الكاظمي: انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورة التعاون

انطلاق أعمال القمة بمشاركة دولية واسعة

قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في قمة بغداد للتعاون والشراكة (أ.ف.ب)
قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في قمة بغداد للتعاون والشراكة (أ.ف.ب)
TT

الكاظمي: انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورة التعاون

قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في قمة بغداد للتعاون والشراكة (أ.ف.ب)
قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في قمة بغداد للتعاون والشراكة (أ.ف.ب)

بدأت في بغداد ظهر  اليوم السبت وقائع مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول  عربية وأجنبية ومنظمات عربية ودولية.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن العراق يرفض استخدام أراضيه منطلقا للصراعات الإقليمية الدولية. وأضاف أن «انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورة التعاون، وأن
الإرهاب لن يجد له موضع قدم في العراق».
وتابع الكاظمي أن «العراق واجه تحديات خطيرة.. وهذا المؤتمر هو رسالة دعم للعراق ويعقد في ظرف حساس وتاريخي». مضيفا أن «العراق يسعى لإقامة أفضل العلاقات وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول  أو منطلقا للاعتداء على الآخرين».
من جانبه، قال الملك عبد الله الثاني ملك الاردن في كلمته خلال المؤتمر إن «اجتماعنا في بغداد يعكس الحرص على سيادة القانون وتحقيق مزيد من التنمية والازدهار للعراق».
وأضاف أن «العراق يعمل منذ سنوات على بناء دولة الدستور». وتابع «علينا دعم العراق لتحقيق الاستقرار».
وأشار إلى أن «المؤتمر يأتي في ظل تطورات دولية.. وعلينا العمل على تعزيز التعاون والتكامل والشراكة لتحقيق المصلحة للجميع، وأن دعم العراق من ضمن اولوياتنا».
https://twitter.com/IraqiPMO/status/1431514553486086144
وبالإضافة إلى العاهل الأردني، يشارك في المؤتمر أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
ويرأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وفد بلاده في المؤتمر.
كما يشارك في القمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. بينما أوفدت إيران وزير خارجيها أمير عبد اللهيان للمشاركة في القمة.

https://twitter.com/IraqiPMO/status/1431544710389186564
ويرأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وفد بلاده في المؤتمر.  
https://twitter.com/IraqiPMO/status/1431560976785199110?s=20
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال المؤتمر إن «العراق خاض حربا شريفة ضد الإرهاب وصمد أمام المعركة، ونحن اليوم نقول له إنه يجب أن يجني ثمار التنمية بعد أن قدم تضحيات هائلة».
وأضاف أن العراق «يسعى إلى فتح مجالات للتعاون وما نريده تحقيق الاستقرار للعراق».
وتابع أن «العراق يسعى لبناء علاقات جديدة مع دول المنطقة والإقليم». وقال «علينا احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول وأن يكون العراق جسرا للتواصل وليس ساحة للصراع».
وتابع «علينا محو كلمة الطائفية من المنطقة وتوسيع سياسة حسن الجوار ومكافحة الإرهاب والانتصار عليه ومحاربته أيا كان لونه».
   https://twitter.com/IraqiPMO/status/1431539542524370946

https://twitter.com/IraqiPMO/status/1431524095062126598
وقبيل انطلاق المؤتمر أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن مؤتمر بغداد يمثل قاعدة للحوار على أساس الاستثمار والاقتصاد، فيما أشارت إلى أن المؤتمر لن يناقش قضايا خلافية، بل يركز على العامل المشترك.
وبحسب مصادر عراقية، فإن المشاركين في القمة سوف يناقشون ملفات تتعلق بتوسيع الشراكة الاقتصادية ومحاربة الإرهاب، ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق، وتوسيع التعاون بين العراق ودول الجوار.



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.