أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا ومنها نحو أوروبا ستتم عبر أنبوب «ميدغاز» العابر للبحر المتوسط، على ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية مساء الخميس، نقلاً عن بيان للوزارة.
ويلمح تصريح الوزير الجزائري الذي جاء بعد استقبال السفير الإسباني، إلى أن الجزائر ستستغني عن خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب، بعد يومين من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان المغرب قد أعرب، قبل قطع العلاقات عن تأييده تمديد خط الأنابيب الذي يربط حقول الغاز الجزائرية بالقارة الأوروبية مروراً بالمملكة، الذي ينتهي الاتفاق بشأنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وأكد وزير الطاقة الجزائري «التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي نحو إسبانيا عبر (ميدغاز)». وأوضح أن للجزائر «قدرات لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية خصوصاً السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد»، مشيراً إلى «توسيع طاقة خط أنابيب الغاز (ميدغاز) الذي يربط الجزائر مباشرةً بإسبانيا» عبر البحر الأبيض المتوسط.
وسبق للرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز «سوناطراك» أن أعلن في يونيو (حزيران) الماضي، أنه «حتى في حالة عدم تجديد هذا العقد، فإن الجزائر ستكون قادرة على إمداد إسبانيا، وستستجيب أيضاً لأي طلب إضافي محتمل من السوق الإسبانية دون أي مشكلة».
كذلك انتقدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إعلان المغرب استعداده لتمديد اتفاق الغاز بين البلدين، وقالت إن المغرب يجني «فائدة كبيرة» من مرور أنبوب الغاز نحو أوروبا، علماً بأنه «يضخ 800 مليون متر مكعب من الغاز لاحتياجاته الخاصة التي تضاف إلى الرسوم التي يفرضها في إطار (حقوق مرور) أنبوب الغاز». وأعلنت الجزائر (الثلاثاء) قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، بعد شهور من التوتر، في قرار عزته إلى «قيام المغرب بأعمال عدائية ضد الجزائر».
الجزائر تلمح إلى الاستغناء عن خط الغاز العابر للمغرب
الجزائر تلمح إلى الاستغناء عن خط الغاز العابر للمغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة