محادثات إسرائيلية مع السلطة الفلسطينية لـ«إقراضها» 800 مليون شيكل

TT

محادثات إسرائيلية مع السلطة الفلسطينية لـ«إقراضها» 800 مليون شيكل

قال مسؤول إسرائيلي إن حكومته تجري محادثات مع السلطة الفلسطينية، من أجل الاتفاق على تحويل مئات الملايين من الشواقل (العملة الإسرائيلية) إلى رام الله، التي تواجه أزمة مالية كبيرة في هذه المرحلة.
وأضاف المسؤول، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم إبرام صفقة قيمتها 800 مليون شيكل (حوالي 210 ملايين يورو) للسلطة الفلسطينية، فيما قال مسؤول آخر مطلع على الأمر إن الصفقة «تمت عملياً».
وأكدت القناة الإسرائيلية «12» أن إسرائيل قررت منح قرض للسلطة الفلسطينية بقيمة 800 مليون شيكل، سيكون موزعاً على أقساط شهرية حتى نهاية العام الحالي.
ولم تعقب السلطة فوراً على هذه التقارير.
كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابنيت) قد صادق في 11 يوليو (تموز) المنصرم على اقتطاع 597 مليون شيكل من أموال المقاصة المحولة للسلطة لعام 2020 ومبلغ مقابل لما تدفعه السلطة من رواتب لعائلات منفذي عمليات وأسرى.
وصادق الكابنيت على مقترح وزير الجيش بيني غانتس، الذي قدم تقريراً بأن السلطة حولت 597 مليون شيكل (183 مليون دولار) في شكل «دعم غير مباشر للإرهاب في عام 2020».
وهذه ليست المرة الأولى التي تخصم فيها إسرائيل جزءاً من أموال الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية كنوع من العقاب على الاستمرار في دفعها رواتب للأسرى وعائلات منفذي عمليات.
وتقول إسرائيل التي بدأت هذه السياسة بعد قرار اتخذ في عام 2018، إنها تعاقب السلطة على مبدأ «الدفع مقابل القتل»، لكن السلطة رفضت التوقف عن دفع هذه الرواتب.
ويوجد خلاف كبير بين إسرائيل والسلطة على هذه المسألة منذ أعوام، وقبل وبعد كل خصم إسرائيلي على أموال المقاصة.
وأموال المقاصة، هي ضرائب تجبيها وزارة المالية الإسرائيلية، على السلع الواردة شهرياً إلى المناطق الفلسطينية، وتقوم بتحويلها لوزارة المالية الفلسطينية، وتصل إلى نحو 180 مليون دولار شهرياً أكثر أو أقل بحسب الحركة التجارية.
وأكدت السلطة مراراً أنها ستستمر بدفع هذه الرواتب لأنها تمثل مسألة أخلاقية ووطنية، لكنها غيرت آلية دفع هذه الرواتب أخيراً.
وعمدت السلطة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى دفع جزء من هذه الأموال عبر مكاتب البريد وليس كرواتب رسمية، كما حولت الأسرى إلى موظفين، بعضهم على رأس عملهم وبعضهم على التقاعد.
وتهدف الخطوة لسحب البساط من الإسرائيليين الذين يتخذون من هذه الرواتب شماعة لاتهام السلطة بدعم «الإرهاب»، وهي حجة اقتنعت بها الإدارة الأميركية التي طالبت القيادة الفلسطينية بوقف سياستها المتمثلة في «تقديم تعويضات للأفراد الذي يقبعون في السجون لارتكابهم أعمالاً إرهابية».
وفي وقت سابق، حذر مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، في زيارة للمنطقة، المسؤولين الإسرائيليين، من أن السلطة في وضع سياسي واقتصادي خطير وغير مسبوق.
وطالب عمرو، إسرائيل، باتخاذ خطوات لتعزيز الوضع الاقتصادي والسياسي للحكومة الفلسطينية في رام الله.



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.