنات جرعات إضافية

إقبال واسع بين الشباب على التطعيم

جانب من حملة تلقيح ضد «كورونا» خارج جوهانسبرغ (أ.ف.ب)
جانب من حملة تلقيح ضد «كورونا» خارج جوهانسبرغ (أ.ف.ب)
TT

جنوب أفريقيا تعزز جهود مكافحة الوباء بشحنات جرعات إضافية

جانب من حملة تلقيح ضد «كورونا» خارج جوهانسبرغ (أ.ف.ب)
جانب من حملة تلقيح ضد «كورونا» خارج جوهانسبرغ (أ.ف.ب)

تكثف جنوب أفريقيا الجهود لمواجهة وباء «كوفيد - 19»، مع عودة الإصابات إلى الارتفاع، وتستعد لتلقي 2.2 مليون جرعة لقاح من شركة «فايزر - بيونتيك» خلال الأيام المقبلة قدمتها الولايات المتحدة، لتضاف إلى 5.6 مليون جرعة منحتها في يوليو (تموز) الماضي.
وتأتي الجرعات الجديدة في الوقت الذي تواصل فيه البلاد محاربة عودة ظهور عدوى «كورونا» في ظل سباق لتحصين 67 في المائة من الجنوب أفريقيين البالغ عددهم 60 مليوناً بحلول فبراير (شباط) من العام المقبل، وفق وكالة «أسوشيتد برس».
واشترت جنوب أفريقيا بالفعل 40 مليون جرعة من لقاح «فايزر - بيونتيك»، بالإضافة إلى 31 مليون جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون»، التي يتم تسليمها بشحنات كبيرة من الخارج ومن مصنع في جنوب أفريقيا.
وأفاد وزير الصحة جو بهلا، الجمعة، بأن جنوب أفريقيا قامت بتلقيح أكثر من 5.4 مليون شخص بشكل كامل بلقاح «جونسون آند جونسون» ذي الجرعة الواحدة ولقاح «فايزر» ذي الجرعتين، وقامت بتوزيع أكثر من 11 مليون جرعة لقاح.
وتسارعت وتيرة حملة التطعيم في جنوب أفريقيا، الأسبوع الماضي، بعد أن زادت أعداد المؤهلين للتطعيم الذين وصلت أعمارهم 18 عاماً، مما يضمن أن جميع البالغين يمكنهم الآن الحصول على اللقاحات.
في هذا السياق، قال وزير الصحة الجنوب أفريقي، «كانت استجابة شبابنا رائعة. أكثر من 560.000 سجلوا للتلقيح في اليوم الأول، وقمنا بتلقيح 81.000 منهم في اليوم الأول. لقد ارتفعت أرقام نهاية الأسبوع كثيراً، وتجاوز متوسط التطعيمات اليومية لدينا 240 ألفاً».
استطرد بهلا أن جنوب أفريقيا أعطت خلال اليومين الماضيين لقاحات لأكثر من 260 ألف شخص كل يوم، مما جعلها أقرب إلى هدفها المتمثل في 300 ألف لقاح يومياً.
وقال إن الزيادة التي تشهدها جنوب أفريقيا في الإصابات مدفوعة بمتحور «دلتا». وأضاف بهلا أنه من الضروري أن تقوم البلاد بتلقيح أكبر عدد ممكن من الناس قبل موجة الارتفاع المقبل، التي قد تكون في نوفمبر (تشرين الثاني).
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت جنوب أفريقيا أكثر من 12700 إصابة جديدة، بما في ذلك 357 حالة وفاة. وبشكل عام، توفي ما يقرب من 81000 شخص، وفقاً للأرقام الرسمية. لكن مراقبين يرجحون أن العدد الفعلي للوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19» أكثر من الحصيلة الرسمية بحوالي ثلاثة أضعاف.
وسجلت جنوب أفريقيا حتى الآن أكبر عدد إصابات بـ«كورونا» في أفريقيا، حيث بلغت الحالات المؤكدة 2.7 مليون حالة تمثل حوالي 35 في المائة من 7.6 مليون حالة تم الإبلاغ عنها من قبل جميع دول أفريقيا، البالغ عددها 54 دولة، رغم أن سكان جنوب أفريقيا يمثلون 4.6 في المائة فقط من سكان القارة البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.