الكاظمي يراهن على «منطقة حوار» لتفادي تصفية الحسابات

قادة المنطقة يختارون «جس النبض»... وبغداد لا تتوقع المزيد

صورة جماعية لرؤساء وقادة وممثلي الدول المشاركة في قمة «التعاون والشراكة» في بغداد أمس (أ.ف.ب)
صورة جماعية لرؤساء وقادة وممثلي الدول المشاركة في قمة «التعاون والشراكة» في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

الكاظمي يراهن على «منطقة حوار» لتفادي تصفية الحسابات

صورة جماعية لرؤساء وقادة وممثلي الدول المشاركة في قمة «التعاون والشراكة» في بغداد أمس (أ.ف.ب)
صورة جماعية لرؤساء وقادة وممثلي الدول المشاركة في قمة «التعاون والشراكة» في بغداد أمس (أ.ف.ب)

إنشاء قنوات حوار جديدة، هو الدور الجديد الذي تتولاه بغداد في المنطقة، ومنه يأمل المسؤولون الحكوميون في البلاد الحصول على مزيد من الدعم السياسي والاقتصادي لبلد مضطرب يكافح من أجل الاستقرار. واتضحت أكثر ملامح هذا الدور مع انعقاد أعمال مؤتمر «التعاون والشراكة»، أمس، في بغداد، بحضور قادة من الشرق الأوسط، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن بين قادة الدول المشاركين في القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وماكرون. وأوفدت الكويت والإمارات رئيسي حكومتيهما، بينما أرسلت المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران وزراء خارجيتها.
وتهدف زيارة ماكرون إلى بغداد، ومن ثم أربيل والموصل على مدى يومين، إلى دعم الحوار في المنطقة ولقاء المسؤولين العراقيين وزيارة القوات الفرنسية المشاركة في القتال ضد تنظيم «داعش».
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن «مؤتمر التعاون والشراكة» أسهم في تحول البلاد من ساحة إلى الصراع إلى منطقة حوار. ويقول موظفون دبلوماسيون عراقيون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إن «السياسة العراقية الجديدة تحاول كسر الحواجز التي فرضها النزاع الراهن في المنطقة، والانتقال من تصفية الحسابات إلى الحوار المباشر».
لكن هؤلاء الموظفين، الذين انخرطوا منذ شهور في تحضيرات مؤتمر بغداد، حذرون للغاية من توقع «تحولات جذرية» على صعيد الخلافات القائمة بين اللاعبين الإقليميين، سوى أنهم يرشحون «الدخول في قنوات حوار جديدة». أحد الموظفين العراقيين قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «جلوس قادة المنطقة وجهاً لوجه حدث فريد بحد ذاته».
ومن الواضح أن العراقيين لا يتوقعون المزيد من اختراق الاستقطاب السياسي في الشرق الأوسط، لكنهم يأملون أن تفتح القنوات الجديدة مسارات مرنة تعيد صياغة الدور العراقي، من كونه هامشياً إلى سطح الأحداث، لكن من دون مبالغة في تقدير ذلك الدور.
وتبدو تحليلات الدبلوماسيين العراقيين واقعية للغاية، وتنسجم مع تمثيل أطراف الصراع الإقليمي في المنطقة، ذلك أنهم اختاروا جس النبض في بغداد، والتواصل الحذر عبر تمثيلهم بوزراء الخارجية على رأس وفود بلدانهم.
بالتوازي، قالت مصادر عراقية حكومية، إن مؤتمر بغداد سيؤمن للدول المشاركة فيه خطوط تواصل «موثوقة» للتركيز على محاور إقليمية ودولية، منها تطورات الوضع في أفغانستان، والوضع في لبنان، فيما تحدث مسؤولون إيرانيون، رافقوا وزير الخارجية حسين عبد اللهيان، أنهم «سيراقبون الحوارات الجانبية فيما إذا كانت هناك ذات صلة بمفاوضات الملف النووي مع الغرب على البرنامج النووي الإيراني».
وقال مصدر عراقي رفيع، إن «هذه الخطوط باتت مفتوحة الآن بعد انعقاد المؤتمر، لكن ما من ضمانات لإدامتها (...) من الواضح أن البلدان المشاركة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهد والوقت لتجاوز الخلافات».
وخرج وزير الخارجية الإيراني، خلال كلمته في المؤتمر، عن سياق «الدعوة إلى الحوار» الذي فرض نفسه على الحدث طيلة ست ساعات، ذلك أنه استغرق مطولاً في توجيه اتهامات للولايات المتحدة، داعياً إلى إخراج قواتها من العراق، مذكراً بمقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، في كلمة استعرضت بتباهي «الدور الإيراني في العراق»، حتى أنه أخطأ بحساب التبادل التجاري مع بغداد، إذا ذكر أنه بلغ نحو 300 مليار دولار، قبل أن يصحح له رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالقول إن التبادل يبلغ 13 مليار دولار.
ومع ذلك، فإن المسؤولين العراقيين أظهروا قدراً من التفاؤل بأن تساعد قمة بغداد في الحصول على المزيد من الدعم، فيما يسجل كثيرون تحولاً في النظرة النمطية على الدبلوماسية العراقية.



شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها، وفقا لوكالة «رويترز»:

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس (آذار)، ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 ديسمبر (كانون الأول).

مجموعة إير فرانس - «كيه إل إم»

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الخامس من يناير (كانون الثاني).ومددت «كيه إل إم» تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس (آذار).

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر (كانون الأول).

كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير (كانون الثاني) 2025.

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس (آذار) 2025.

إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الأربعاء، إن الشركة لن تتعجل استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» حيز التنفيذ. وكانت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس (آذار).

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر (أيلول) رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى «يستقر الوضع».

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وإلى بغداد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية، في منشور على منصة «فيسبوك»، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

وألغت شركة «إيبيريا إكسبريس» للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني).

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل (نيسان) 2025.

مجموعة لوفتهانزا

علقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). أما الخطوط الجوية السويسرية (سويس)، وهي جزء من المجموعة، فقالت إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 ديسمبر (كانون الأول).

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025، وإلى بيروت حتى 28 فبراير (شباط). وألغت «سويس» رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير (كانون الثاني).

وعلقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

بيغاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.

رايان إير

قال متحدث باسم شركة «رايان إير»، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، الأربعاء، إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس (آذار) على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) قيد المناقشة.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 28 فبراير (شباط)، ومن بريمن حتى 26 مارس (آذار)، ومن مطار مونستر - أوسنابروك حتى 29 مارس (آذار).

تاروم

مددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول).

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2025.